الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل يدوم الحب؟‏

هل يدوم الحب؟‏

‏«اِتِّقَادُ [ٱلْحُبِّ] ٱتِّقَادُ نَارٍ،‏ لَهَبُ يَاهَ».‏ —‏ نش ٨:‏٦‏.‏

١،‏ ٢ مَنْ يَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّمَعُّنِ فِي سِفْرِ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

‏‹مَا أَرَقَّ هٰذِهِ ٱلنَّظَرَاتِ!‏ يَا لَهٰذَا ٱلْعِنَاقِ ٱلْجَمِيلِ!‏ مَنْ يُنْكِرُ أَنَّ ٱلْحُبَّ يَجْمَعُ بَيْنَ قَلْبَيْهِمَا؟‏!‏›.‏ هٰذَا مَا كَانَ يَدُورُ فِي ذِهْنِ شَيْخٍ أَنْهَى لِتَوِّهِ مَرَاسِمَ زَوَاجِ عَرُوسَيْنِ.‏ وَفِيمَا رَاحَ ٱلثُّنَائِيُّ يَتَمَايَلُ فِي حَلْبَةِ ٱلرَّقْصِ أَثْنَاءَ حَفْلِ ٱلزِّفَافِ،‏ لَمْ يَسَعْ هٰذَا ٱلشَّيخَ إِلَّا أَنْ يَتَسَاءَلَ:‏ ‹هَلْ يَصْمُدُ زَوَاجُهُمَا فِي وَجْهِ ٱلزَّمَنِ؟‏ هَلْ تُقَوِّي ٱلسَّنَوَاتُ حُبَّهُمَا أَمْ تُنْبِتُ لَهُ أَجْنِحَةً فَيَطِيرُ بَعِيدًا؟‏›.‏ مَا أَرْوَعَ ٱلْحُبَّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ حِينَ يَكُونُ قَوِيًّا لَا يَتَزَعْزَعُ!‏ وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّ وَاقِعَنَا مَلِيءٌ بِقِصَصِ ٱلزِّيجَاتِ ٱلْمُنْهَارَةِ،‏ فَلَا بُدَّ أَنْ نَتَسَاءَلَ هَلْ هُنَاكَ حُبٌّ حَقِيقِيٌّ لَا يَمُوتُ.‏

٢ حَتَّى فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ أَيَّامَ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ،‏ كَانَ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ نَادِرَ ٱلْوُجُودِ.‏ فَقَدْ وَصَفَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ ٱلْحَالَةَ ٱلْأَدَبِيَّةَ ٱلَّتِي سَادَتْ آنَذَاكَ قَائِلًا:‏ «قَدْ وَجَدْتُ رَجُلًا وَاحِدًا بَيْنَ أَلْفٍ،‏ وَمَا وَجَدْتُ ٱمْرَأَةً بَيْنَ كُلِّ أُولٰئِكَ.‏ اُنْظُرْ!‏ قَدْ وَجَدْتُ هٰذَا فَقَطْ:‏ أَنَّ ٱللهَ صَنَعَ ٱلْبَشَرَ مُسْتَقِيمِينَ،‏ أَمَّا هُمْ فَسَعَوْا وَرَاءَ خُطَطٍ كَثِيرَةٍ».‏ (‏جا ٧:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ وَٱلسَّبَبُ ٱلرَّئِيسِيُّ وَرَاءَ ذٰلِكَ هُوَ تَأْثِيرُ ٱلنِّسَاءِ ٱلْغَرِيبَاتِ ٱللَّوَاتِي عَبَدْنَ ٱلْبَعْلَ.‏ لِذَا عَجِزَ سُلَيْمَانُ عَنْ إِيجَادِ رَجُلٍ أَوِ ٱمْرَأَةٍ تَتَحَلَّى بِٱلْآدَابِ ٱلْجَيِّدَةِ.‏ * إِلَّا أَنَّ سِفْرَ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ،‏ وَهُوَ قَصِيدَةٌ نَظَمَهَا هٰذَا ٱلْمَلِكُ قَبْلَ ذٰلِكَ بِنَحْوِ ٢٠ سَنَةً،‏ يَشْهَدُ أَنَّ هُنَاكَ حُبًّا حَقِيقِيًّا لَا يَتَزَعْزَعُ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ وَهُوَ يَتَضَمَّنُ وَصْفًا حَيًّا لِهٰذَا ٱلْحُبِّ وَكَيْفِيَّةِ ٱلتَّعْبِيرِ عَنْهُ.‏ وَسَوَاءٌ كُنَّا عُبَّادًا لِيَهْوَهَ مُتَزَوِّجِينَ أَوْ عُزَّابًا،‏ نَسْتَخْلِصُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلدُّرُوسِ عَنِ ٱلْحُبِّ ٱلْحَقِيقِيِّ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّمَعُّنِ فِي هٰذَا ٱلسِّفْرِ.‏

اَلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ لَيْسَ مُسْتَحِيلًا

٣ لِمَاذَا ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ لَيْسَ مُسْتَحِيلًا؟‏

٣ اقرأ نشيد الاناشيد ٨:‏٦‏.‏ إِنَّ عِبَارَةَ «لَهَبِ يَاهَ» ٱلَّتِي تَصِفُ ٱلْحُبَّ فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ مُعَبِّرَةٌ جِدًّا.‏ فَٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ هُوَ «لَهَبُ يَاهَ» بِمَعْنَى أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَصْدَرُ هٰذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْحُبِّ.‏ فَهُوَ خَلَقَ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ وَوَهَبَهُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْحُبِّ.‏ (‏تك ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَحِينَ أَحْضَرَ ٱللهُ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ إِلَى ٱلرَّجُلِ ٱلْأَوَّلِ آدَمَ ٱلَّذِي ‹أُخِذَتْ مِنْهُ›،‏ نَظَمَ لَهَا آدَمُ شِعْرًا جَمِيلًا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مَشَاعِرَهَا تَحَرَّكَتْ وَٱنْجَذَبَتْ إِلَيْهِ.‏ (‏تك ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ إِذًا،‏ بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ مَنَحَ ٱلْبَشَرَ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْحُبِّ،‏ فَلَيْسَ مُسْتَحِيلًا أَنْ يَجْمَعَ ٱلْحُبُّ ٱلَّذِي لَا يَفْتُرُ وَلَا يَتَزَعْزَعُ بَيْنَ قَلْبِ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ.‏

٤،‏ ٥ اِرْوِ بِٱخْتِصَارٍ قِصَّةَ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ.‏

٤ وَلِلْحُبِّ ٱلْحَقِيقِيِّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ مَزَايَا أُخْرَى فَضْلًا عَنْ كَوْنِهِ رَاسِخًا لَا يَتَزَعْزَعُ.‏ وَقَدْ أَبْدَعَ نَشِيدُ ٱلْأَنَاشِيدِ فِي وَصْفِ ٱلْبَعْضِ مِنْهَا.‏ فَفِي قَصِيدَةٍ تُشْبِهُ أَغَانِيَ ٱلْأُوبِرَا،‏ يَرْوِي هٰذَا ٱلسِّفْرُ قِصَّةَ حُبٍّ بَيْنَ شَابَّةٍ مِنْ بَلْدَةِ شُونَمَ (‏أَوْ شُولَمَ)‏ وَحَبِيبِهَا ٱلرَّاعِي.‏ فَفِيمَا تَحْرُسُ هٰذِهِ ٱلْفَتَاةُ ٱلْكُرُومَ قُرْبَ مُخَيَّمِ ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ،‏ يَقَعُ نَظَرُهُ عَلَيْهَا فَيُعْجَبُ بِجَمَالِهَا وَيَطْلُبُ إِحْضَارَهَا إِلَى ٱلْمُخَيَّمِ،‏ وَيَرُوحُ يَسْتَمِيلُهَا لِيَكْسِبَ وُدَّهَا.‏ لٰكِنَّهَا تُعَبِّرُ بِصَرَاحَةٍ مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ عَنْ حُبِّهَا لِلرَّاعِي وَٱشْتِيَاقِهَا إِلَيْهِ.‏ (‏نش ١:‏٤-‏١٤‏)‏ ثُمَّ يَصِلُ ٱلرَّاعِي إِلَى مُخَيَّمِ ٱلْمَلِكِ بَحْثًا عَنْ حَبِيبَتِهِ.‏ وَمَا إِنْ يَجِدُهَا حَتَّى تَنْسَابَ عَلَى شِفَاهِهِمَا تَعَابِيرُ ٱلْغَرَامِ.‏ —‏ نش ١:‏١٥-‏١٧‏.‏

