هل انت معروف عند يهوه؟
هَلْ أَنْتَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ يَهْوَهَ؟
«يَعْرِفُ يَهْوَهُ ٱلَّذِينَ لَهُ». — ٢ تي ٢:١٩.
١، ٢ (أ) أَيُّ أَمْرٍ كَانَ مُهِمًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى يَسُوعَ؟ (ب) أَيُّ سُؤَالَيْنِ يَلْزَمُ أَخْذُهُمَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ؟
ذَاتَ يَوْمٍ، ٱقْتَرَبَ فَرِّيسِيٌّ مِنْ يَسُوعَ وَسَأَلَهُ: «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ؟». فَأَجَابَهُ: «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ». (مت ٢٢:٣٥-٣٧) لَقَدْ أَكَنَّ يَسُوعُ مَحَبَّةً عَظِيمَةً لِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَعَاشَ حَقًّا وَفْقَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. كَمَا أَنَّهُ، مِنْ خِلَالِ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ ٱلْأَمِينِ، بَرْهَنَ أَنَّ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ مُهِمَّةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ. لِذَا، ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ قُبَيْلَ مَوْتِهِ إِنَّ ٱللهَ عَرَفَهُ كَشَخْصٍ أَطَاعَ وَصَايَاهُ بِأَمَانَةٍ. وَهكَذَا ثَبَتَ يَسُوعُ فِي مَحَبَّةِ يَهْوَهَ. — يو ١٥:١٠.
٢ وَٱلْيَوْمَ، يُعَبِّرُ كَثِيرُونَ — بِمَنْ فِيهِمْ نَحْنُ دُونَ شَكٍّ — أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ ٱللهَ. مَعَ ذلِكَ، ثَمَّةَ سُؤَالَانِ مُهِمَّانِ يَلْزَمُ أَخْذُهُمَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ: ‹كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَيَّ يَهْوَهُ؟ وَهَلْ أَنَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَهُ؟›. (٢ تي ٢:١٩) فَمَا أَعْظَمَ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ وَثِيقَةٍ بِٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَى ٱلْكَوْنِ!
٣ لِمَ يُشَكِّكُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْفِكْرَةِ أَنَّهُمْ لِيَهْوَهَ، وَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِزَالَةِ شُكُوكِهِمْ؟
٣ بَيْدَ أَنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ يُكِنُّونَ مَحَبَّةً جَمَّةً لِيَهْوَهَ يَسْتَصْعِبُونَ ٱلتَّصْدِيقَ أَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَعْرِفَهُمْ كَأَصْدِقَاءَ لَهُ. فَمَشَاعِرُ عَدَمِ ٱلْجَدَارَةِ تَنْتَابُهُمْ، لِذلِكَ يُشَكِّكُونَ فِي ٱلْفِكْرَةِ أَنَّهُمْ لِيَهْوَهَ. وَلكِنْ كَمْ يَسُرُّنَا أَنَّهُ يَتَطَلَّعُ إِلَيْنَا مِنْ مِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ! (١ صم ١٦:٧) قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِإِخْوَتِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ: «مَنْ يُحِبَّ ٱللهَ، فَهٰذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ». (١ كو ٨:٣) فَمَحَبَّتُكَ لِأَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ هِيَ مَطْلَبٌ أَسَاسِيٌّ لِكَيْ تُعْرَفَ عِنْدَهُ. فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: لِمَ تَقْرَأُ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةَ؟ لِمَ تُجَاهِدُ لِخِدْمَةِ ٱللهِ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، نَفْسِكَ، عَقْلِكَ، وَقُوَّتِكَ؟ وَإِذَا كُنْتَ مُنْتَذِرًا وَمُعْتَمِدًا، فَمَا ٱلَّذِي دَفَعَكَ إِلَى ٱتِّخَاذِ هَاتَيْنِ ٱلْخُطْوَتَيْنِ؟ يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ، فَاحِصَ ٱلْقُلُوبِ، يَجْتَذِبُ إِلَيْهِ مَنْ يَعْتَبِرُهُمْ نَفَائِسَ. (اِقْرَأْ حجاي ٢:٧؛ يوحنا ٦:٤٤.) وَعَلَيْهِ، يُمْكِنُكَ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّكَ تَخْدُمُهُ لِأَنَّهُ هُوَ مَنِ ٱجْتَذَبَكَ إِلَيْهِ. وَيَهْوَهُ لَنْ يَتْرُكَ ٱلَّذِين يَجْتَذِبُهُمْ شَرْطَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ. فَهُمْ ثَمِينُونَ وَأَعِزَّاءُ جِدًّا فِي عَيْنَيْهِ. — مز ٩٤:١٤.
