‹لنُسالم جميع الناس›
‹لِنُسَالِمْ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›
«إِنْ كَانَ مُمْكِنًا، فَعَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ ٱلْأَمْرُ بِيَدِكُمْ، سَالِمُوا جَمِيعَ ٱلنَّاسِ». — رو ١٢:١٨.
١، ٢ (أ) مَاذَا قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ؟ (ب) أَيْنَ نَجِدُ ٱلْمَشُورَةَ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ ٱلتَّصَرُّفِ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ؟
قَالَ يَسُوعُ لِأَتْبَاعِهِ إِنَّ ٱلْعَالَمَ سَيُقَاوِمُهُمْ، وَشَرَحَ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ. فَقَدْ ذَكَرَ لِرُسُلِهِ: «لَوْ كُنْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ، لَكَانَ ٱلْعَالَمُ يُعِزُّ مَا هُوَ لَهُ. وَلٰكِنْ لِأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ، لِذٰلِكَ يُبْغِضُكُمُ ٱلْعَالَمُ». — يو ١٥:١٩.
٢ لَمَسَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ تِلْكَ. فَقَدْ كَتَبَ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى رَفِيقِهِ ٱلشَّابِّ تِيمُوثَاوُسَ: «أَمَّا أَنْتَ فَبِدِقَّةٍ ٱتَّبَعْتَ تَعْلِيمِي، وَمَسْلَكَ حَيَاتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَطُولَ أَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَٱحْتِمَالِي، وَٱضْطِهَادَاتِي، وَآلَامِي». ثُمَّ أَضَافَ: «إِنَّ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي أَنْ يَحْيَوْا بِتَعَبُّدٍ لِلهِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ سَيُضْطَهَدُونَ أَيْضًا». (٢ تي ٣:١٠-١٢) وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ مِنْ رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا، أَعْطَى مَشُورَةً حَكِيمَةً تُظْهِرُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَتَصَرَّفُوا عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ. نَحْنُ أَيْضًا، يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْتَرْشِدَ بِكَلِمَاتِهِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا.
‹لِنَحْرِصْ أَنْ نَعْمَلَ أُمُورًا حَسَنَةً›
٣، ٤ كَيْفَ يُمْكِنُ تَطْبِيقُ ٱلْمَشُورَةِ فِي روما ١٢:١٧ (أ) فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ دِينِيًّا؟ (ب) عِنْدَ ٱلتَّعَامُلِ مَعَ جِيرَانِنَا؟
٣ اِقْرَأْ روما ١٢:١٧. أَوْضَحَ بُولُسُ أَنَّهُ عِنْدَمَا نُجَابَهُ بِمَوْقِفٍ عِدَائِيٍّ، يَنْبَغِي أَلَّا نَرُدَّ صَاعًا بِصَاعٍ. وَتَطْبِيقُ مَشُورَتِهِ هذِهِ مُهِمٌّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ دِينِيًّا. فَرَفِيقُ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيُّ يَكْبَحُ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱلْمُبَادَلَةِ بِٱلْمِثْلِ عِنْدَمَا تُوَجَّهُ إِلَيْهِ كَلِمَاتٌ قَاسِيَةٌ أَوْ يُعَامَلُ بِفَظَاظَةٍ. ‹فَمُبَادَلَةُ ٱلْسُّوءِ بِٱلسُّوءِ› لَا يَتَأَتَّى عَنْهَا أَيُّ خَيْرٍ بَلْ تَزِيدُ ٱلطِّينَ بِلَّةً.
