الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هذا هو ميراثنا الروحي

هذا هو ميراثنا الروحي

‏«هٰذَا هُوَ مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ».‏ —‏ اش ٥٤:‏١٧‏.‏

١ مَا ٱلَّذِي حَافَظَ عَلَيْهِ يَهْوَهُ مِنَ ٱلزَّوَالِ،‏ وَمَا ٱلْفَائِدَةُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا؟‏

عَمِلَ يَهْوَهُ،‏ ٱلْإِلٰهُ «ٱلْحَيُّ ٱلْبَاقِي»،‏ عَلَى حِمَايَةِ رِسَالَتِهِ ٱلْمَانِحَةِ لِلْحَيَاةِ.‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّهَا سَتَدُومُ لِأَنَّ ‹كَلَامَ يَهْوَهَ يَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ›.‏ (‏١ بط ١:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى إِرْشَادَاتِهِ ٱلْقَيِّمَةِ فِي كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ!‏

٢ عَلَامَ أَبْقَى ٱللهُ فِي كَلِمَتِهِ؟‏

٢  وَفِي كَلِمَتِهِ هٰذِهِ،‏ حَفِظَ ٱللهُ ٱلِٱسْمَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ هُوَ لِنَفْسِهِ كَيْ نَعْرِفَهُ جَمِيعًا.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ «يَهْوَهَ ٱللهِ» لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ «تَارِيخِ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضِ».‏ (‏تك ٢:‏٤‏)‏ كَمَا وُجِدَ ٱسْمُ يَهْوَهَ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً ضِمْنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ ٱلْمَنْقُوشَةِ بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ عَلَى لَوْحَيِ ٱلْحِجَارَةِ.‏ فَٱلْوَصِيَّةُ ٱلْأُولَى مَثَلًا تُفْتَتَحُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُكَ».‏ (‏خر ٢٠:‏١-‏١٧‏)‏ وَلَمْ يَنْدَثِرِ ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ مَعَ مُرُورِ ٱلزَّمَنِ لِأَنَّ ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَهَ حَمَاهُ مِنْ كُلِّ ٱلْمَسَاعِي ٱلشَّيْطَانِيَّةِ ٱلرَّامِيَةِ إِلَى مَحْوِهِ.‏ —‏ مز ٧٣:‏٢٨‏.‏

٣ عَلَامَ حَافَظَ ٱللهُ فِي عَالَمٍ تَتَفَشَّى فِيهِ ٱلْأَبَاطِيلُ ٱلدِّينِيَّةُ؟‏

٣  هٰذَا وَقَدْ حَافَظَ يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ عَلَى ٱلْحَقِّ.‏ فَكَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لَهُ لِأَنَّهُ مَنَحَنَا ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ وَٱلْحَقَّ فِي عَالَمٍ تَتَفَشَّى فِيهِ ٱلْأَبَاطِيلُ ٱلدِّينِيَّةُ!‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٤٣:‏٣،‏ ٤‏.‏‏)‏ فَفِي حِينِ أَنَّ أَعْدَادًا غَفِيرَةً مِنَ ٱلنَّاسِ تَسِيرُ فِي ٱلظُّلْمَةِ،‏ نَسِيرُ نَحْنُ بِفَرَحٍ فِي ٱلنُّورِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ —‏ ١ يو ١:‏٦،‏ ٧‏.‏

مِيرَاثُنَا ٱلثَّمِينُ

٤‏،‏ ٥ أَيُّ شَرَفٍ نِلْنَاهُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩٣١؟‏

٤  يُشِيرُ ٱلْمِيرَاثُ عُمُومًا إِلَى مَجْمُوعِ ٱلْآرَاءِ وَٱلْأَنْمَاطِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلْمُتَنَاقَلَةِ جِيلًا إِلَى جِيلٍ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ.‏ وَلَدَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِيرَاثٌ رُوحِيٌّ نَفِيسٌ يَتَضَمَّنُ حِيَازَةَ مَعْرِفَةٍ دَقِيقَةٍ لِكَلِمَةِ ٱللهِ وَفَهْمٍ وَاضِحٍ لِلْحَقِّ عَنْهُ وَعَنْ مَقَاصِدِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يَشْمُلُ شَرَفَ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ ٱلْعَظِيمِ.‏