٤ لِمَ يَلْزَمُ أَلَّا نَعْتَبِرَ عَلَاقَتَنَا ٱلثَّمِينَةَ بِٱللهِ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ؟
٤ عِنْدَمَا يَجْتَذِبُنَا يَهْوَهُ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلثَّبَاتُ فِي مَحَبَّتِهِ مُهِمًّا لَنَا. (اِقْرَأْ يهوذا ٢٠، ٢١.) فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُظْهِرُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ إِمَّا أَنْ نَنْجَرِفَ أَوْ أَنْ نَبْتَعِدَ عَنِ ٱللهِ. (عب ٢:١؛ ٣:١٢، ١٣) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، لَاحِظْ مَا كَتَبَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ هِيمِينَايُسَ وَفِيلِيتُسَ قَبْلَ كَلِمَاتِهِ فِي ٢ تِيمُوثَاوُسَ ٢:١٩. فَقَدْ كَانَا كِلَاهُمَا لِيَهْوَهَ فِي إِحْدَى ٱلْمَرَاحِلِ، لكِنَّهُمَا حَادَا عَنِ ٱلْحَقِّ لَاحِقًا. (٢ تي ٢:١٦-١٨) وَتَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعْرُوفِينَ عِنْدَ يَهْوَهَ فِي جَمَاعَاتِ غَلَاطِيَةَ لَمْ يَحْفَظُوا أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي تَنَعَّمُوا بِهِ سَابِقًا. (غل ٤:٩) فَلَا نَعْتَبِرْ عَلَاقَتَنَا ٱلثَّمِينَةَ بِٱللهِ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ!
٥ (أ) مَا هِيَ بَعْضُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ؟ (ب) أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟
٥ ثَمَّةَ صِفَاتٌ عَظِيمَةُ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. (مز ١٥:١-٥؛ ١ بط ٣:٤) فَٱلْإِيمَانُ وَٱلتَّوَاضُعُ مَثَلًا هُمَا صِفَتَانِ وَسَمَتَا بَعْضَ مَنْ كَانُوا مَعْرُوفِينَ عِنْدَهُ. وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَتَفَحَّصُ مِثَالَ رَجُلَيْنِ لِنَرَى كَيْفَ جَعَلَتْهُمَا هَاتَانِ ٱلصِّفَتَانِ عَزِيزَيْنِ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. وَسَنَتَأَمَّلُ فِي مِثَالِ رَجُلٍ ظَنَّ أَنَّ ٱللهَ يَعْرِفُهُ لكِنَّ كِبْرِيَاءَهُ أَدَّتْ إِلَى رَفْضِ يَهْوَهَ لَهُ. فَهذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ تُعَلِّمُنَا دُرُوسًا قَيِّمَةً.
أَبٌ لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ
٦ (أ) كَيْفَ أَعْرَبَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِيمَانٍ بِوُعُودِ يَهْوَهَ؟ (ب) بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ عَرَفَ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ؟
٦ كَانَ إِبْرَاهِيمُ ‹يُؤْمِنُ بِيَهْوَهَ›. وَقَدْ دُعِيَ «أَبًا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ». (تك ١٥:٦؛ رو ٤:١١) فَبِٱلْإِيمَانِ تَرَكَ بَيْتَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ، وَتَخَلَّى عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ وَٱتَّجَهَ نَحْوَ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ. (تك ١٢:١-٤؛ عب ١١:٨-١٠) وَظَلَّ إِيمَانُهُ قَوِيًّا رَغْمَ مُرُورِ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ. وَأَحَدُ ٱلْبَرَاهِينِ عَلَى ذلِكَ هُوَ أَنَّهُ، إِطَاعَةً لِأَمْرِ يَهْوَهَ، «كَأَنَّمَا قَرَّبَ إِسْحَاقَ» ٱبْنَهُ ذَبِيحَةً. (عب ١١:١٧-١٩) وَبِمَا أَنَّهُ أَعْرَبَ عَنْ إِيمَانٍ بِوُعُودِ يَهْوَهَ، صَارَ مُمَيَّزًا وَمَعْرُوفًا عِنْدَهُ. (اِقْرَأْ تكوين ١٨:١٩.) فَيَهْوَهُ لَمْ يَكُنْ فَقَطْ عَلَى عِلْمٍ بِوُجُودِ إِبْرَاهِيمَ، بَلْ أَيْضًا أَحَبَّهُ كَصَدِيقٍ. — يع ٢:٢٢، ٢٣.