٤ بِٱلْمُقَابِلِ، يَنْصَحُنَا بُولُسُ بِمَسْلَكٍ أَفْضَلَ. قَالَ: «اِحْرِصُوا أَنْ تَعْمَلُوا أُمُورًا حَسَنَةً بِمَرْأًى مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ». مَثَلًا، إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلَّتِي تُعَامِلُ زَوْجَهَا بِلُطْفٍ بَعْدَ أَنْ يَتَفَوَّهَ بِكَلَامٍ بَغِيضٍ يَنِمُّ عَنْ قِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ لِمُعْتَقَدَاتِهَا تَتَفَادَى إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ ٱلْخَوْضَ فِي جِدَالٍ عَنِيفٍ. (ام ٣١:١٢) يُخْبِرُ كارلوس، وَهُوَ ٱلْآنَ عُضْوٌ فِي إِحْدَى عَائِلَاتِ بَيْتَ إِيلَ، كَيْفَ تَخَطَّتْ أُمُّهُ مُقَاوَمَةَ أَبِيهِ ٱلشَّدِيدَةَ بِحِرْصِهَا عَلَى إِظْهَارِ ٱللُّطْفِ لَهُ وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْبَيْتِ كَمَا يَجِبُ. وَيَذْكُرُ: «شَجَّعَتْنَا نَحْنُ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ نَحْتَرِمَهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ. كَمَا أَصَرَّتْ أَنْ أَلْعَبَ مَعَهُ إِحْدَى ٱلْأَلْعَابِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَجْعَلُهُ رَائِقَ ٱلْمِزَاجِ، مَعَ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ لُعْبَتِي ٱلْمُفَضَّلَةَ». وَفِي آخِرِ ٱلْمَطَافِ، ٱبْتَدَأَ وَالِدُهُ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ثُمَّ ٱعْتَمَدَ. لكِنَّ مَشُورَةَ بُولُسَ أَنْ نَعْمَلَ ‹أُمُورًا حَسَنَةً بِمَرْأًى مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ› لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلتَّعَامُلِ مَعَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، بَلْ تَشْمُلُ أَيْضًا ٱلتَّعَامُلَ مَعَ جِيرَانِنَا. فَلَطَالَمَا قَدَّمَ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْمُسَاعَدَةَ لِجِيرَانِهِمْ عِنْدَ حُلُولِ ٱلْكَوَارِثِ، مُتَغَلِّبِينَ بِذلِكَ عَلَى ٱلتَّحَامُلِ.
تَلْيِينُ قُلُوبِ ٱلْمُقَاوِمِينَ ‹بِتَكْوِيمِ جَمْرِ نَارٍ›
٥، ٦ (أ) كَيْفَ يُكَوَّمُ ‹جَمْرُ نَارٍ› عَلَى رَأْسِ ٱلْمُقَاوِمِينَ؟ (ب) اُذْكُرُوا ٱخْتِبَارًا مَحَلِّيًّا يُظْهِرُ فَوَائِدَ تَطْبِيقِ ٱلْمَشُورَةِ فِي روما ١٢:٢٠.
٥ اِقْرَأْ روما ١٢:٢٠. عِنْدَ كِتَابَةِ هذِهِ ٱلْآيَةِ، لَا شَكَّ أَنَّ بُولُسَ كَانَ يُفَكِّرُ فِي كَلِمَاتِ الامثال ٢٥:٢١، ٢٢ ٱلَّتِي تَقُولُ: «إِذَا جَاعَ مُبْغِضُكَ فَأَطْعِمْهُ خُبْزًا، وَإِذَا عَطِشَ فَٱسْقِهِ مَاءً؛ فَإِنَّكَ تَجْمَعُ عَلَى رَأْسِهِ جَمْرًا، وَيَهْوَهُ يُكَافِئُكَ». لَمْ يَقْصِدْ بُولُسُ فِي مَشُورَتِهِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي رُومَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ أَنَّ تَكْوِيمَ جَمْرِ ٱلنَّارِ هُوَ ٱلِٱنْتِقَامُ مِنَ ٱلْمُقَاوِمِينَ أَوْ إِلْحَاقُ ٱلْخِزْيِ بِهِمْ. بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ، تُشِيرُ ٱلْكَلِمَاتُ فِي ٱلْأَمْثَالِ — وَكَذلِكَ كَلِمَاتُ بُولُسَ فِي رُومَا — إِلَى طَرِيقَةٍ ٱتُّبِعَتْ قَدِيمًا لِتَنْقِيَةِ ٱلْمَعَادِنِ. ذَكَرَ ٱلْعَالِمُ ٱلْإِنْكِلِيزِيُّ تشارلز بريدجز ٱلَّذِي عَاشَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ: ‹لَا يَكْفِي وَضْعُ ٱلْمَعْدِنِ غَيْرِ ٱلْقَابِلِ لِلتَّطْرِيقِ فَوْقَ ٱلنَّارِ، بَلْ يَنْبَغِي تَكْوِيمُ جَمْرِ نَارٍ عَلَيْهِ كَيْ يَذُوبَ. كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ، قِلَّةٌ مِنَ ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُتَحَجِّرَةِ لَا تَلِينُ بِفِعْلِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلصَّبُورَةِ، غَيْرِ ٱلْأَنَانِيَّةِ، وَٱلْمُتَّقِدَةِ›.
