الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الوالدون،‏ ارعوا اولادكم

ايها الوالدون،‏ ارعوا اولادكم

‏«اِعْرِفْ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ حَالَ غَنَمِكَ».‏ —‏ ام ٢٧:‏٢٣‏.‏

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا كَانَتْ بَعْضُ مَسْؤُولِيَّاتِ ٱلرَّاعِي فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏ (‏ب)‏ بِمَ يُشْبِهُ ٱلْآبَاءُ وَٱلْأُمَّهَاتُ ٱلرَّاعِيَ؟‏

عَاشَ ٱلرُّعَاةُ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ حَيَاةً قَاسِيَةً.‏ فَٱحْتَمَلُوا ٱلْحَرَّ ٱلشَّدِيدَ وَٱلْبَرْدَ ٱلْقَارِسَ،‏ وَحَامَوْا أَيْضًا عَنْ قُطْعَانِهِمْ فِي وَجْهِ ٱلسَّارِقِينَ وَٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُفْتَرِسَةِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ كَانَ ٱلرَّاعِي يَتَفَقَّدُ خِرَافَهُ بِٱنْتِظَامٍ وَيُعَالِجُ ٱلْمَرِيضَ مِنْهَا أَوِ ٱلْجَرِيحَ.‏ كَمَا أَبْدَى ٱهْتِمَامًا خَاصًّا بِٱلْحُمْلَانِ لِأَنَّهَا رَخْصَةٌ وَأَضْعَفُ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْبَالِغَةِ.‏ —‏ تك ٣٣:‏١٣‏.‏

٢ يُشْبِهُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلرَّاعِيَ مِنْ حَيْثُ ٱلصِّفَاتُ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ يُعْرِبُوا عَنْهَا.‏ فَهُمْ مَسْؤُولُونَ عَنْ تَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمْ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ».‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ وَهٰذِهِ لَيْسَتْ مُهِمَّةً سَهْلَةً إِطْلَاقًا.‏ فَٱلْأَوْلَادُ لَدَيْهِمْ مُيُولٌ نَاقِصَةٌ يُصَارِعُونَهَا،‏ كَمَا يَنْهَالُ عَلَيْهِمْ يَوْمِيًّا وَابِلٌ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٢؛‏ ١ يو ٢:‏١٦‏)‏ فَكَيْفَ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ؟‏ سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ يُمْكِنُكَ فِعْلُهَا لِتَرْعَاهُمْ:‏ (‏١)‏ أَنْ تَعْرِفَهُمْ،‏ (‏٢)‏ أَنْ تُطْعِمَهُمْ،‏ وَ (‏٣)‏ أَنْ تُرْشِدَهُمْ.‏

اِعْرِفْ أَوْلَادَكَ

٣ مَا مَعْنَى أَنْ يَعْرِفَ ٱلْوَالِدُونَ حَالَ أَوْلَادِهِمْ؟‏

٣ يَتَفَحَّصُ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ قَطِيعَهُ جَيِّدًا لِأَنَّهُ حَرِيصٌ عَلَى صِحَّةِ كُلِّ خَرُوفٍ.‏ وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى رِعَايَتِكَ لِأَوْلَادِكَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اِعْرِفْ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ حَالَ غَنَمِكَ».‏ (‏ام ٢٧:‏٢٣‏)‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ عَلَيْكَ أَنْ تَنْتَبِهَ إِلَى تَصَرُّفَاتِ أَوْلَادِكَ وَأَفْكَارِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ.‏ كَيْفَ؟‏ إِحْدَى أَفْضَلِ ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ تَتَحَادَثَ مَعَهُمْ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏

٤،‏ ٥ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ عَمَلِيَّةٍ قَدْ تُسَاعِدُ ٱلْأَوْلَادَ عَلَى ٱلْإِفْصَاحِ عَنْ رَأْيِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ لِوَالِدِيهِمْ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ طَرِيقَةٍ ٱسْتَخْدَمْتَهَا لِتُسَهِّلَ عَلَى أَوْلَادِكَ أَنْ يَبُوحُوا لَكَ بِمَشَاعِرِهِمْ؟‏