٧ مَا ٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ بِشَأْنِ إِتْمَامِ وُعُودِ يَهْوَهَ لِإِبْرَاهِيمَ، وَكَيْفَ أَثَّرَ ذلِكَ فِيهِ؟
٧ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَرِثْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ فِي حَيَاتِهِ. كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدْ نَسْلَهُ يُصْبِحُ «كَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ». (تك ٢٢:١٧، ١٨) إِلَّا أَنَّهُ حَافَظَ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ بِيَهْوَهَ رَغْمَ أَنَّ وُعُودَهُ لَمْ تَتِمَّ فِي أَيَّامِهِ. فَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ عِنْدَمَا يَعِدُ ٱللهُ بِشَيْءٍ يَكُونُ كَأَنَّمَا تَمَّ. حَقًّا، عَاشَ إِبْرَاهِيمُ حَيَاتَهُ ٱنْسِجَامًا مَعَ إِيمَانِهِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ١١:١٣.) فَهَلْ نَحْنُ مَعْرُوفُونَ عِنْدَ يَهْوَهَ بِإِعْرَابِنَا عَنْ إِيمَانٍ مُشَابِهٍ لِإِيمَانِ هذَا ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ؟
اِنْتِظَارُ يَهْوَهَ دَلِيلُ إِيمَانٍ
٨ أَيَّةُ رَغَبَاتٍ لَائِقَةٍ يَتُوقُ ٱلْبَعْضُ إِلَى رُؤْيَتِهَا تَتَحَقَّقُ؟
٨ لَا شَكَّ أَنَّ لَدَيْنَا رَغَبَاتٍ نَتُوقُ إِلَى رُؤْيَتِهَا تَتَحَقَّقُ. فَٱلزَّوَاجُ، إِنْجَابُ ٱلْأَوْلَادِ، وَٱلصِّحَّةُ ٱلْجَيِّدَةُ هِيَ رَغَبَاتٌ طَبِيعِيَّةٌ وَلَائِقَةٌ. إِلَّا أَنَّهُ قَدْ لَا يَتَسَنَّى لِعَدِيدِينَ تَحْقِيقُهَا
كُلِّهَا. فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، تُظْهِرُ طَرِيقَةُ تَجَاوُبِنَا مَدَى قُوَّةِ إِيمَانِنَا.٩، ١٠ (أ) كَيْفَ سَعَى ٱلْبَعْضُ إِلَى تَحْقِيقِ رَغَبَاتِهِمْ؟ (ب) كَيْفَ تَشْعُرُونَ حِيَالَ إِتْمَامِ وُعُودِ ٱللهِ؟
٩ مِنْ عَدَمِ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَسْعَى إِلَى تَحْقِيقِ هذِهِ ٱلرَّغَبَاتِ بِطَرِيقَةٍ تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ. فَهذَا قَدْ يَتَسَبَّبُ بِأَذِيَّتِنَا رُوحِيًّا. مَثَلًا، ٱخْتَارَ ٱلْبَعْضُ أَسَالِيبَ لِلرِّعَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ تَتَنَافَى مَعَ مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَعَمِلَ آخَرُونَ فِي وَظَائِفَ تُبْقِيهِمْ بَعِيدِينَ عَنْ عَائِلَاتِهِمْ وَتَجْعَلُهُمْ يَتَغَيَّبُونَ عَنِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. وَهُنَاكَ مَنْ أَقَامُوا عَلَاقَةً رُومَنْطِيقِيَّةً مَعَ شَخْصٍ غَيْرِ مُؤْمِنٍ. فَهَلْ يَسْعَى ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي يَقُومُ بِخِيَارَاتٍ كَهذِهِ أَنْ يَكُونَ مَعْرُوفًا عِنْدَ ٱللهِ؟ كَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ سَيَشْعُرُ لَوْ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ فَقَدَ صَبْرَهُ وَهُوَ يَنْتَظِرُ إِتْمَامَ وُعُودِهِ؟ مَاذَا لَوْ أَخَذَ ٱلْأُمُورَ عَلَى عَاتِقِهِ لِيَعِيشَ حَيَاةَ ٱسْتِقْرَارٍ مِنْ جَدِيدٍ وَيَصْنَعَ لِنَفْسِهِ ٱسْمًا شَهِيرًا بَدَلَ أَنْ يَنْتَظِرَ يَهْوَهَ؟ (قَارِنْ تكوين ١١:٤.) هَلْ كَانَ سَيَبْقَى مَعْرُوفًا كَصَدِيقٍ لَهُ؟
١٠ وَمَاذَا عَنْكَ؟ مَا هِيَ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي تَتُوقُ إِلَى رُؤْيَتِهَا تَتَحَقَّقُ؟ هَلْ لَدَيْكَ إِيمَانٌ قَوِيٌّ كِفَايَةً لِتَنْتَظِرَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعِدُ بِإِشْبَاعِ رَغَبَاتِكَ ٱللَّائِقَةِ؟ (مز ١٤٥:١٦) كَمَا كَانَ ٱلْحَالُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ، قَدْ لَا يَأْتِي إِتْمَامُ بَعْضِ ٱلْوُعُودِ ٱلْإِلهِيَّةِ بِٱلسُّرْعَةِ ٱلَّتِي نُرِيدُهَا. رَغْمَ ذلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ نُنَمِّيَ إِيمَانًا شَبِيهًا بِٱلَّذِي تَحَلَّى بِهِ إِبْرَاهِيمُ وَنَسْلُكَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هذَا ٱلْإِيمَانِ. وَهكَذَا نَنَالُ رِضَى يَهْوَهَ وَنَحْصُدُ بَرَكَاتِهِ. — عب ١١:٦.
اَلتَّوَاضُعُ بِٱلتَّبَايُنِ مَعَ ٱلْكِبْرِيَاءِ
١١ أَيَّةُ ٱمْتِيَازَاتٍ رُبَّمَا تَمَتَّعَ بِهَا قُورَحُ، وَمَاذَا يَدُلُّ ذلِكَ عَلَى عَلَاقَتِهِ بِٱللهِ؟
١١ هُنَاكَ تَبَايُنٌ صَارِخٌ بَيْنَ مُوسَى وَقُورَحَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِتَرْتِيبِ يَهْوَهَ وَقَرَارَاتِهِ. وَقَدْ أَثَّرَ سُلُوكُهُمَا فِي نَظْرَةِ ٱللهِ إِلَيْهِمَا. كَانَ قُورَحُ لَاوِيًّا مِنْ بَنِي قَهَاتَ وَتَمَتَّعَ بِٱمْتِيَازَاتٍ عِدَّةٍ، بِمَا فِيهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ رُؤْيَةُ إِنْقَاذِ ٱلْأُمَّةِ عَبْرَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ، ٱلْمُسَاهَمَةُ فِي تَنْفِيذِ حُكْمِ يَهْوَهَ فِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ عِنْدَ جَبَلِ سِينَاءَ، وَٱلْمُشَارَكَةُ فِي نَقْلِ تَابُوتِ ٱلْعَهْدِ. (خر ٣٢:٢٦-٢٩؛ عد ٣:٣٠، ٣١) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ وَلِيًّا لِإِلهِهِ لِسَنَوَاتٍ، مَا جَعَلَهُ مَوْضِعَ ٱحْتِرَامِ عَدِيدِينَ فِي مُخَيَّمِ إِسْرَائِيلَ.
١٢ كَيْفَ أَثَّرَتِ ٱلْكِبْرِيَاءُ فِي عَلَاقَةِ قُورَحَ بِٱللهِ؟ (اُنْظُرُوا ٱلصُّورَةَ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٨.)