٥ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ يَعُودُ سُلَيْمَانُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَمَعَهُ ٱلْفَتَاةُ ٱلشُّولَمِيَّةُ،‏ فَيَلْحَقُ بِهَا ٱلرَّاعِي.‏ (‏نش ٤:‏١-‏٥،‏ ٨،‏ ٩‏)‏ وَيَبْدُو أَنَّ كُلَّ جُهُودِ سُلَيْمَانَ لِلْفَوْزِ بِحُبِّهَا عَدِيمَةُ ٱلنَّفْعِ.‏ (‏نش ٦:‏٤-‏٧؛‏ ٧:‏١-‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ يَسْمَحُ لَهَا أَخِيرًا بِٱلْعَوْدَةِ إِلَى دِيَارِهَا.‏ وَيَنْتَهِي نَشِيدُ ٱلْأَنَاشِيدِ بِتَمَنِّيَاتِ ٱلْفَتَاةِ أَنْ يَرْكُضَ حَبِيبُهَا إِلَيْهَا بِسُرْعَةٍ «كَٱلْغَزَالِ».‏ —‏ نش ٨:‏١٤‏.‏

٦ لِمَ مِنَ ٱلصَّعْبِ مَعْرِفَةُ ٱلْمُتَكَلِّمِينَ فِي هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ؟‏

٦ صَحِيحٌ أَنَّ سِفْرَ «نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ» ٱلَّذِي كَتَبَهُ سُلَيْمَانُ مَلِيءٌ بِٱلْعِبَارَاتِ ٱلْجَمِيلَةِ وَغَنِيٌّ بِٱلْمَعَانِي،‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلصَّعْبِ مَعْرِفَةُ مَنِ ٱلْمُتَكَلِّمُ فِي ٱلْمُنَاجَاةِ وَٱلْحِوَارَاتِ وَٱلْأَحْلَامِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ.‏ (‏نش ١:‏١‏)‏ وَبِحَسَبِ ٱلْقَامُوسِ ٱلتَّفْسِيرِيِّ ٱلْجَدِيدِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏،‏ «لَيْسَ لِحَبْكَةِ ٱلرِّوَايَةِ،‏ ٱلْقِصَّةِ،‏ تَسَلْسُلِ ٱلْأَحْدَاثِ،‏ وَٱلشَّخْصِيَّاتِ أَهَمِّيَّةٌ كُبْرَى».‏ لِذَا رُبَّمَا أُهْمِلَ ذِكْرُ أَسْمَاءِ ٱلْمُتَكَلِّمِينَ حِفَاظًا عَلَى جَمَالِيَّةِ ٱلنَّصِّ ٱلشِّعْرِيِّ وَرُومَنْطِيقِيَّتِهِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَنْ هُمُ ٱلْمُتَكَلِّمُونَ إِذَا أَخَذْنَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي يَقُولُونَهُ أَوْ يُقَالُ لَهُمْ.‏

‏«تَعَابِيرُ حُبِّكَ أَشْهَى مِنَ ٱلْخَمْرِ»‏

٧،‏ ٨ مَاذَا يُقَالُ عَنْ ‹تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ› ٱلْوَارِدَةِ فِي سِفْرِ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ؟‏ أَعْطِ أَمْثِلَةً.‏