٤ يُلَاحِظُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ أَوْلَادِهِمْ يَصِيرُ أَصْعَبَ فِي سِنِّ ٱلْمُرَاهَقَةِ.‏ ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمُرَاهِقِينَ عَادَةً يَنْطَوُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَا يُحِبُّونَ ٱلتَّعْبِيرَ عَنْ أَفْكَارِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ.‏ فَمَا ٱلْعَمَلُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ عِوَضَ أَنْ تُرْغِمَ ٱبْنَكَ أَوِ ٱبْنَتَكَ عَلَى خَوْضِ مُنَاقَشَاتٍ مُطَوَّلَةٍ فِي جَلَسَاتٍ يَغْلِبُ عَلَيْهَا طَابِعُ ٱلْجِدِّيَّةِ،‏ حَاوِلِ ٱسْتِغْلَالَ فُرَصٍ أُخْرَى يَكُونُونَ فِيهَا أَكْثَرَ ٱرْتِيَاحًا.‏ (‏تث ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ اِقْضِ وَقْتًا مَعَهُمْ وَلَوْ كَلَّفَكَ ذٰلِكَ جُهْدًا إِضَافِيًّا.‏ مَثَلًا،‏ تَنَزَّهْ مَعَهُمْ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ أَوْ بِٱلسَّيَّارَةِ،‏ ٱلْعَبْ مَعَهُمْ،‏ أَوْ أَنْجِزُوا سَوِيًّا بَعْضَ ٱلْوَاجِبَاتِ فِي ٱلْمَنْزِلِ أَوِ ٱلْحَدِيقَةِ.‏ فَقَدْ تُرِيحُ هٰذِهِ ٱلْأَجْوَاءُ غَيْرُ ٱلرَّسْمِيَّةِ ٱلْمُرَاهِقِينَ وَتُسَهِّلُ عَلَيْهِمِ ٱلْإِفْصَاحَ عَنْ رَأْيِهِمْ وَمَشَاعِرِهِمْ.‏

٥ وَمَاذَا لَوْ بَقِيَ وَلَدُكَ غَيْرَ رَاغِبٍ فِي ٱلْكَلَامِ؟‏ اِسْتَخْدِمْ طَرِيقَةً أُخْرَى.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بَدَلَ أَنْ تَسْأَلَ ٱبْنَتَكَ كَيْفَ أَمْضَتْ هِيَ يَوْمَهَا،‏ أَخْبِرْهَا كَيْفَ أَمْضَيْتَ أَنْتَ يَوْمَكَ.‏ فَرُبَّمَا يُشَجِّعُهَا ذٰلِكَ عَلَى ٱلْكَلَامِ.‏ أَوْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ رَأْيَهَا فِي مَوْضُوعٍ مَا،‏ فَٱطْرَحْ أَسْئِلَةً لَا تَجْعَلُهَا تَشْعُرُ أَنَّهَا هِيَ ٱلْمَعْنِيَّةُ بِٱلْأَمْرِ.‏ اِسْأَلْهَا مَثَلًا مَا رَأْيُ صَدِيقَتِهَا فِي ٱلْمَسْأَلَةِ،‏ وَأَيَّةُ نَصِيحَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تُقَدِّمَهَا لَهَا.‏ فَهٰذَا يُعْطِيكَ فِكْرَةً عَمَّا يَجُولُ فِي بَالِهَا.‏

٦ أَيُّ أَمْرَيْنِ يُسَهِّلَانِ عَلَى أَوْلَادِكَ أَنْ يَفْتَحُوا قَلْبَهُمْ لَكَ؟‏