٦ وَمِثْلَ ‹جَمْرِ ٱلنَّارِ›، يُمْكِنُ أَنْ تُرَقِّقَ ٱلْأَعْمَالُ ٱللَّطِيفَةُ قُلُوبَ ٱلْمُقَاوِمِينَ وَتُهَدِّئَ مَشَاعِرَ ٱلْعِدَاءِ ٱلَّتِي يُكِنُّونَهَا تِجَاهَنَا. وَيُمْكِنُهَا أَيْضًا أَنْ تُغَيِّرَ مَوْقِفَ ٱلنَّاسِ مِنْ شَعْبِ يَهْوَه وَمِنْ رِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يَكْرِزُونَ بِهَا. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «حَافِظُوا عَلَى سُلُوكِكُمُ ٱلْحَسَنِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، لِيَكُونُوا فِي مَا يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي سُوءٍ، يُمَجِّدُونَ ٱللهَ فِي يَوْمِ تَفَقُّدِهِ نَتِيجَةَ أَعْمَالِكُمُ ٱلْحَسَنَةِ ٱلَّتِي هُمْ شُهُودُ عِيَانٍ لَهَا». — ١ بط ٢:١٢.
‹لِنُسَالِمْ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›
٧ مَا هُوَ ٱلسَّلَامُ ٱلَّذِي يَتْرُكُهُ ٱلْمَسِيحُ لِتَلَامِيذِهِ، وَإِلَامَ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا؟
٧ اِقْرَأْ روما ١٢:١٨. وَعَدَ يَسُوعُ رُسُلَهُ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلَّتِي قَضَاهَا مَعَهُمْ: «سَلَامًا أَتْرُكُ لَكُمْ، سَلَامِي أُعْطِيكُمْ». (يو ١٤:٢٧) إِنَّ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي يَتْرُكُهُ ٱلْمَسِيحُ مَعَ تَلَامِيذِهِ هُوَ ٱلْهُدُوءُ ٱلدَّاخِلِيُّ ٱلَّذِي يَخْتَبِرُونَهُ عِنْدَمَا يَشْعُرُونَ بِمَحَبَّةِ وَرِضَى يَهْوَه ٱللهِ وَٱبْنِهِ. وَهذَا ٱلسَّلَامُ ٱلدَّاخِلِيُّ يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱلْعَيْشِ بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يُحِبُّونَ وَيَصْنَعُونَ ٱلسَّلَامَ. — مت ٥:٩.
