تخطي العقبات في الخدمة من بيت الى بيت
تَخَطِّي ٱلْعَقَبَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ
«اِسْتَجْمَعْنَا ٱلْجُرْأَةَ بِإِلٰهِنَا لِنُكَلِّمَكُمْ بِبِشَارَةِ ٱللهِ بِجِهَادٍ كَثِيرٍ». — ١ تس ٢:٢.
١ أَيَّةُ عَقَبَاتٍ وَاجَهَهَا إِرْمِيَا، وَكَيْفَ تَمَكَّنَ مِنْ تَخَطِّيهَا؟
كَانَ إِرْمِيَا إِنْسَانًا بِمِثْلِ مَشَاعِرِنَا. فَعِنْدَمَا وَكَّلَهُ يَهْوَه أَنْ يَكُونَ «نَبِيًّا لِلْأُمَمِ»، صَرَخَ: «آهِ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ! هَا إِنِّي لَا أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، لِأَنِّي صَبِيٌّ». لكِنَّهُ وَضَعَ ثِقَتَهُ فِي يَهْوَه وَقَبِلَ تَعْيِينَهُ. (ار ١:٤-١٠) وَطَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ٤٠ سَنَةً جَاهَدَ فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ، ٱلرَّفْضِ، ٱلِٱسْتِهْزَاءِ، حَتَّى ٱلْعُنْفِ ٱلْجَسَدِيِّ. (ار ٢٠:١، ٢) وَرَغْمَ أَنَّهُ شَعَرَ أَحْيَانًا بِرَغْبَةٍ فِي ٱلِٱسْتِسْلَامِ، إِلَّا أَنَّهُ ثَابَرَ عَلَى إِعْلَانِ رِسَالَةٍ لَمْ تَلْقَ ٱسْتِحْسَانَ ٱلنَّاسِ وَلَمْ يَتَجَاوَبُوا مَعَهَا. فَبِفَضْلِ قُوَّةِ ٱللهِ، تَمَكَّنَ إِرْمِيَا مِنْ إِنْجَازِ عَمَلٍ لَمْ يَكُنْ لِيُنْجِزَهُ بِقُوَّتِهِ ٱلْخَاصَّةِ. — اِقْرَأْ ارميا ٢٠:٧-٩.
٢، ٣ كَيْفَ يُوَاجِهُ خُدَّامُ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ عَقَبَاتٍ مُشَابِهَةً لِتِلْكَ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا إِرْمِيَا؟
٢ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ يُمْكِنُهُمْ تَفَهُّمُ مَشَاعِرِ إِرْمِيَا. مت ٢٤:١٣.
فَٱلْبَعْضُ مِنَّا قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ عِنْدَمَا كَانُوا يُفَكِّرُونَ فِي إِمْكَانِيَّةِ ٱشْتِرَاكِهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ: ‹هذَا أَمْرٌ لَا يُمْكِنُنِي فِعْلُهُ أَبَدًا›. مَعَ ذلِكَ، حِينَ أَدْرَكْنَا أَنَّ مَشِيئَةَ يَهْوَه تَقْتَضِي أَنْ نُنَادِيَ بِٱلْبِشَارَةِ، تَغَلَّبْنَا عَلَى خَوْفِنَا وَٱبْتَدَأْنَا نَنْهَمِكُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. غَيْرَ أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَّا مَرُّوا بِظُرُوفٍ صَعَّبَتْ عَلَيْهِمْ، عَلَى ٱلْأَقَلِّ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ، مُوَاصَلَةَ ٱلْكِرَازَةِ. مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ إِذًا أَنَّهُ مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ يَبْتَدِئَ ٱلْمَرْءُ بِٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَيُثَابِرَ عَلَيْهَا حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ. —٣ فَمَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كُنْتَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَه وَتَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ مُنْذُ فَتْرَةٍ لكِنَّكَ تَتَرَدَّدُ فِي ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟ أَوْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ شَاهِدًا مُعْتَمِدًا لكِنَّكَ تَسْتَصْعِبُ ٱلِٱشْتِرَاكَ فِي هذَا ٱلْوَجْهِ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ رَغْمَ أَنَّكَ قَادِرٌ جَسَدِيًّا عَلَى ذلِكَ؟ إِنَّ أَشْخَاصًا مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ يَتَخَطَّوْنَ ٱلْعَقَبَاتِ وَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. وَأَنْتَ أَيْضًا يُمْكِنُكَ ذلِكَ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه.