٦ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ لَنْ يَفْتَحَ أَوْلَادُكَ قَلْبَهُمْ لَكَ مَا لَمْ يَشْعُرُوا أَنَّكَ مُسْتَعِدٌّ لِتَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لَهُمْ وَأَنَّكَ سَهْلُ ٱلِٱقْتِرَابِ.‏ فَعِنْدَمَا يَكُونُ ٱلْوَالِدُونَ مَشْغُولِينَ فِي مُعْظَمِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ يُخْفِي ٱلْمُرَاهِقُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مَشَاكِلَهُمْ عَنْهُمْ.‏ وَكَيْفَ تُسَهِّلُ عَلَيْهِمِ ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَيْكَ؟‏ لَا يَكْفِي أَنْ تَقُولَ لِوَلَدِكَ:‏ «يُمْكِنُكَ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ سَاعَةَ تَشَاءُ».‏ فَيَجِبُ أَنْ يَشْعُرَ أَوْلَادُكَ ٱلْمُرَاهِقُونَ أَنَّكَ لَا تُقَلِّلُ مِنْ أَهَمِّيَّةِ مَشَاكِلِهِمْ وَلَا تُبَالِغُ فِي رَدَّةِ فِعْلِكَ.‏ وَيَرْسُمُ وَالِدُونَ كَثِيرُونَ مِثَالًا حَسَنًا فِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ.‏ تَذْكُرُ كَايْلَا ٱبْنَةُ ٱلـ‍ ١٩ عَامًا:‏ «بِمَقْدُورِي أَنْ أَتَحَدَّثَ إِلَى أَبِي عَنْ أَيِّ مَوْضُوعٍ.‏ فَهُوَ لَا يُقَاطِعُنِي وَلَا يَدِينُنِي،‏ بَلْ يُصْغِي إِلَيَّ.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ،‏ يُقَدِّمُ لِي دَائِمًا أَفْضَلَ نَصِيحَةٍ».‏

٧ كَيْفَ يُحَافِظُ ٱلْوَالِدُونَ عَلَى ٱلِٱتِّزَانِ عِنْدَ مُنَاقَشَةِ مَوَاضِيعَ كَٱلْمُوَاعَدَةِ كَيْ لَا يُغِيظُوا أَوْلَادَهُمْ؟‏

٧ حَتَّى عِنْدَ مُنَاقَشَةِ مَوَاضِيعَ حَسَّاسَةٍ كَٱلْمُوَاعَدَةِ،‏ لَا تُفْرِطْ فِي ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلتَّحْذِيرَاتِ بِحَيْثُ تُهْمِلُ تَعْلِيمَ أَوْلَادِكَ كَيْفَ يَتَصَرَّفُونَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ.‏ لِإِيضَاحِ ذٰلِكَ،‏ مَاذَا تَفْعَلُ إِنْ قَصَدْتَ مَطْعَمًا وَوَجَدْتَ أَنَّ قَائِمَةَ ٱلطَّعَامِ لَا تَحْتَوِي إِلَّا عَلَى تَحْذِيرَاتٍ مِنَ ٱلْمَأْكُولَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ وَٱلتَّسَمُّمِ ٱلْغِذَائِيِّ؟‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ سَتُغَادِرُ ٱلْمَطْعَمَ وَتَبْحَثُ عَنْ غَيْرِهِ.‏ هٰذَا مَا سَيَفْعَلُهُ أَوْلَادُكَ إِذَا قَصَدُوكَ طَلَبًا لِلنَّصِيحَةِ وَلَمْ يَجِدُوا عِنْدَكَ سِوَى «قَائِمَةٍ» مِنَ ٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلصَّارِمَةِ.‏ ‏(‏اقرأ كولوسي ٣:‏٢١‏.‏)‏ فَٱسْعَ بِٱلْأَحْرَى إِلَى مُنَاقَشَةِ أَيِّ مَوْضُوعٍ بِٱتِّزَانٍ.‏ تُعَلِّقُ أُخْتٌ شَابَّةٌ ٱسْمُهَا إِمِيلِي:‏ «عِنْدَمَا يُحَدِّثُنِي وَالِدَايَ عَنِ ٱلْمُوَاعَدَةِ،‏ لَا يَعْرِضَانِ ٱلْمَوْضُوعَ فِي قَالَبٍ سَلْبِيٍّ.‏ فَهُمَا يُشَدِّدَانِ عَلَى ٱلْفَرَحِ ٱلنَّاجِمِ عَنِ ٱلتَّعَارُفِ وَٱلتَّوَدُّدِ.‏ وَهٰذَا يُشْعِرُنِي بِٱلِٱرْتِيَاحِ حِينَ أُنَاقِشُ ٱلْأَمْرَ مَعَهُمَا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يَهُمُّنِي أَنْ آخُذَ رَأْيَهُمَا قَبْلَ أَنْ أَرْتَبِطَ بِأَيَّةِ عَلَاقَةٍ عِوَضَ أَنْ أُخْفِيَهَا عَنْهُمَا».‏