٨ كَيْفَ نَكُونُ صَانِعِي سَلَامٍ فِي ٱلْبَيْتِ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
٨ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِصُنْعِ ٱلسَّلَامِ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ هِيَ تَسْوِيَةُ ٱلْخِلَافَاتِ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ عِوَضَ تَرْكِهَا تَزْدَادُ حِدَّةً. (ام ١٥:١٨؛ اف ٤:٢٦) وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يَرْبِطُ بَيْنَ ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ وَرَدْعِ ٱللِّسَانِ. (١ بط ٣:١٠، ١١) وَقَدْ شَدَّدَ يَعْقُوبُ عَلَى ٱلْفِكْرَةِ نَفْسِهَا. فَبَعْدَ أَنْ أَعْطَى مَشُورَةً حَازِمَةً حَوْلَ ٱلِٱسْتِخْدَامِ ٱللَّائِقِ لِلِّسَانِ وَضَرُورَةِ تَجَنُّبِ ٱلْغَيْرَةِ وَٱلنَّزْعَةِ إِلَى ٱلْخِصَامِ، كَتَبَ قَائِلًا: «أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلًا عَفِيفَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَعَقِّلَةٌ، مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَثِمَارًا صَالِحَةً، لَا تُمَيِّزُ بِمُحَابَاةٍ وَلَا تُرَائِي. وَثَمَرُ ٱلْبِرِّ يُزْرَعُ فِي ٱلسَّلَامِ لِصَانِعِي ٱلسَّلَامِ». — يع ٣:١٧، ١٨.
٩ أَيُّ أَمْرٍ لَا يَجِبُ أَنْ يَغِيبَ عَنْ بَالِنَا فِيمَا نَسْعَى إِلَى ‹مُسَالَمَةِ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ›؟
٩ لَا يَقْتَصِرُ كَلَامُ بُولُسَ فِي روما ١٢:١٨ عَلَى مُسَالَمَةِ ٱلْغَيْرِ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَفِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَقَدْ قَالَ إِنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ ‹نُسَالِمَ جَمِيعَ ٱلنَّاسِ›. وَيَشْمُلُ هؤُلَاءِ جِيرَانَنَا، زُمَلَاءَنَا فِي ٱلْعَمَلِ، رُفَقَاءَنَا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ، وَٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي خِدْمَتِنَا ٱلْعَلَنِيَّةِ. إِلَّا أَنَّ بُولُسَ أَوْصَانَا أَنْ نُسَالِمَ ٱلْآخَرِينَ ‹إِنْ كَانَ ذلِكَ مُمْكِنًا، وَعَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ ٱلْأَمْرُ بِيَدِنَا›. وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَفْعَلَ قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ ‹لِنُسَالِمَ ٱلْجَمِيعَ› وَلكِنْ دُونَ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ.
اَلِٱنْتِقَامُ لِيَهْوَه
١٠، ١١ كَيْفَ ‹نُعْطِي مَكَانًا لِلسُّخْطِ›، وَلِمَاذَا؟
١٠ اِقْرَأْ روما ١٢:١٩. عَلَيْنَا أَنْ ‹نَمْلِكَ أَنْفُسَنَا عِنْدَمَا تَحْصُلُ إِسَاءَةٌ› وَأَنْ نَتَصَرَّفَ «بِوَدَاعَةٍ» حَتَّى مَعَ «ذَوِي ٱلْمُيُولِ ٱلْمُخَالِفَةِ» ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ عَمَلَنَا وَرِسَالَتَنَا، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُضْطَهِدُونَ. (٢ تي ٢:٢٣-٢٥) فَقَدْ أَشَارَ بُولُسُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِأَلَّا يَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِهِمْ بَلْ أَنْ ‹يُعْطُوا مَكَانًا لِلسُّخْطِ›. سُخْطُ مَنْ؟ طَبْعًا، لَمْ يَكُنْ بُولُسُ يَقْصِدُ هُنَا أَنْ نُطْلِقَ ٱلْعِنَانَ لِسُخْطِنَا. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى سُخْطِ ٱللهِ. فَنَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلِٱنْتِقَامَ لَيْسَ لَنَا. كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «كُفَّ عَنِ ٱلْغَضَبِ وَٱتْرُكِ ٱلسُّخْطَ، لَا تَغْتَظْ فَتَفْعَلَ ٱلسُّوءَ». (مز ٣٧:٨) وَنَصَحَ سُلَيْمَانُ: «لَا تَقُلْ: ‹لَأُجَازِيَنَّ شَرًّا!›. اُرْجُ يَهْوَهَ فَيُخَلِّصَكَ». — ام ٢٠:٢٢.