فَرِحْنَا بِتَبَنِّي ٱلِٱسْمِ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلَّذِي عُقِدَ عَامَ ١٩٣١

٥  فَفِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلَّذِي عُقِدَ عَامَ ١٩٣١ فِي كُولُومْبُس بِوِلَايَةِ أُوهَايُو ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ،‏ ظَهَرَ عَلَى وَرَقَةِ ٱلْبَرْنَامَجِ حَرْفَانِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ هُمَا JW‏.‏ وَأَخْبَرَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ ٱلتَّخْمِينَاتِ بَدَأَتْ تَدُورُ حَوْلَ مَعْنَى هٰذَيْنِ ٱلْحَرْفَيْنِ.‏ فَمِنْهُمْ مَنْ أَخْطَأُوا ٱلتَّقْدِيرَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَصَابُوا فِي تَخْمِينِهِمْ إِذْ قَالُوا:‏ «شُهُودُ يَهْوَهَ».‏ وَفِعْلًا،‏ وَافَقْنَا بِٱلْإِجْمَاعِ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ فِي ٢٦ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ١٩٣١ عَلَى تَبَنِّي هٰذَا ٱلِٱسْمِ بَعْدَمَا كُنَّا نُعْرَفُ بِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَيَا لَلسُّرُورِ ٱلَّذِي عَمَّ ٱلْحُضُورَ آنَذَاكَ!‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٤٣:‏١٢‏.‏‏)‏ يَتَذَكَّرُ أَخٌ:‏ «لَنْ أَنْسَى مَا حَيِيتُ دَوِيَّ ٱلْأَصْوَاتِ وَٱلتَّصْفِيقِ ٱلَّذِي عَلَا فِي أَرْجَاءِ ٱلْمَكَانِ».‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ سَمَحَ يَهْوَهُ أَنْ نَحْمِلَ ٱسْمَهُ لِأَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ عُقُودٍ فِي حِينِ أَنَّ أَحَدًا سِوَانَا لَمْ يَرْغَبْ فِي حَمْلِهِ.‏ وَهُوَ فِعْلًا شَرَفٌ عَظِيمٌ أَنْ نَكُونَ شُهُودًا لَهُ!‏

٦ أَيَّةُ مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةٍ يَحْتَوِيهَا مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ؟‏

٦  يَزْخَرُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ بِٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلدَّقِيقَةِ وَٱلْقَيِّمَةِ عَنِ ٱلْمَاضِي.‏ خُذْ مَثَلًا مَا نَعْرِفُهُ عَنِ ٱلْآبَاءِ ٱلْأَجِلَّاءِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.‏ فَهُمْ نَاقَشُوا دُونَ شَكٍّ مَعَ عَائِلَاتِهِمِ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي تُرْضِي يَهْوَهَ.‏ لِذَا،‏ لَا نَتَعَجَّبُ أَنْ يَرْفُضَ يُوسُفُ مُمَارَسَةَ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ كَيْ لَا ‹يُخْطِئَ إِلَى ٱللهِ›.‏ (‏تك ٣٩:‏٧-‏٩‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَيْضًا،‏ كَانَتِ «ٱلتَّقَالِيدُ» ٱلْمَسِيحِيَّةُ تُنْقَلُ شَفَهِيًّا أَوْ بِٱلْمِثَالِ،‏ نَذْكُرُ مِنْهَا تِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ ٱلَّتِي نَقَلَهَا بُولُسُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏١ كو ١١:‏٢،‏ ٢٣‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَجِدُ مِثْلَ هٰذِهِ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱللَّازِمَةِ لِعِبَادَةِ ٱللهِ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ» فِي طَيَّاتِ كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ يوحنا ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏‏)‏ وَنَحْنُ خُدَّامَ يَهْوَهَ نُقَدِّرُ هٰذَا ٱلْكِتَابَ تَقْدِيرًا رَفِيعًا،‏ بِعَكْسِ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَا يَسْتَفِيدُونَ مِنْ إِرْشَادِهِ.‏