٨،‏ ٩ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ تَنْجُمُ عَنِ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى أَوْلَادِكَ دُونَ مُقَاطَعَتِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ نَجَاحٍ حَقَّقْتَهُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟‏

٨ اِنْسِجَامًا مَعَ مَا قَالَتْهُ كَايْلَا،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَكُونَ شَخْصًا يَسْهُلُ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَيْهِ بِٱلِٱسْتِمَاعِ بِصَبْرٍ إِلَى أَوْلَادِكَ.‏ ‏(‏اقرأ يعقوب ١:‏١٩‏.‏)‏ تَعْتَرِفُ أُمٌّ مُتَوَحِّدَةٌ تُدْعَى كَاتِيَا:‏ «فِي ٱلْمَاضِي،‏ لَمْ أَكُنْ صَبُورَةً بَتَاتًا عَلَى ٱبْنَتِي وَلَمْ أُعْطِهَا فُرْصَةً لِتُنْهِيَ مَا تَقُولُ،‏ إِمَّا لِأَنِّي مُتْعَبَةٌ جِدًّا أَوْ لِأَنِّي لَمْ أُرِدْ أَنْ أُكَلِّفَ نَفْسِي أَيَّ عَنَاءٍ.‏ أَمَّا ٱلْآنَ،‏ بَعْدَ أَنْ غَيَّرْتُ أُسْلُوبِي فِي ٱلتَّعَاطِي مَعَهَا،‏ فَتَغَيَّرَتْ هِيَ بِدَوْرِهَا وَأَصْبَحَتْ أَكْثَرَ تَعَاوُنًا مِنْ ذِي قَبْلُ».‏

اِسْتَمِعْ إِلَيْهِمْ لِكَيْ تَعْرِفَهُمْ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٣-‏٩.‏)‏

٩ وَمَرَّ أَبٌ يُدْعَى رُونَالْد بِتَجْرِبَةٍ مُمَاثِلَةٍ مَعَ ٱبْنَتِهِ ٱلْمُرَاهِقَةِ.‏ يَقُولُ:‏ «ثَارَ غَضَبِي فِي ٱلْبِدَايَةِ حِينَ أَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا وَاقِعَةٌ فِي حُبِّ فَتًى فِي ٱلْمَدْرَسَةِ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ فَكَّرْتُ كَمْ يَهْوَهُ صَبُورٌ وَمُتَعَقِّلٌ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ خُدَّامِهِ،‏ رَأَيْتُ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ أُعْطِيَ ٱبْنَتِي فُرْصَةً لِتُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِهَا قَبْلَ أَنْ أُصَحِّحَ وُجْهَةَ نَظَرِهَا.‏ وَكَانَ ذٰلِكَ عَيْنَ ٱلصَّوَابِ.‏ فَقَدْ فَهِمْتُ مَشَاعِرَهَا لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى.‏ وَعِنْدَمَا ٱنْتَهَتْ مِنَ ٱلْكَلَامِ،‏ سَهُلَ عَلَيَّ ٱلتَّكَلُّمُ إِلَيْهَا بِمَحَبَّةٍ.‏ وَكَمْ تَفَاجَأْتُ حِينَ تَقَبَّلَتْ نَصَائِحِي بِرَحَابَةِ صَدْرٍ وَأَبْدَتْ رَغْبَةً صَادِقَةً فِي تَغْيِيرِ سُلُوكِهَا!‏».‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ أَوْلَادِكَ بِصُورَةٍ مُنْتَظِمَةٍ يَفْتَحُ لَكَ بَابَ قَلْبِهِمْ وَأَفْكَارِهِمْ عَلَى مِصْرَاعَيْهِ.‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ يُتِيحُ لَكَ أَنْ تَلْعَبَ دَوْرًا أَكْبَرَ فِي ٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي سَيَتَّخِذُونَهَا فِي حَيَاتِهِمْ.‏ *