١٢ وَلكِنْ، فِيمَا كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ فِي طَرِيقِهَا إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، ٱعْتَقَدَ قُورَحُ أَنَّ هُنَاكَ ثُغْرَةً فِي طَرِيقَةِ قِيَادَةِ ٱلْأُمَّةِ. وَقَدِ ٱنْحَازَ إِلَيْهِ ٢٥٠ رَجُلًا بَارِزًا فِي مُحَاوَلَةٍ لِصُنْعِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. لَا بُدَّ أَنَّ قُورَحَ وَٱلْمُنْضَمِّينَ إِلَيْهِ شَعَرُوا بِٱلطُّمَأْنِينَةِ حِيَالَ عَلَاقَتِهِمْ بِيَهْوَهَ. فَقَالُوا لِمُوسَى وَهَارُونَ: «كَفَاكُمَا! إِنَّ كُلَّ ٱلْجَمَاعَةِ بِأَسْرِهَا مُقَدَّسَةٌ وَيَهْوَهُ فِي وَسْطِهَا». (عد ١٦:١-٣) فَيَا لَهُ مِنْ مَوْقِفٍ يَنِمُّ عَنْ فَرْطِ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْكِبْرِيَاءِ! وَقَدْ أَجَابَهُمْ مُوسَى قَائِلًا: «يُعْلِنُ يَهْوَهُ مَنْ هُوَ لَهُ». (اِقْرَأْ عدد ١٦:٥.) وَنَحْوَ نِهَايَةِ ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي، مَاتَ قُورَحُ وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ ٱنْضَمُّوا إِلَيْهِ فِي ٱلتَّمَرُّدِ. — عد ١٦:٣١-٣٥.
١٣، ١٤ كَيْفَ أَعْرَبَ مُوسَى عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ؟
١٣ فِي ٱلْمُقَابِلِ، كَانَ مُوسَى «حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ». (عد ١٢:٣) وَقَدْ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْحِلْمِ وَٱلتَّوَاضُعِ بِتَصْمِيمِهِ عَلَى ٱتِّبَاعِ تَوْجِيهِ يَهْوَهَ. (خر ٧:٦؛ ٤٠:١٦) فَمَا مِنْ إِشَارَةٍ إِلَى أَنَّهُ شَكَّكَ مِرَارًا فِي طَرِيقَةِ فِعْلِ يَهْوَهَ ٱلْأُمُورَ أَوْ أَنَّهُ ٱمْتَعَضَ مِنِ ٱتِّبَاعِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلَّتِي حَدَّدَهَا لَهُ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ، أَعْطَى يَهْوَهُ أَوَامِرَ تَتَعَلَّقُ بِبِنَاءِ ٱلْمَسْكَنِ بِأَدَقِّ ٱلتَّفَاصِيلِ، كَلَوْنِ ٱلْخُيُوطِ وَعَدَدِ ٱلْعُرَى ٱللَّازِمَةِ لِصُنْعِ شُقَقِ ٱلْخَيْمَةِ. (خر ٢٦:١-٦) فَهَلِ ٱسْتَاءَ مُوسَى؟ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَنْزَعِجَ ٱلْمَرْءُ أَحْيَانًا إِذَا كَانَ لَدَيْهِ نَاظِرٌ بَشَرِيٌّ فِي هَيْئَةِ ٱللهِ يُزَوِّدُهُ بِإِرْشَادَاتٍ تَبْدُو مُفَصَّلَةً لِلْغَايَةِ. لكِنَّ ٱلْأَمْرَ مُخْتَلِفٌ مَعَ يَهْوَهَ. فَهُوَ نَاظِرٌ كَامِلٌ يُولِي ٱلْمَهَامَّ لِخُدَّامِهِ وَيَثِقُ بِهِمْ. وَحِينَ يُزَوِّدُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ، مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّهُ يَمْلِكُ أَسْبَابًا وَجِيهَةً. لِذَا، لَمْ يَغْتَظْ مُوسَى عَلَى ٱللهِ لِتَزْوِيدِهِ هذَا ٱلْكَمَّ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ كَمَا لَوْ أَنَّهُ يَحُطُّ مِنْ قَدْرِهِ، أَوْ يَسْتَخِفُّ بِقُدُرَاتِهِ ٱلْإِبْدَاعِيَّةِ، أَوْ يَخْنُقُ حُرِّيَّتَهُ. بَلْ حَرِصَ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعُمَّالُ «كُلَّ مَا أَمَرَ يَهْوَهُ بِهِ». (خر ٣٩:٣٢) فَكَمْ كَانَ مَسْلَكُهُ يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ! فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ هذَا ٱلْعَمَلَ لِيَهْوَهَ وَأَنَّهُ لَيْسَ سِوَى وَسِيلَةٍ لِإِنْجَازِهِ.