٧ أَيُّ وَعْدٍ مُشَجِّعٍ يَتَضَمَّنُهُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ؟‏

٧  يَتَضَمَّنُ مِيرَاثُنَا ٱلرُّوحِيُّ أَيْضًا وَعْدَ ٱللهِ ٱلْقَائِلَ:‏ «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ،‏ وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي ٱلْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ.‏ هٰذَا هُوَ مِيرَاثُ خُدَّامِ يَهْوَهَ،‏ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي».‏ (‏اش ٥٤:‏١٧‏)‏ وَتُثْبِتُ ٱلرِّوَايَاتُ ٱلْكَثِيرَةُ،‏ ٱلَّتِي تَصْدُرُ فِي مَطْبُوعَاتِنَا وَتُشَكِّلُ جُزْءًا مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ،‏ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يُفْلِحَ أَبَدًا فِي إِلْحَاقِ ٱلضَّرَرِ بِنَا مَهْمَا ٱسْتَخْدَمَ مِنْ أَسْلِحَةٍ لِأَنَّ ‹يَهْوَهَ مَعَنَا›.‏ (‏مز ١١٨:‏٧‏)‏ وَهٰذَا يَمْنَحُنَا ٱلشُّعُورَ بِٱلْأَمَانِ،‏ حَتَّى وَقْتَمَا نُضْطَهَدُ.‏

٨ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٨  لَقَدْ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يُزِيلَ كَلِمَةَ ٱللهِ مِنَ ٱلْوُجُودِ،‏ يَمْحُوَ ٱسْمَ يَهْوَهَ،‏ وَيَطْمِسَ ٱلْحَقَّ.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ مُطْلَقًا أَنْ يَتَصَدَّى لِيَهْوَهَ ٱلَّذِي أَحْبَطَ كُلَّ جُهُودِهِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَرَى (‏١)‏ كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ،‏ (‏٢)‏ كَيْفَ حَفِظَ ٱسْمَهُ،‏ وَ (‏٣)‏ كَيْفَ حَفِظَ ٱلْحَقَّ.‏

كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ

٩-‏١١ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ تُظْهِرُ أَنَّ مُحَاوَلَاتِ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ؟‏

٩  لَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ كَلِمَتَهُ رَغْمَ كُلِّ ٱلْعَرَاقِيلِ.‏ تَذْكُرُ دَائِرَةُ مَعَارِفَ إِيطَالِيَّةٌ (‏Cattolica Enciclopedia‏)‏:‏ «عَامَ ١٢٢٩،‏ مَنَعَ مَجْمَعُ تُولُوز عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ مِنِ ٱسْتِخْدَامِ [ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلصَّادِرَةِ بِلُغَةٍ يَفْهَمُونَهَا] فِي إِطَارِ مُكَافَحَتِهِ لِلْأَلْبِجِنْسِيِّينَ وَٱلْوَلْدُوِيِّينَ .‏ .‏ .‏ وَصَدَرَ قَرَارٌ مُشَابِهٌ عَنِ ٱلْمَجْمَعِ ٱلَّذِي عُقِدَ فِي مَدِينَةِ تَارَّاڠُونَا بِإِسْبَانِيَا عَامَ ١٢٣٤ تَحْتَ إِشْرَافِ جَيْمْسَ ٱلْأَوَّلِ .‏ .‏ .‏ تَدَخَّلَ ٱلْكُرْسِيُّ ٱلرَّسُولِيُّ فِي هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عَامَ ١٥٥٩،‏ حِينَ مَنَعَ فِهْرِسُ ٱلْبَابَا بُولُسَ ٱلرَّابِعِ طَبْعَ وَٱمْتِلَاكَ [كُتُبٍ مُقَدَّسَةٍ] يَفْهَمُهَا ٱلشَّعْبُ دُونَ إِذْنِ مَحْكَمَةِ ٱلتَّفْتِيشِ».‏