أَطْعِمْ أَوْلَادَكَ

١٠،‏ ١١ كَيْفَ تَحْمِي أَوْلَادَكَ مِنْ خَطَرِ ٱلِٱنْجِرَافِ رُوحِيًّا؟‏

١٠ يُدْرِكُ ٱلرَّاعِي إِمْكَانِيَّةَ شُرُودِ أَيٍّ مِنْ خِرَافِهِ عَنِ ٱلْقَطِيعِ.‏ فَرُبَّمَا تُغْرِي ٱلْخَرُوفَ نُتْفَةُ عُشْبٍ هُنَا،‏ ثُمَّ نُتْفَةٌ هُنَاكَ.‏ فَيَنْفَصِلُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا عَنِ ٱلْقَطِيعِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُشَابِهٍ،‏ قَدْ يُغْرَى ٱلْوَلَدُ بِعِشْرَةٍ مُؤْذِيَةٍ أَوْ تَسْلِيَةٍ مُنْحَطَّةٍ،‏ فَيَنْجَرِفُ تَدْرِيجِيًّا فِي مَسْلَكٍ خَطِرٍ رُوحِيًّا.‏ (‏ام ١٣:‏٢٠‏)‏ فَكَيْفَ تَحْمِي ٱبْنَكَ أَوِ ٱبْنَتَكَ مِنْ خَطَرِ ٱلِٱنْجِرَافِ؟‏

١١ أَثْنَاءَ تَعْلِيمِ أَوْلَادِكَ،‏ لَا تَتَوَانَ عَنْ مُسَاعَدَتِهِمْ إِذَا لَاحَظْتَ نِقَاطَ ضُعْفٍ لَدَيْهِمْ.‏ اِعْمَلْ عَلَى تَقْوِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي يَتَحَلَّوْنَ بِهَا.‏ (‏٢ بط ١:‏٥-‏٨‏)‏ وَٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ ٱلْمُنْتَظِمَةُ هِيَ فُرْصَةٌ رَائِعَةٌ لِفِعْلِ ذٰلِكَ.‏ ذَكَرَ عَدَدُ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠٠٨ مِنْ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ:‏ ‏«نَحُضُّ رُؤُوسَ ٱلْعَائِلَاتِ عَلَى إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّتِهِمْ أَمَامَ يَهْوَهَ أَنْ يَعْقِدُوا ٱلدَّرْسَ ٱلْعَائِلِيَّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ وَفَعَّالِيَّةٍ».‏ فَهَلْ تَسْتَغِلُّ جَيِّدًا هٰذَا ٱلتَّدْبِيرَ ٱلْحُبِّيَّ لِتَرْعَى عَائِلَتَكَ؟‏ كُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ أَوْلَادَكَ سَيُقَدِّرُونَكَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ حِينَ يَرَوْنَ أَنَّ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ هُوَ مِنْ أَوْلَوِيَّاتِكَ.‏ —‏ مت ٥:‏٣؛‏ في ١:‏١٠‏.‏

أَطْعِمْهُمْ جَيِّدًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٠-‏١٢.‏)‏