١٤ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، أَعْرَبَ مُوسَى عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ حَتَّى عِنْدَمَا وَاجَهَ ظُرُوفًا عَصِيبَةً أَثَّرَتْ فِيهِ شَخْصِيًّا. فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ، خَسِرَ ضَبْطَ نَفْسِهِ وَفَشِلَ فِي تَقْدِيسِ ٱللهِ بِسَبَبِ تَشَكِّيَاتِ ٱلشَّعْبِ. نَتِيجَةً لِذلِكَ، أَخْبَرَهُ يَهْوَهُ أَنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ ٱلْأُمَّةَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ. (عد ٢٠:٢-١٢) صَحِيحٌ أَنَّهُ وَأَخَاهُ هَارُونَ تَحَمَّلَا تَذَمُّرَاتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ، إِلَّا أَنَّهُ بِسَبَبِ زَلَّتِهِ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ، لَمْ يَنَلْ مَا كَانَ يَتُوقُ إِلَيْهِ مُنْذُ أَمَدٍ بَعِيدٍ. فَكَيْفَ تَجَاوَبَ؟ رَغْمَ أَنَّ أَمَلَهُ خَابَ نَوْعًا مَا، لكِنَّهُ تَقَبَّلَ بِتَوَاضُعٍ قَرَارَ يَهْوَهَ عَالِمًا أَنَّهُ إِلهٌ بَارٌّ لَا ظُلْمَ عِنْدَهُ. (تث ٣:٢٥-٢٧؛ ٣٢:٤) حَقًّا، كَانَ مُوسَى مَعْرُوفًا عِنْدَ يَهْوَهَ. — اِقْرَأْ خروج ٣٣:١٢، ١٣.
اَلْإِذْعَانُ لِيَهْوَهَ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّوَاضُعَ
١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَسْلَكِ قُورَحَ ٱلْمُتَّصِفِ بِٱلْكِبْرِيَاءِ؟
١٥ إِنَّ تَجَاوُبَنَا مَعَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ وَٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا
ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ فِيهَا هُوَ ٱلْعَامِلُ ٱلَّذِي يُحَدِّدُ هَلْ نَحْنُ مَعْرُوفُونَ عِنْدَ يَهْوَهَ. فَقُورَحُ وَمُنَاصِرُوهُ أَبْعَدُوا أَنْفُسَهُمْ عَنِ ٱللهِ بِكِبْرِيَائِهِمْ، فَرْطِ ثِقَتِهِمْ بِٱلنَّفْسِ، وَقِلَّةِ إِيمَانِهِمْ. فَكُلُّ مَا رَآهُ قُورَحُ هُوَ أَنَّ مُوسَى ٱلْمُسِنَّ يَتَفَرَّدُ فِي ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ. وَلكِنْ غَابَ عَنْ بَالِهِ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يُوَجِّهُ ٱلْأُمَّةَ فِعْلًا، وَبِٱلتَّالِي فَشِلَ فِي إِظْهَارِ ٱلْوَلَاءِ لِلَّذِينَ كَانَ ٱللهُ يَسْتَخْدِمُهُمْ. فَكَمْ كَانَ مِنَ ٱلْأَحْكَمِ لَوِ ٱنْتَظَرَ يَهْوَهَ كَيْ يُزَوِّدَهُ بِفَهْمٍ أَوْضَحَ أَوْ يُجْرِيَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ حَيْثُ يَلْزَمُ! وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، شَوَّهَ سِجِلَّ خِدْمَتِهِ ٱلْأَمِينَةِ بِكِبْرِيَائِهِ.١٦ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱتِّبَاعُ مِثَالِ ٱلتَّوَاضُعِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ مُوسَى؟
١٦ تُقَدِّمُ هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ تَحْذِيرًا جِدِّيًّا لِلشُّيُوخِ وَغَيْرِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْيَوْمَ. فَٱنْتِظَارُ يَهْوَهَ وَٱتِّبَاعُ إِرْشَادَاتِ ٱلْمُعَيَّنِينَ لِتَوَلِّي ٱلْقِيَادَةِ يَتَطَلَّبَانِ ٱلتَّوَاضُعَ. فَهَلْ نُظْهِرُ أَنَّنَا مُتَوَاضِعُونَ وَوُدَعَاءُ كَمَا كَانَ مُوسَى؟ هَلْ نَعْتَرِفُ بِمَرْكَزِ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا وَنُذْعِنُ لِلتَّوْجِيهَاتِ ٱلَّتِي نَتَلَقَّاهَا؟ وَهَلْ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَاعِرِنَا عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلْخَيْبَاتِ؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، سَنَكُونُ نَحْنُ أَيْضًا مَعْرُوفِينَ عِنْدَ يَهْوَهَ كَأَصْدِقَاءَ لَهُ. فَتَوَاضُعُنَا وَإِذْعَانُنَا سَيَجْعَلَانِنَا أَعِزَّاءَ فِي عَيْنَيْهِ.