٧ تَكْثُرُ فِي نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ ‹تَعَابِيرُ ٱلْحُبِّ› ٱلْمُتَبَادَلَةُ بَيْنَ ٱلْفَتَاةِ وَٱلرَّاعِي.‏ وَمَعَ أَنَّهَا تَعْكِسُ أَجْوَاءَ ٱلْبِيئَةِ ٱلشَّرْقِيَّةِ ٱلْعَائِدَةِ إِلَى مَا قَبْلَ ٠٠٠‏,٣ سَنَةٍ تَقْرِيبًا وَقَدْ تَبْدُو بِٱلتَّالِي غَرِيبَةً لِقُرَّاءِ ٱلْيَوْمِ،‏ فَهِيَ غَنِيَّةٌ بِٱلْمَعَانِي وَٱلْأَحَاسِيسِ ٱلْمَأْلُوفَةِ لَنَا.‏ مَثَلًا،‏ يَتَغَزَّلُ ٱلرَّاعِي بِمَحْبُوبَتِهِ مُشَبِّهًا عَيْنَيْهَا ٱلنَّاعِمَتَيْنِ بِـ‍ «عُيُونِ ٱلْحَمَائِمِ».‏ (‏نش ١:‏١٥‏)‏ أَمَّا هِيَ فَلَمْ تُشَبِّهْ عَيْنَيْهِ بِعُيُونِ ٱلْحَمَائِمِ،‏ بَلِ بِٱلْحَمَائِمِ نَفْسِهَا.‏ ‏(‏اقرأ نشيد الاناشيد ٥:‏١٢‏.‏)‏ فَقَدْ بَدَتْ لَهَا حَدَقَةُ عَيْنَيْهِ ٱلدَّاكِنَةُ ٱلْمُحَاطَةُ بِٱلْبَيَاضِ جَمِيلَةً كَحَمَامَةٍ تَغْتَسِلُ بِٱلْحَلِيبِ.‏

٨ وَلٰكِنْ لَا تُرَكِّزُ كُلُّ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ فِي هٰذَا ٱلسِّفْرِ عَلَى ٱلْجَمَالِ ٱلْخَارِجِيِّ.‏ لَاحِظْ مَثَلًا كَيْفَ وَصَفَ ٱلرَّاعِي كَلَامَ حَبِيبَتِهِ.‏ ‏(‏اقرأ نشيد الاناشيد ٤:‏٧،‏ ١١‏.‏)‏ فَقَدْ قَالَ لَهَا:‏ «شَفَتَاكِ تَقْطُرَانِ شَهْدًا».‏ وَلِمَاذَا ذَكَرَ ٱلشَّهْدَ بِٱلتَّحْدِيدِ؟‏ لِأَنَّ طَعْمَهُ أَحْلَى وَأَلَذُّ مِنَ ٱلْعَسَلِ ٱلَّذِي تَعَرَّضَ لِلْهَوَاءِ.‏ ثُمَّ تَابَعَ:‏ «تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَحَلِيبٌ».‏ فَقَدْ كَانَ كَلَامُهَا حُلْوًا وَطَيِّبًا مِثْلَ ٱلْعَسَلِ وَٱلْحَلِيبِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُفَكِّرُ فِي جَمَالِهَا ٱلْخَارِجِيِّ فَحَسْبُ عِنْدَمَا وَصَفَهَا قَائِلًا:‏ «كُلُّكِ جَمِيلَةٌ .‏ .‏ .‏ وَلَا عَيْبَ فِيكِ».‏

٩ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلْحُبُّ بَيْنَ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَتَبَادَلَ رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ تَعَابِيرَ ٱلْحُبِّ؟‏