١٠  لٰكِنَّ مُحَاوَلَاتٍ كَهٰذِهِ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ أَنْتَجَ جُون وِيكْلِف وَشُرَكَاؤُهُ عَامَ ١٣٨٢ أَوَّلَ تَرْجَمَةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏ كَذٰلِكَ،‏ أَصْدَرَ وِلْيَم تِنْدَل تَرْجَمَةً أُخْرَى بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏ فَحُكِمَ عَلَيْهِ بِٱلْمَوْتِ عَامَ ١٥٣٦.‏ وَيُقَالُ إِنَّهُ صَرَخَ وَهُوَ مَرْبُوطٌ عَلَى خَشَبَةٍ:‏ «رَبَّاهُ،‏ ٱفْتَحْ عَيْنَيْ مَلِكِ إِنْكِلْتَرَا».‏ ثُمَّ خُنِقَ وَأُحْرِقَتْ جُثَّتُهُ.‏

١١  فِي عَامِ ١٥٣٥،‏ كَانَتْ قَدْ صَدَرَتْ تَرْجَمَةُ مَايْلْز كَاڤِرْدَايْل بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏ وَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ فِيهَا كَاڤِرْدَايْل تَرْجَمَةَ تِنْدَلَ ٱلَّتِي تَشْمُلُ «ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ» وَ «ٱلْعَهْدَ ٱلْقَدِيمَ» (‏مِنَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى أَخْبَارِ ٱلْأَيَّامِ)‏.‏ كَمَا تَرْجَمَ أَجْزَاءً أُخْرَى مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنَ ٱللَّاتِينِيَّةِ وَمِنْ تَرْجَمَةِ مَارْتِن لُوثِرَ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِأَنَّهَا وَاضِحَةٌ،‏ دَقِيقَةٌ،‏ وَمُفِيدَةٌ فِي ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَكَمْ يُفْرِحُنَا أَنَّهُ مَا مِنْ قُوَّةٍ شَيْطَانِيَّةٍ أَوْ بَشَرِيَّةٍ سَتَقْدِرُ يَوْمًا أَنْ تَمْنَعَ يَهْوَهَ مِنْ حِمَايَةِ كَلِمَتِهِ!‏

كَيْفَ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ

ثَمَّةَ رِجَالٌ مِثْلُ تِنْدَل ضَحَّوْا بِحَيَاتِهِمْ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللهِ

١٢ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ؟‏

١٢  عَمِلَ يَهْوَهُ ٱللهُ عَلَى حِفْظِ ٱسْمِهِ فِي كَلِمَتِهِ.‏ وَفِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ تَلْعَبُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ دَوْرًا رَئِيسِيًّا.‏ فَفِي مُقَدِّمَتِهَا كَتَبَتْ لَجْنَةُ ٱلْمُتَرْجِمِينَ ٱلْمُتَفَانِينَ:‏ «أَبْرَزُ مَا تَتَمَيَّزُ بِهِ هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ هُوَ رَدُّ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ إِلَى مَكَانِهِ فِي نَصِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَقَدِ ٱسْتُخْدِمَ [ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ] ٦٬٩٧٣ مَرَّةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَ ٢٣٧ مَرَّةً فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ».‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ مُتَوَفِّرَةٌ ٱلْآنَ كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا بِأَكْثَرَ مِنْ ١١٦ لُغَةً وَطُبِعَ مِنْهَا أَكْثَرُ مِنْ ١٧٨٬٥٤٥٬٨٦٢ نُسْخَةً.‏

١٣ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلنَّاسَ عَرَفُوا ٱسْمَ ٱللهِ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْبَشَرِ؟‏