١١ فَإِذَا أَسَاءَ ٱلْمُقَاوِمُونَ إِلَيْنَا، فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْمَسْأَلَةَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَه لِأَنَّهُ هُوَ مَنْ يُقَرِّرُ هَلْ يَنْبَغِي أَنْ يُعَاقَبُوا وَمَتَى يَفْعَلُ ذلِكَ. وَهذَا مَا تُؤَكِّدُهُ كَلِمَاتُ بُولُسَ: «مَكْتُوبٌ: ‹لِي ٱلِٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ يَهْوَهُ›». (قارن تثنية ٣٢:٣٥.) إِذًا، إِنَّ مُحَاوَلَةَ ٱلِٱنْتِقَامِ لِأَنْفُسِنَا هِيَ تَصَرُّفٌ يَنِمُّ عَنِ ٱلِٱجْتِرَاءِ، لِأَنَّنَا بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نَأْخُذُ عَلَى عَاتِقِنَا مُهِمَّةً هِيَ حُكْرٌ عَلَى يَهْوَه. كَمَا أَنَّ ذلِكَ يُظْهِرُ قِلَّةَ ثِقَةٍ بِوَعْدِهِ: «أَنَا أُجَازِي».
١٢ مَتَى سَيُعْلَنُ سُخْطُ يَهْوَه، وَكَيْفَ؟
١٢ ذَكَرَ بُولُسُ فِي أَوَائِلِ رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا: «إِنَّ سُخْطَ ٱللهِ مُعْلَنٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى كُلِّ كُفْرِ ٱلنَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، ٱلَّذِينَ يَطْمِسُونَ ٱلْحَقَّ بِطَرَائِقَ أَثِيمَةٍ». (رو ١:١٨) وَسُخْطُ يَهْوَه سَيُعْلَنُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ فِي «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ». (رؤ ٧:١٤) وَسَيَكُونُ ‹هٰذَا بُرْهَانًا عَلَى دَيْنُونَةِ ٱللهِ ٱلْبَارَّةِ›، حَسْبَمَا أَوْضَحَ بُولُسُ فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى مِنْ رَسَائِلِهِ قَائِلًا: «إِنَّهُ بِرٌّ مِنْ جِهَةِ ٱللهِ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا، وَأَمَّا أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ تُعَانُونَ ٱلضِّيقَ، فَيُجَازِيكُمْ رَاحَةً مَعَنَا عِنْدَ ٱلْكَشْفِ عَنِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَعَ مَلَائِكَتِهِ ٱلْأَقْوِيَاءِ فِي نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ، إِذْ يُنْزِلُ ٱلِٱنْتِقَامَ بِمَنْ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ وَبِمَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوعَ». — ٢ تس ١:٥-٨.
لِنَغْلِبِ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ
١٣، ١٤ (أ) لِمَاذَا لَا نَتَفَاجَأُ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ؟ (ب) كَيْفَ نُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَنَا؟
١٣ اِقْرَأْ روما ١٢:١٤، ٢١. بِمَا أَنَّنَا وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَه سَيُتَمِّمُ وُعُودَهُ، نَحْصُرُ جُهُودَنَا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْنَا، عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ . . . فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ». (مت ٢٤:١٤) وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا ٱلنَّشَاطَ ٱلْمَسِيحِيَّ يُثِيرُ غَضَبَ أَعْدَائِنَا. فَقَدْ سَبَقَ أَنْ حَذَّرَنَا يَسُوعُ: «تَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي». (مت ٢٤:٩) وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ لَا نَتَفَاجَأُ أَوْ نَتَثَبَّطُ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لَا تَتَحَيَّرُوا مِنَ ٱلنَّارِ ٱلْمُشْتَعِلَةِ فِي مَا بَيْنَكُمُ، ٱلَّتِي تُصِيبُكُمْ لِأَجْلِ ٱمْتِحَانِكُمْ، وَكَأَنَّ أَمْرًا غَرِيبًا يَحِلُّ بِكُمْ. بَلِ ٱبْقَوْا فَرِحِينَ بِمَا أَنَّكُمْ تَشْتَرِكُونَ فِي آلَامِ ٱلْمَسِيحِ». — ١ بط ٤:١٢، ١٣.