٩ لَيْسَ تَرْتِيبُ ٱلزَّوَاجِ مُجَرَّدَ عَقْدٍ أَوِ ٱتِّفَاقِيَّةٍ رَسْمِيَّةٍ خَالِيَةٍ مِنَ ٱلْحُبِّ وَٱلْأَحَاسِيسِ.‏ فَٱلْحُبُّ هُوَ مِيزَةٌ بَارِزَةٌ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ وَلٰكِنْ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحُبِّ هُوَ هٰذَا؟‏ هَلْ هُوَ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ هَلْ يَشْمُلُ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ ٱلَّتِي يُكِنُّهَا أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ؟‏ هَلْ هُوَ ٱلرِّبَاطُ ٱلْحَمِيمُ ٱلَّذِي يَجْمَعُ ٱلْأَصْدِقَاءَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏ (‏يو ١١:‏٣‏)‏ هَلْ هُوَ ٱلْحُبُّ ٱلرُّومَنْطِيقِيُّ؟‏ (‏ام ٥:‏١٥-‏٢٠‏)‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يَشْمُلُ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ ٱلرَّاسِخُ كُلَّ ذٰلِكَ.‏ وَلِكَيْ يُحِسَّ رَفِيقُ زَوَاجِكَ بِحُبِّكَ لَهُ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِكَ.‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَلَّا تَسْمَحَا لِمَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ بِأَنْ تُنْسِيَكُمَا تَبَادُلَ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ ٱلَّتِي تُعَزِّزُ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلْأَمَانِ وَٱلسَّعَادَةِ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ حَتَّى فِي ٱلْحَضَارَاتِ حَيْثُ ٱلزِّيجَاتُ مُدَبَّرَةٌ فِي ٱلْغَالِبِ وَلَا يَكَادُ ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ يَعْرِفَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ قَبْلَ ٱلزِّفَافِ،‏ عَلَيْهِمَا أَنْ يُدْرِكَا أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّعْبِيرِ بِٱلْكَلِمَاتِ عَنْ مَشَاعِرِهِمَا كَيْ يَنْمُوَ حُبُّهُمَا وَيَنْعَمَا بِزَوَاجٍ نَاجِحٍ.‏

١٠ أَيُّ أَثَرٍ يَتْرُكُهُ تَذَكُّرُ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ؟‏

١٠ وَلِتَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ أَثَرٌ إِيجَابِيٌّ آخَرُ.‏ فَٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ عَرَضَ أَنْ يَصْنَعَ لِلْفَتَاةِ ٱلشُّولَمِيَّةِ «أَطْوَاقًا مِنْ ذَهَبٍ» مُرَصَّعَةً «بِٱلْفِضَّةِ».‏ وَأَغْرَقَهَا بِٱلْمَدِيحِ قَائِلًا إِنَّهَا «جَمِيلَةٌ كَٱلْبَدْرِ .‏ .‏ .‏ طَاهِرَةٌ كَٱلشَّمْسِ ٱلسَّاطِعَةِ».‏ (‏نش ١:‏٩-‏١١؛‏ ٦:‏١٠‏)‏ لٰكِنَّهَا ظَلَّتْ وَفِيَّةً لِحَبِيبِهَا ٱلرَّاعِي.‏ فَمَا ٱلَّذِي أَمَدَّهَا بِٱلْقُوَّةِ وَٱلْعَزَاءِ طِيلَةَ بُعْدِهَا عَنْهُ؟‏ تُعْطِينَا هِيَ نَفْسُهَا ٱلْجَوَابَ.‏ ‏(‏اقرأ نشيد الاناشيد ١:‏٢،‏ ٣‏.‏)‏ فَقَدْ تَذَكَّرَتْ دَوْمًا ‹تَعَابِيرَ ٱلْحُبِّ› ٱلَّتِي ٱعْتَادَ أَنْ يُسْمِعَهَا إِيَّاهَا.‏ فَكَانَتْ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهَا «أَشْهَى مِنَ ٱلْخَمْرِ» ٱلَّتِي تُفَرِّحُ ٱلْقَلْبَ،‏ وَكَانَ ذِكْرُ ٱسْمِهِ مُنْعِشًا مِثْلَ «دُهْنٍ يُرَاقُ» عَلَى ٱلرَّأْسِ.‏ (‏مز ٢٣:‏٥؛‏ ١٠٤:‏١٥‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ تَذَكُّرَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْحُلْوَةِ يُقَوِّي ٱلْحُبَّ وَيُطِيلُ عُمْرَهُ.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَتَبَادَلَ رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ عَلَى ٱلدَّوَامِ هٰذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلتَّعَابِيرِ!‏

لَا تُوقِظْنَ ٱلْحُبَّ «حَتَّى يَشَاءَ»‏

١١ مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعُزَّابُ مِنْ مِثَالِ ٱلشُّولَمِيَّةِ ٱلَّتِي ٱسْتَحْلَفَتِ ٱلْبَنَاتِ أَلَّا يُوقِظْنَ ٱلْحُبَّ فِيهَا؟‏

١١ يَحْتَوِي نَشِيدُ ٱلْأَنَاشِيدِ أَيْضًا عَلَى دُرُوسٍ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعُزَّابِ،‏ وَخَاصَّةً ٱلَّذِينَ يُخَطِّطُونَ لِلزَّوَاجِ.‏ فَٱلْفَتَاةُ ٱلشُّولَمِيَّةُ لَمْ تَشْعُرْ بِٱلْحُبِّ نَحْوَ سُلَيْمَانَ،‏ لِذَا ٱسْتَحْلَفَتْ بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ:‏ «لَا تُوقِظْنَ ٱلْحُبَّ فِيَّ وَلَا تُنَبِّهْنَهُ حَتَّى يَشَاءَ».‏ (‏نش ٢:‏٧؛‏ ٣:‏٥‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ مِنْ غَيْرِ ٱللَّائِقِ تَنْمِيَةُ مَشَاعِرَ رُومَنْطِيقِيَّةٍ تِجَاهَ أَيٍّ كَانَ.‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يُعْرِبَ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْعَازِبُ عَنِ ٱلصَّبْرِ إِلَى أَنْ يَلْتَقِيَ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَجْمَعَهُ بِهِ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ.‏

١٢ لِمَاذَا أَحَبَّتِ ٱلشُّولَمِيَّةُ ٱلرَّاعِيَ؟‏

١٢ وَلِمَاذَا أَحَبَّتِ ٱلشُّولَمِيَّةُ ٱلرَّاعِيَ؟‏ كَانَ هٰذَا ٱلشَّابُّ وَسِيمًا «كَغَزَالٍ»،‏ يَدَاهُ قَوِيَّتَيْنِ مِثْلَ ‹قَصَبَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ›،‏ وَسَاقَاهُ جَمِيلَتَيْنِ ‹كَعَمُودَيْ رُخَامٍ›.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُجَرَّدَ رَجُلٍ قَوِيٍّ وَوَسِيمٍ.‏ فَقَدْ وَصَفَتْهُ قَائِلَةً:‏ «كَشَجَرَةِ تُفَّاحٍ بَيْنَ أَشْجَارِ ٱلْغَابِ هٰكَذَا حَبِيبِي بَيْنَ ٱلْبَنِينَ».‏ فَلِكَيْ تُكِنَّ ٱلشُّولَمِيَّةُ ٱلتَّقِيَّةُ هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ تِجَاهَ ٱلرَّاعِي،‏ لَا بُدَّ أَنَّهُ قَدَّرَ بِعُمْقٍ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ —‏ نش ٢:‏٣،‏ ٩؛‏ ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٣ لِمَاذَا أَحَبَّ ٱلرَّاعِي ٱلْفَتَاةَ ٱلشُّولَمِيَّةَ؟‏