١٣  مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ،‏ عَرَفَ ٱلنَّاسُ ٱسْمَ ٱللهِ.‏ فَآدَمُ وَحَوَّاءُ كَانَا عَلَى عِلْمٍ بِهِ،‏ وَقَدْ عَرَفَا كَيْفَ يَتَلَفَّظَانِ بِهِ تَمَامًا.‏ وَحِينَ أَظْهَرَ حَامٌ ٱلِٱحْتِقَارَ لِأَبِيهِ نُوحٍ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ قَالَ نُوحٌ:‏ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ إِلٰهُ سَامٍ،‏ وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ [بْنُ حَامٍ] عَبْدًا لَهُ».‏ (‏تك ٤:‏١؛‏ ٩:‏٢٦‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ نَفْسَهُ أَعْلَنَ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ،‏ هٰذَا ٱسْمِي.‏ وَمَجْدِي لَا أُعْطِيهِ لآِخَرَ».‏ وَذَكَرَ أَيْضًا:‏ «أَنَا يَهْوَهُ وَلَيْسَ آخَرُ.‏ لَا إِلٰهَ سِوَايَ».‏ (‏اش ٤٢:‏٨؛‏ ٤٥:‏٥‏)‏ وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ وَجَعَلَهُ مَعْرُوفًا لَدَى ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعَالَمِ بِأَسْرِهِ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ شَرَفٍ عَظِيمٍ أَنْ نَسْتَخْدِمَ ٱسْمَ يَهْوَهَ وَنَخْدُمَ شُهُودًا لَهُ!‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ نَحْنُ نُنَادِي قَائِلِينَ:‏ «بِٱسْمِ إِلٰهِنَا نَرْفَعُ رَايَاتِنَا».‏ —‏ مز ٢٠:‏٥‏.‏

١٤ أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ نَجِدَ ٱسْمَ ٱللهِ عَدَا ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٤  لَا يَرِدُ ٱسْمُ ٱللهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فَقَطْ.‏ خُذْ مَثَلًا ٱلْحَجَرَ ٱلْمُوآبِيَّ،‏ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي مِنْطَقَةِ ذِيبَانَ (‏دِيبُونَ)‏ ٱلْوَاقِعَةِ عَلَى بُعْدِ ٢١ كِيلُومِتْرًا شَرْقَ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ.‏ فَهُوَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلْمَلِكِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ عُمْرِي،‏ وَكَذٰلِكَ قِصَّةِ تَمَرُّدِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمُوآبِيِّ مِيشَعَ عَلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كَمَا يَرْوِيهَا هُوَ نَفْسُهُ.‏ (‏١ مل ١٦:‏٢٨؛‏ ٢ مل ١:‏١؛‏ ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَمَا يُمَيِّزُ هٰذَا ٱلْحَجَرَ هُوَ أَنَّ ٱسْمَ ٱللهِ نُقِشَ عَلَيْهِ بِصِيغَةِ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون.‏ هٰذَا وَيَظْهَرُ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون مِرَارًا عَلَى قِطَعٍ فَخَّارِيَّةٍ عُثِرَ عَلَيْهَا فِي إِسْرَائِيلَ تُعْرَفُ بِرَسَائِلِ لَخِيشَ.‏

١٥ مَا هِيَ اَلسَّبْعِينِيَّةُ،‏ وَمَا ٱلَّذِي أَدَّى إِلَى إِصْدَارِهَا؟‏

١٥  كَانَ لِمُتَرْجِمِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَائِلِ دَوْرٌ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ فَبَعْدَمَا سُبِيَ ٱلْيَهُودُ إِلَى بَابِلَ مِنْ عَامِ ٦٠٧ ق‌م حَتَّى عَامِ ٥٣٧ ق‌م،‏ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ لَمْ يَعُودُوا إِلَى يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.‏ وَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّالِثِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ بَاتَتِ ٱلْإِسْكَنْدَرِيَّةُ فِي مِصْرَ مَوْطِنًا لِلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ ٱحْتَاجُوا إِلَى تَرْجَمَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ بِٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ آنَذَاكَ لُغَةً عَالَمِيَّةً.‏ وَهٰكَذَا بِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ ٱنْتَهَى عَمَلُ ٱلتَّرْجَمَةِ فِي اَلسَّبْعِينِيَّةُ ٱلَّتِي يَحْوِي بَعْضُ نُسَخِهَا ٱسْمَ يَهْوَهَ بِصِيغَتِهِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏

١٦ أَيُّ كِتَابٍ طُبِعَ عَامَ ١٦٤٠ يَسْتَخْدِمُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ؟‏

١٦  وَنَجِدُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ أَيْضًا فِي أَوَّلِ كِتَابٍ طُبِعَ فِي ٱلْمُسْتَعْمَرَاتِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي أَمِيرْكَا (‏Bay Psalm Book‏)‏.‏ وَٱلطَّبْعَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ مِنْهُ (‏ٱلصَّادِرَةُ عَامَ ١٦٤٠)‏ هِيَ تَرْجَمَةٌ لِسِفْرِ ٱلْمَزَامِيرِ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ إِلَى ٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱلْمَعْرُوفَةِ آنَذَاكَ.‏ وَهِيَ تَسْتَخْدِمُ ٱسْمَ ٱللهِ يَهْوَهَ فِي آيَاتٍ كَٱلْمَزْمُور ١:‏١،‏ ٢‏.‏ وَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَجِدَ فِي كُرَّاسَةِ اَلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ ٱلَّذِي سَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنِ ٱسْمِ ٱللهِ.‏

يَهْوَهُ حَفِظَ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ

١٧‏،‏ ١٨ ‏(‏أ)‏ مَا هُوَ «ٱلْحَقُّ»؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ «حَقُّ ٱلْبِشَارَةِ»؟‏

١٧  نَحْنُ نَخْدُمُ بِفَرَحٍ «يَهْوَهَ إِلٰهَ ٱلْحَقِّ».‏ (‏مز ٣١:‏٥‏)‏ وَ «ٱلْحَقُّ» هُوَ مَجْمُوعُ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِمَوْضُوعٍ مَا.‏ وَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ غَالِبًا مَا تُشِيرُ ٱلْكَلِمَتَانِ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ وَٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَتَانِ إِلَى «حَقٍّ» إِلَى شَيْءٍ صَحِيحٍ،‏ جَدِيرٍ بِٱلثِّقَةِ،‏ أَوْ وَاقِعِيٍّ.‏

١٨  وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ وَلَا يَنْفَكُّ يُسَاعِدُنَا عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْمَزِيدِ عَنْهُ.‏ (‏٢ يو ١،‏ ٢‏)‏ فَفَهْمُنَا ٱلرُّوحِيُّ يَصِيرُ أَوْضَحَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ،‏ لِأَنَّ ‹سَبِيلَ ٱلْأَبْرَارِ كَٱلنُّورِ ٱلْمُشْرِقِ يَزْدَادُ إِنَارَةً إِلَى ٱلنَّهَارِ ٱلْكَامِلِ›.‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُوَافِقُ يَسُوعَ عَلَى قَوْلِهِ:‏ «كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ».‏ (‏يو ١٧:‏١٧‏)‏ وَكَلِمَةُ ٱللهِ تَحْوِي «حَقَّ ٱلْبِشَارَةِ»،‏ أَيْ كَامِلَ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏غل ٢:‏١٤‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ تَتَضَمَّنُ حَقَائِقَ عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ سُلْطَانِهِ،‏ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ ٱلْقِيَامَةِ،‏ وَٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ حَمَى ٱللهُ ٱلْحَقَّ رَغْمَ جُهُودِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلدَّؤُوبَةِ لِطَمْسِهِ.‏