١٤ فَبَدَلَ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلْكَرَاهِيَةِ حِيَالَ مُضْطَهِدِينَا، نَسْعَى إِلَى تَنْوِيرِهِمْ إِذْ نُدْرِكُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ رُبَّمَا يَعْمَلُونَ عَنْ جَهْلٍ. (٢ كو ٤:٤) فَنَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ: «بَارِكُوا ٱلْمُضْطَهِدِينَ. بَارِكُوا وَلَا تَلْعَنُوا». (رو ١٢:١٤) وَٱلصَّلَاةُ مِنْ أَجْلِ مُقَاوِمِينَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِمُبَارَكَتِهِمْ. قَالَ يَسُوعُ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَٱفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ لِمُبْغِضِيكُمْ، وَبَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُهِينُونَكُمْ». (لو ٦:٢٧، ٢٨) وَقَدْ أَدْرَكَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنِ ٱخْتِبَارِهِ ٱلشَّخْصِيِّ أَنَّ ٱلْمُضْطَهِدَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ تِلْمِيذًا أَمِينًا لِلْمَسِيحِ وَخَادِمًا غَيُورًا لِيَهْوَه. (غل ١:١٣-١٦، ٢٣) وَذَكَرَ فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى: «نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ، نُضْطَهَدُ فَنَتَحَمَّلُ، تُشَوَّهُ سُمْعَتُنَا فَنَتَوَسَّلُ». — ١ كو ٤:١٢، ١٣.
١٥ مَا هِيَ أَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِنَغْلِبَ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ؟
١٥ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُصْغِيَ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْحَقِيقِيُّ إِلَى ٱلْآيَةِ ٱلْخِتَامِيَّةِ فِي رُومَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢: «لَا تَدَعِ ٱلسُّوءَ يَغْلِبُكَ، بَلِ ٱغْلِبِ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ». وَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ هُوَ مَصْدَرُ كُلِّ سُوءٍ. (يو ٨:٤٤؛ ١ يو ٥:١٩) وَقَدْ كَشَفَ يَسُوعُ لِيُوحَنَّا فِي ٱلرُؤْيَا ٱلْمُعْطَاةِ لَهُ أَنَّ إِخْوَتَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ «غَلَبُوا [ٱلْشَّيْطَانَ] بِدَمِ ٱلْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ». (رؤ ١٢:١١) وَهذَا يُظْهِرُ أَنَّ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِنَغْلِبَ ٱلشَّيْطَانَ وَتَأْثِيرَهُ ٱلسَّيِّئَ عَلَى نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هذَا هِيَ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ بِعَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ، أَيْ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.