١٣ وَمَاذَا عَنِ ٱلْفَتَاةِ ٱلشُّولَمِيَّةِ؟‏ لَقَدْ كَانَتْ بَارِعَةَ ٱلْجَمَالِ بِحَيْثُ لَفَتَتِ ٱنْتِبَاهَ مَلِكٍ كَانَ لَهُ آنَذَاكَ مِنَ «ٱلْمَلِكَاتِ سِتُّونَ وَٱلسَّرَارِيِّ ثَمَانُونَ،‏ وَٱلصَّبَايَا بِلَا عَدَدٍ».‏ لٰكِنَّهَا ٱعْتَبَرَتْ نَفْسَها «زَهْرَةَ زَعْفَرَانٍ فِي ٱلسَّهْلِ»،‏ أَيْ مُجَرَّدَ زَهْرَةٍ عَادِيَّةٍ.‏ وَهٰذَا دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى ٱلِٱحْتِشَامِ وَٱلتَّوَاضُعِ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّهَا كَانَتْ فِي عَيْنَيْ حَبِيبِهَا ٱلرَّاعِي مِثْلَ «زَنْبَقَةٍ بَيْنَ ٱلْأَشْوَاكِ»،‏ وَلَيْسَ مُجَرَّدَ زَهْرَةٍ عَادِيَّةٍ.‏ حَقًّا،‏ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلشَّابَّةُ أَمِينَةً لِيَهْوَهَ.‏ —‏ نش ٢:‏١،‏ ٢؛‏ ٦:‏٨‏.‏

١٤ مَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْعُزَّابُ ٱلرَّاغِبُونَ فِي ٱلزَّوَاجِ مِنْ مِثَالِ ٱلرَّاعِي وَٱلشُّولَمِيَّةِ؟‏

١٤ يَأْمُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ فَٱلْعَازِبُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي ٱلزَّوَاجِ يَمْتَنِعُ عَنْ تَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ تِجَاهَ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ،‏ وَلَا يَبْحَثُ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجٍ إِلَّا بَيْنَ عُبَّادِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ كَمَا أَنَّ مُوَاجَهَةَ وَاقِعِ ٱلْحَيَاةِ ٱلصَّعْبِ وَٱلْمُحَافَظَةَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ عَلَى ٱلسَّلَامِ ٱلزَّوْجِيِّ وَعَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِيَهْوَهَ تَتَطَلَّبَانِ ٱلْإِيمَانَ وَٱلتَّعَبُّدَ لِلهِ،‏ صِفَتَيْنِ مُسْتَحَبَّتَيْنِ لَدَى رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ.‏ وَقَدْ وَجَدَهُمَا كُلٌّ مِنَ ٱلرَّاعِي وَٱلْفَتَاةِ وَاحِدُهُمَا فِي ٱلْآخَرِ.‏

يَمْتَنِعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ تَنْمِيَةِ مَشَاعِرَ رُومَنْطِيقِيَّةٍ تِجَاهَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

عَرُوسِي «جَنَّةٌ مُقْفَلَةٌ»‏

١٥ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَتْهُ ٱلشُّولَمِيَّةُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعُزَّابِ؟‏

١٥ اقرأ نشيد الاناشيد ٤:‏١٢‏.‏ لِمَاذَا يَقُولُ ٱلرَّاعِي إِنَّ مَحْبُوبَتَهُ «جَنَّةٌ مُقْفَلَةٌ»؟‏ إِنَّ ٱلْجَنَّةَ ٱلْمُسَوَّرَةَ أَوِ ٱلْمُسَيَّجَةَ لَيْسَتْ مَفْتُوحَةً لِلْعُمُومِ وَلَا يُمْكِنُ ٱلدُّخُولُ إِلَيْهَا إِلَّا عَبْرَ بَوَّابَةٍ مُقْفَلَةٍ.‏ وَٱلشُّولَمِيَّةُ هِيَ مِثْلُ هٰذِهِ ٱلْجَنَّةِ لِأَنَّهَا لَمْ تُكِنَّ ٱلْحُبَّ إِلَّا لِلرَّاعِي ٱلَّذِي كَانَ سَيُصْبِحُ زَوْجَهَا.‏ فَبِعَدَمِ ٱسْتِسْلَامِهَا لِإِغْرَاءَاتِ ٱلْمَلِكِ،‏ بَرْهَنَتْ أَنَّهَا كَانَتْ «سُورًا» لَا «بَابًا» مَفْتُوحًا عَلَى مِصْرَاعَيْهِ.‏ (‏نش ٨:‏٨-‏١٠‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يُكِنُّ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْعَازِبُ ٱلْحُبَّ وَٱلْمَشَاعِرَ ٱلرُّومَنْطِيقِيَّةَ إِلَّا لِرَفِيقِ زَوَاجِهِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ.‏

١٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ عَنِ ٱلْمُوَاعَدَةِ؟‏

١٦ فِي أَحَدِ أَيَّامِ ٱلرَّبِيعِ،‏ دَعَا ٱلرَّاعِي ٱلْفَتَاةَ ٱلشُّولَمِيَّةَ إِلَى مُرَافَقَتِهِ فِي نُزْهَةٍ.‏ إِلَّا أَنَّ إِخْوَتَهَا لَمْ يَسْمَحُوا لَهَا بِٱلذَّهَابِ مَعَهُ،‏ بَلْ أَوْكَلُوا إِلَيْهَا مُهِمَّةَ حِرَاسَةِ ٱلْكُرُومِ.‏ وَلٰكِنْ لِمَاذَا؟‏ أَلَمْ يَثِقُوا بِهَا؟‏ أَلَعَلَّهُمْ شَكَّكُوا فِي نَوَايَاهَا؟‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ كَانَ إِخْوَةُ ٱلشُّولَمِيَّةِ يَتَّخِذُونَ ٱلِٱحْتِيَاطَاتِ كَيْ لَا تُغْوَى بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏نش ١:‏٦؛‏ ٢:‏١٠-‏١٥‏)‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ عِبْرَةٌ لِكُلِّ مَسِيحِيٍّ عَازِبٍ.‏ فَإِذَا كُنْتَ فِي مَرْحَلَةِ ٱلْمُوَاعَدَةِ،‏ فَٱتَّخِذِ ٱلِٱحْتِيَاطَاتِ ٱللَّازِمَةَ كَيْ تُبْقِيَ ٱلْعَلَاقَةَ عَفِيفَةً.‏ تَجَنَّبِ ٱلْأَمَاكِنَ ٱلْمُنْعَزِلَةَ.‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ تَبَادُلُ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ ٱلطَّاهِرَةِ،‏ ٱحْرِصْ عَلَى تَفَادِي ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي تُغْوِيكَ بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏

١٧،‏ ١٨ كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ شَخْصِيًّا مِنَ ٱلتَّمَعُّنِ فِي نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ؟‏

١٧ غَالِبًا مَا يَدْخُلُ ٱلْعَرُوسَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ ٱلْقَفَصَ ٱلذَّهَبِيَّ وَٱلْحُبُّ يَمْلَأُ قَلْبَهُمَا.‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ أَسَّسَ ٱلزَّوَاجَ لِيَكُونَ رِبَاطًا دَائِمًا،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَسْعَى رَفِيقَا ٱلزَّوَاجِ إِلَى إِبْقَاءِ نَارِ ٱلْحُبِّ مُتَّقِدَةً وَأَنْ يُحَافِظَا عَلَى جَوٍّ عَائِلِيٍّ مُلَائِمٍ لِيَنْمُوَ هٰذَا ٱلْحُبُّ وَيَقْوَى مَعَ ٱلزَّمَنِ.‏ —‏ مر ١٠:‏٦-‏٩‏.‏

١٨ وَإِذَا كُنْتَ تَرْغَبُ فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ فَٱبْحَثْ عَنْ شَرِيكٍ تُحِبُّهُ حُبًّا حَقِيقِيًّا.‏ وَٱسْعَ إِلَى تَقْوِيَةِ هٰذَا ٱلْحُبِّ وَرِعَايَتِهِ كَيْ لَا يَفْتُرَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ،‏ مِثْلَ ٱلْحُبِّ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ سِفْرُ نَشِيدِ ٱلْأَنَاشِيدِ.‏ فَسَوَاءٌ كُنْتَ مُتَزَوِّجًا أَوْ مُقْبِلًا عَلَى ٱلزَّوَاجِ،‏ لِيَجْمَعْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ رَفِيقِ دَرْبِكَ ٱلْحُبُّ ٱلْحَقِيقِيُّ،‏ «لَهَبُ يَاهَ».‏ —‏ نش ٨:‏٦‏.‏