١٢ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْأَوْلَادُ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ ٱلْمُنْتَظِمَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ يَا لَهَا مِنْ بَرَكَةٍ!‏‏».‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَسْتَفِيدُ شَخْصِيًّا مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

١٢ لَاحِظْ مَا قَالَتْهُ مُرَاهِقَةٌ ٱسْمُهَا كَارِيسَّا عَنِ ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي نَالَتْهَا عَائِلَتُهَا مِنْ بَرْنَامَجِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ:‏ «مَا أُحِبُّهُ هُوَ أَنَّنَا نَجْلِسُ سَوِيَّةً وَنَتَحَدَّثُ.‏ فَهٰذَا يُوَحِّدُنَا وَيَخْلُقُ ذِكْرَيَاتٍ جَمِيلَةً.‏ إِنَّ أَبِي يَلْتَزِمُ دَائِمًا بِبَرْنَامَجِ عِبَادَتِنَا ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُشَجِّعِ أَنَّهُ يَأْخُذُهُ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ.‏ فَهٰذَا يَدْفَعُنِي أَنَا أَيْضًا إِلَى ٱتِّبَاعِ مِثَالِهِ.‏ كَمَا يَزِيدُنِي ٱحْتِرَامًا لَهُ كَأَبٍ وَرَأْسِ عَائِلَةٍ رُوحِيٍّ».‏ وَتُعَلِّقُ أُخْتٌ شَابَّةٌ تُدْعَى بْرِيتْنِي:‏ «تُقَرِّبُنِي ٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ أَكْثَرَ إِلَى وَالِدَيَّ.‏ فَمِنْ خِلَالِهَا،‏ أَعْرِفُ أَنَّهُمَا يُرِيدَانِ ٱلِٱسْتِمَاعَ إِلَى مَشَاكِلِي وَأَنَّهُمَا يَهْتَمَّانِ بِي فِعْلًا.‏ إِنَّهَا تُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ عَائِلَةً قَوِيَّةً وَمُوَحَّدَةً».‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ إِطْعَامَ أَوْلَادِكَ رُوحِيًّا —‏ وَلَا سِيَّمَا عَبْرَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ —‏ هُوَ مِنْ أَهَمِّ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَجْعَلُكَ رَاعِيًا صَالِحًا.‏ *

أَرْشِدْ أَوْلَادَكَ

١٣ كَيْفَ يَنْدَفِعُ ٱلْوَلَدُ إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٣ يَسْتَخْدِمُ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ عَصًا لِيُوَجِّهَ قَطِيعَهُ وَيُحَامِيَ عَنْهُ.‏ وَيَكُونُ هَدَفُهُ ٱلرَّئِيسِيُّ إِرْشَادَ خِرَافِهِ إِلَى «مَرْعًى جَيِّدٍ».‏ (‏حز ٣٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ أَفَلَيْسَ هٰذَا،‏ بِمَعْنًى رُوحِيٍّ،‏ هَدَفَكَ أَنْتَ أَيْضًا؟‏ فَكَوَالِدٍ،‏ تُرِيدُ أَنْ تُوَجِّهَ أَوْلَادَكَ إِلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَيَهُمُّكَ أَنْ يَشْعُرُوا كَمَا شَعَرَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي كَتَبَ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ فَمَتَى نَمَّى أَوْلَادُكَ فِي قَلْبِهِمْ مِثْلَ هٰذَا ٱلتَّقْدِيرِ،‏ ٱنْدَفَعُوا إِلَى نَذْرِ حَيَاتِهِمْ لِيَهْوَهَ وَٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ طَبْعًا بَعْدَ إِحْرَازِ ٱلنُّضْجِ ٱلْكَافِي وَبِدَافِعِ ٱلرَّغْبَةِ ٱلْأَصِيلَةِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏

١٤،‏ ١٥ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ قَدْ تُسَاوِرُ ٱلْمُرَاهِقَ شُكُوكٌ فِي ٱلْحَقِّ؟‏