لِنَفْرَحْ فِي ٱلرَّجَاءِ
١٦، ١٧ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱلْإِصْحَاحُ ١٢ مِنْ رُومَا عَنْ (أ) كَيْفِيَّةِ ٱسْتِخْدَامِ حَيَاتِنَا؟ (ب) ٱلتَّعَامُلِ مَعَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ؟ (ج) مُعَامَلَةِ ٱلْمُقَاوِمِينَ؟
١٦ تَضَمَّنَتْ مُنَاقَشَتُنَا ٱلْوَجِيزَةُ لِلْإِصْحَاحِ ١٢ مِنْ رِسَالَةِ بُولُسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا مُذَكِّرَاتٍ عَدِيدَةً. فَقَدْ تَعَلَّمْنَا أَنَّنَا كَخُدَّامٍ مُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَه، يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّمَ أَجْسَادَنَا ذَبِيحَةً حَيَّةً، أَيْ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً تَتَّسِمُ بِرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ. وَنَحْنُ نُقَرِّبُ هذِهِ ٱلذَّبِيحَةَ طَوْعًا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِ يَهْوَه وَبِٱسْتِخْدَامِ قُوَّتِنَا ٱلْعَقْلِيَّةِ ٱلَّتِي تُقْنِعُنَا أَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ. كَمَا أَنَّنَا نَتَّقِدُ بِٱلرُّوحِ وَنَسْتَعْمِلُ مَوَاهِبَنَا ٱلْمُتَنَوِّعَةَ بِغَيْرَةٍ. وَنَحْنُ نَخْدُمُ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِشَامٍ، بَاذِلِينَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، إِنَّنَا نَتَّبِعُ مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ وَنَتَعَاطَفُ مَعَ ٱلْغَيْرِ بِصِدْقٍ.
١٧ يَمْنَحُنَا أَيْضًا ٱلْإِصْحَاحُ ١٢ مِنْ رُومَا نَصَائِحَ عَدِيدَةً تُظْهِرُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ. فَعِوَضَ أَنْ نَرُدَّ بِٱلْمِثْلِ، عَلَيْنَا أَنْ نَسْعَى لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمُقَاوَمَةِ بِٱلْأَعْمَالِ ٱللَّطِيفَةِ. كَمَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ كُلَّ مَا فِي وُسْعِنَا لِمُسَالَمَةِ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، إِنَّمَا دُونَ أَنْ نَنْتَهِكَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَتَنْطَبِقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةُ ضِمْنَ ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، فِي ٱلْجَمَاعَةِ، مَعَ ٱلْجِيرَانِ، فِي ٱلْعَمَلِ، فِي ٱلْمَدْرَسَةِ، وَفِي خِدْمَتِنَا ٱلْعَلَنِيَّةِ. وَنَحْنُ نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِنَغْلِبَ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْعِدَاءِ ٱلشَّدِيدِ، مُتَذَكِّرِينَ أَنَّ ٱلِٱنْتِقَامَ لِيَهْوَه.
١٨ أَيَّةُ نَصَائِحَ ثَلَاثٍ نَجِدُهَا فِي روما ١٢:١٢؟
١٨ اِقْرَأْ روما ١٢:١٢. عِلَاوَةً عَلَى كُلِّ هذِهِ ٱلْمَشُورَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ وَٱلْعَمَلِيَّةِ، يُقَدِّمُ بُولُسُ ثَلَاثَ نَصَائِحَ أُخْرَى. فَهُوَ يَنْصَحُنَا أَنْ ‹نُوَاظِبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ› لِأَنَّنَا نَعْجَزُ عَنِ ٱلْعَمَلِ بِمُذَكِّرَاتِهِ دُونَ مُسَاعَدَةِ رُوحِ يَهْوَه. وَهذَا سَيُمَكِّنُنَا بِدَوْرِهِ مِنْ تَطْبِيقِ نَصِيحَتِهِ أَنْ ‹نَحْتَمِلَ فِي ٱلضِّيقِ›. وَأَخِيرًا، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُبْقِيَ عُقُولَنَا مُرَكَّزَةً عَلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلَّذِي يُخَبِّئُهُ يَهْوَه لَنَا وَأَنْ ‹نَفْرَحَ فِي رَجَاءِ› ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ، سَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ
• كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ؟
• فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى إِلَى صُنْعِ ٱلسَّلَامِ، وَكَيْفَ؟
• لِمَاذَا يَلْزَمُ أَلَّا نَنْتَقِمَ لِأَنْفُسِنَا؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٨]
يُمْكِنُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلتَّحَامُلِ بِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ لِجِيرَانِنَا
[الصورة في الصفحة ٩]
هَلْ تَسْعَى إِلَى صُنْعِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