يَهْوَهُ أَحْبَطَ ٱلْجُهُودَ لِطَمْسِ ٱلْحَقِّ

١٩،‏ ٢٠ مَنْ كَانَ نِمْرُودُ،‏ وَأَيُّ مَسْعًى فَشِلَ فِي أَيَّامِهِ؟‏

١٩  بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ عَاشَ «صَيَّادٌ جَبَّارٌ مُقَاوِمٌ لِيَهْوَهَ» يُدْعَى نِمْرُودَ.‏ (‏تك ١٠:‏٩‏)‏ وَبِمُقَاوَمَتِهِ لِيَهْوَهَ،‏ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ يَعْبُدُ ٱلشَّيْطَانَ تَمَامًا مِثْلَ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ يَسُوعُ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ مِنْ أَبِيكُمْ إِبْلِيسَ،‏ وَتُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أَبِيكُمْ.‏ ذَاكَ .‏ .‏ .‏ لَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْحَقِّ».‏ —‏ يو ٨:‏٤٤‏.‏

٢٠  ضَمَّتْ مِنْطَقَةُ نُفُوذِ نِمْرُودَ بَابِلَ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْمُدُنِ ٱلْوَاقِعَةِ بَيْنَ نَهْرَيْ دِجْلَةَ وَٱلْفُرَاتِ.‏ (‏تك ١٠:‏١٠‏)‏ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ هُوَ مَنْ بَاشَرَ بِتَشْيِيدِ بَابِلَ وَبُرْجِهَا نَحْوَ عَامِ ٢٢٦٩ ق‌م،‏ مُخَالِفًا بِذٰلِكَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ ٱلَّتِي قَضَتْ بِأَنْ يَنْتَشِرَ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْأَرْضِ بِكَامِلِهَا.‏ فَقَدْ قَالَ ٱلْبَنَّاؤُونَ:‏ «هَلُمَّ نَبْنِي لِأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَنَصْنَعُ لِأَنْفُسِنَا ٱسْمًا شَهِيرًا،‏ لِئَلَّا نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْخُطَّةَ لَمْ تَنْجَحْ لِأَنَّ ٱللهَ «بَلْبَلَ لُغَةَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» وَبَدَّدَ هٰؤُلَاءِ ٱلْبَنَّائِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ قَبْلَ أَنْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ إِنْهَاءِ عَمَلِهِمْ.‏ (‏تك ١١:‏١-‏٤،‏ ٨،‏ ٩‏)‏ لَقَدْ أَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَقْضِيَ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ كَيْ يَعْبُدَهُ ٱلْجَمِيعُ،‏ لٰكِنَّهُ مُنِيَ بِفَشَلٍ ذَرِيعٍ.‏ وَتَارِيخُ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ يَشْهَدُ أَنَّ عِبَادَةَ يَهْوَهَ بَقِيَتْ وَأَنَّهَا تَنْمُو أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏

٢١،‏ ٢٢ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا لَمْ يُشَكِّلِ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ يَوْمًا خَطَرًا حَقِيقِيًّا عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٢١  لَمْ يُشَكِّلِ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ يَوْمًا خَطَرًا حَقِيقِيًّا عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ مُعَلِّمَنَا ٱلْعَظِيمَ حَمَى كَلِمَتَهُ ٱلْمَكْتُوبَةَ،‏ أَبْقَى ٱسْمَهُ مَعْرُوفًا لَدَى ٱلنَّاسِ،‏ وَحَفِظَ ٱلْحَقَّ ٱلْإِلٰهِيَّ.‏ (‏اش ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وَإِذَا عَبَدْنَاهُ بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ نَنَالُ فَرَحًا حَقِيقِيًّا.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ يَتَطَلَّبُ مِنَّا أَنْ نَبْقَى صَاحِينَ رُوحِيًّا،‏ مُتَّكِلِينَ كَامِلًا عَلَيْهِ وَمُتَّبِعِينَ إِرْشَادَاتِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏

٢٢  وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ كَيْفَ نَشَأَتْ بَعْضُ ٱلْعَقَائِدِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَسَنَرَى كَيْفَ أَنَّهَا سَتَتَدَاعَى عِنْدَ فَحْصِهَا عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَسَنَرَى أَيْضًا كَيْفَ بَارَكَنَا يَهْوَهُ بِإِعْطَائِنَا تَعَالِيمَ حَقَّةً نُعِزُّهَا وَنُقَدِّرُهَا كَجُزْءٍ مِنْ مِيرَاثِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