١٤ وَمَاذَا إِذَا شَعَرْتَ أَنَّ أَوْلَادَكَ لَا يَتَقَدَّمُونَ رُوحِيًّا؟‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ إِنْ بَدَأُوا يُشَكِّكُونَ فِي إِيمَانِهِمْ؟‏ جَاهِدْ لِتَغْرِسَ فِيهِمْ مَحَبَّةً لِيَهْوَهَ ٱللهِ وَتَقْدِيرًا لِكُلِّ مَا يَفْعَلُهُ.‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ وَمَتَى أَصْبَحُوا جَاهِزِينَ،‏ فَسَيَتَمَكَّنُونَ مِنْ أَنْ يَتَّخِذُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ قَرَارَ عِبَادَةِ ٱللهِ.‏

١٥ وَحِينَ تُسَاوِرُ أَوْلَادَكَ شُكُوكٌ فِي ٱلْحَقِّ،‏ ٱعْمَلْ عَلَى رِعَايَتِهِمْ بِصَبْرٍ وَسَاعِدْهُمْ أَنْ يَتَوَصَّلُوا إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلطَّرِيقُ ٱلْأَفْضَلُ لِلْحَيَاةِ،‏ طَرِيقُ ٱلسَّعَادَةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ حَاوِلْ أَنْ تُحَدِّدَ ٱلسَّبَبَ ٱلْحَقِيقِيَّ ٱلَّذِي يُثِيرُ شُكُوكَهُمْ.‏ مَثَلًا،‏ هَلْ يُعَارِضُ ٱبْنُكَ حَقًّا تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ أَمْ تَنْقُصُهُ ٱلثِّقَةُ لِلدِّفَاعِ عَنْهَا أَمَامَ رِفَاقِهِ؟‏ وَهَلْ تَشُكُّ ٱبْنَتُكَ فِي حِكْمَةِ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ،‏ أَمْ تَشْعُرُ بِأَنَّهَا وَحِيدَةٌ أَوْ مَنْبُوذَةٌ؟‏

أَرْشِدْهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٣-‏١٨.‏)‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى بِنَاءِ عَلَاقَتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ بِيَهْوَهَ؟‏

١٦ مَهْمَا كَانَ ٱلسَّبَبُ،‏ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُسَاعِدَ وَلَدَكَ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَى شُكُوكِهِ.‏ كَيْفَ؟‏ يَنْجَحُ وَالِدُونَ عَدِيدُونَ فِي جَسِّ نَبْضِ وَلَدِهِمْ بِطَرْحِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «هَلْ تَسْتَسْهِلُ أَمْ تَسْتَصْعِبُ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ؟‏ مَا هِيَ ٱلْإِيجَابِيَّاتُ بِرَأْيِكَ،‏ وَمَا هِيَ ٱلسَّلْبِيَّاتُ؟‏ إِذَا قَارَنْتَ ٱلْإِيجَابِيَّاتِ بِٱلسَّلْبِيَّاتِ،‏ فَهَلْ تَرْجَحُ كَفَّةُ ٱلْإِيجَابِيَّاتِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا ٱلْآنَ وَٱلَّتِي سَنَحْصُلُ عَلَيْهَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏».‏ طَبْعًا،‏ عَلَيْكَ أَنْ تَطْرَحَ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةَ بِكَلِمَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ وَبِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنِ ٱللُّطْفِ وَٱلِٱهْتِمَامِ،‏ لَا كَمُحَقِّقٍ يَسْتَجْوِبُهُ.‏ وَأَثْنَاءَ ٱلْحَدِيثِ،‏ يُمْكِنُكَ مُنَاقَشَةُ مَرْقُس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏ وَعَلَى سَبِيلِ ٱلِٱقْتِرَاحِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُدَوِّنَ وَلَدُكَ أَفْكَارَهُ عَلَى وَرَقَةٍ ضِمْنَ عَمُودَيْنِ:‏ وَاحِدٍ لِلْإِيجَابِيَّاتِ وَآخَرَ لِلسَّلْبِيَّاتِ.‏ فَحِينَ يَرَى تَقْيِيمَهُ ٱلشَّخْصِيَّ كِتَابَةً،‏ قَدْ يَسْهُلُ عَلَيْهِ تَحْدِيدُ ٱلْمُشْكِلَةِ وَإِيجَادُ حَلٍّ لَهَا.‏ وَمَا رَأْيُكَ أَيْضًا فِي ٱسْتِخْدَامِ كِتَابَيْ يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَ ‏«‏مَحَبَّةُ ٱللهِ‏»؟‏ فَإِنْ كُنَّا نَدْرُسُهُمَا مَعَ ٱلْمُهْتَمِّينَ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى مَعَ أَوْلَادِنَا!‏