يَهْوَهُ يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ لَهُ
١٧، ١٨ مَاذَا يُسَاعِدُنَا كَيْ نَسْتَمِرَّ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ عِنْدَ يَهْوَهَ؟
١٧ جَيِّدٌ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي أَمْثِلَةِ ٱلَّذِينَ ٱجْتَذَبَهُمْ يَهْوَهُ إِلَيْهِ وَعَرَفَهُمْ كَأَصْدِقَاءَ لَهُ. فَفِي حِينِ كَانَ إِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى نَاقِصَيْنِ وَبِهِمَا عُيُوبٌ، تَمَامًا كَمَا هُوَ حَالُنَا، إِلَّا أَنَّهُمَا كَانَا مَعْرُوفَيْنِ عِنْدَه بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَهُ. أَمَّا مِثَالُ قُورَحَ فَيُوضِحُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ نَبْتَعِدَ عَنْ يَهْوَهَ فَلَا نَعُودُ نَحْظَى بِرِضَاهُ. لِذَا، يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹كَيْفَ يَنْظُرُ إِلَيَّ يَهْوَهُ؟ وَمَاذَا أَتَعَلَّمُ مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هذِهِ؟›.
١٨ بِٱسْتِطَاعَتِكَ إِيجَادُ ٱلْعَزَاءِ مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْتَبِرُ أَنَّ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلَّذِينَ يَجْتَذِبُهُمْ هُمْ لَهُ. فَٱسْتَمِرَّ فِي تَنْمِيَةِ ٱلْإِيمَانِ، ٱلتَّوَاضُعِ، وَصِفَاتٍ أُخْرَى تَجْعَلُكَ مَحْبُوبًا لَدَى إِلهِنَا. فَمَعْرِفَةُ يَهْوَهَ لَنَا هِيَ حَتْمًا ٱمْتِيَازٌ ثَمِينٌ يَجْلُبُ لَنَا ٱلِٱكْتِفَاءَ فِي حَيَاتِنَا ٱلْحَاضِرَةِ وَبَرَكَاتٍ رَائِعَةً فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. — مز ٣٧:١٨.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• أَيَّةُ عَلَاقَةٍ ثَمِينَةٍ بِيَهْوَهَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَمَتَّعُوا بِهَا؟
• كَيْفَ تَقْتَدُونَ بِإِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ؟
• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالَيْ قُورَحَ وَمُوسَى؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٦]
عَلَى غِرَارِ إِبْرَاهِيمَ، هَلْ نُؤْمِنُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُتَمِّمُ كُلَّ وُعُودِهِ؟
[الصورة في الصفحة ٢٨]
قُورَحُ مَا كَانَ مُسْتَعِدًّا لِلْإِذْعَانِ بِتَوَاضُعٍ لِلتَّوْجِيهَاتِ
[الصورة في الصفحة ٢٩]
هَلْ أَنْتَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ يَهْوَهَ كَشَخْصٍ يُذْعِنُ بِتَوَاضُعٍ لِلتَّوْجِيهَاتِ؟