١٧ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا،‏ سَيَكُونُ عَلَى أَوْلَادِكَ أَنْ يُقَرِّرُوا شَخْصِيًّا مَنْ سَيَخْدُمُونَ.‏ وَلٰكِنْ لَا تَعْتَقِدْ أَنَّهُمْ سَيَمْشُونَ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ لِمُجَرَّدِ أَنَّكَ أَبُوهُمْ أَوْ أُمُّهُمْ.‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَبْنُوا عَلَاقَتَهُمُ ٱلْخَاصَّةَ بِيَهْوَهَ.‏ (‏ام ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وَإِذَا بَدَا أَنَّ وَلَدَكَ يُوَاجِهُ مُشْكِلَةً فِي ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللهِ،‏ فَلِمَ لَا تُرَاجِعُ مَعَهُ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ؟‏ شَجِّعْهُ عَلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي أَسْئِلَةٍ مِثْلِ:‏ ‹مَا ٱلَّذِي يُقْنِعُنِي شَخْصِيًّا بِوُجُودِ ٱللهِ؟‏ أَيَّةُ دَلَائِلَ تُثْبِتُ لِي أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِي؟‏ وَلِمَاذَا أَشْعُرُ أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ هِيَ حَقًّا لِخَيْرِي؟‏›.‏ بَرْهِنْ أَنَّكَ رَاعٍ صَالِحٌ بِإِرْشَادِ أَوْلَادِكَ بِصَبْرٍ.‏ وَسَاعِدْهُمْ أَنْ يَتَبَيَّنُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّ طَرِيقَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلطَّرِيقُ ٱلْفُضْلَى فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ * —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏

١٨ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلْوَالِدُونَ بِيَهْوَهَ،‏ ٱلرَّاعِي ٱلْأَعْظَمِ؟‏

١٨ يُرِيدُ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ أَنْ يَقْتَدُوا بِٱلرَّاعِي ٱلْأَعْظَمِ،‏ يَهْوَهَ.‏ (‏اف ٥:‏١؛‏ ١ بط ٢:‏٢٥‏)‏ وَيَنْبَغِي أَنْ يَعْرِفَ ٱلْوَالِدُونَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ حَالَ غَنَمِهِمْ،‏ فِلْذَاتِ أَكْبَادِهِمْ،‏ وَيَبْذُلُوا مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيُرْشِدُوهُمْ إِلَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَعِدُهُمْ بِهَا يَهْوَهُ.‏ فَٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَرْعَى أَوْلَادَكَ بِمُثَابَرَتِكَ عَلَى تَرْبِيَتِهِمْ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ.‏

^ ‎الفقرة 12‏ لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ،‏ ٱنْظُرْ مَقَالَةَ «اَلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ ضَرُورِيَّةٌ لِلنَّجَاةِ» فِي عَدَدِ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠٠٩،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٩-‏٣١،‏ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ‏.‏

^ ‎الفقرة 17‏ يُمْكِنُ إِيجَادُ مَعْلُومَاتٍ إِضَافِيَّةٍ فِي مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ٢٠١٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٨-‏٢١‏.‏