اِسْتِجْمَاعُ ٱلْجُرْأَةِ
٤ مَاذَا مَكَّنَ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ مِنَ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلْبِشَارَةِ بِجُرْأَةٍ؟
٤ أَنْتَ تَعْرِفُ دُونَ شَكٍّ أَنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ ٱلشُّهُودُ كَمَجْمُوعَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لَا يُنْجَزُ بِقُوَّةٍ أَوْ حِكْمَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ بِرُوحِ ٱللهِ. (زك ٤:٦) يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ أَيْضًا فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا كُلُّ مَسِيحِيٍّ إِفْرَادِيًّا. (٢ كو ٤:٧) وَهذَا مَا يُثْبِتُهُ مِثَالُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَعِنْدَمَا كَانَ يَتَذَكَّرُ سُوءَ ٱلْمُعَامَلَةِ ٱلَّتِي تَعَرَّضَ لَهَا هُوَ وَمَنْ مَعَهُ عَلَى أَيْدِي ٱلْمُقَاوِمِينَ فِي إِحْدَى رِحْلَاتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ، كَتَبَ قَائِلًا: «بَعْدَمَا تَأَلَّمْنَا أَوَّلًا وَلَقِينَا ٱلْإِهَانَةَ وَٱلْإِسَاءَةَ فِي فِيلِبِّي . . . ٱسْتَجْمَعْنَا ٱلْجُرْأَةَ بِإِلٰهِنَا لِنُكَلِّمَكُمْ بِبِشَارَةِ ٱللهِ بِجِهَادٍ كَثِيرٍ». (١ تس ٢:٢؛ اع ١٦:٢٢-٢٤) قَدْ نَسْتَغْرِبُ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّ كَارِزًا غَيُورًا كَبُولُسَ ٱعْتَبَرَ ٱلْكِرَازَةَ لِلْآخَرِينَ جِهَادًا. لكِنَّ مَا مَكَّنَهُ مِنَ ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلْبِشَارَةِ بِجُرْأَةٍ هُوَ ٱتِّكَالُهُ عَلَى يَهْوَه. وَهذَا مَا يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَهُ نَحْنُ أَيْضًا. (اِقْرَأْ افسس ٦:١٨-٢٠.) فَكَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِمِثَالِ بُولُسَ؟
٥ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلْكِرَازَةِ؟
٥ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلْكِرَازَةِ هِيَ ٱلصَّلَاةُ. عَبَّرَتْ إِحْدَى ٱلْفَاتِحَاتِ قَائِلَةً: «أُصَلِّي لِأَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّكَلُّمِ بِثِقَةٍ، أُصَلِّي لِكَيْ أَمَسَّ قُلُوبَ ٱلنَّاسِ، وَأُصَلِّي أَنْ أَفْرَحَ بِخِدْمَتِي. فَهذَا فِي ٱلنِّهَايَةِ هُوَ عَمَلُ يَهْوَه، وَلَيْسَ عَمَلَنَا. لِذلِكَ لَا نَسْتَطِيعُ فِعْلَ شَيْءٍ دُونَ مُسَاعَدَتِهِ». (١ تس ٥:١٧) فَجَمِيعُنَا يَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْتِمْرَارٍ لِيُسَاعِدَنَا رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِجُرْأَةٍ. — لو ١١:٩-١٣.
٦، ٧ (أ) أَيَّةُ رُؤْيَا شَاهَدَهَا حَزْقِيَالُ، وَمَاذَا تَعْنِي؟ (ب) أَيُّ دَرْسٍ تَتَضَمَّنُهُ رُؤْيَا حَزْقِيَالَ لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ؟
٦ يَكْشِفُ سِفْرُ حَزْقِيَالَ أَمْرًا آخَرَ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِجُرْأَةٍ. فَفِي إِحْدَى ٱلرُّؤَى، أَعْطَى يَهْوَه حَزْقِيَالَ دَرْجًا كُتِبَ عَلَى وَجْهَيْهِ «مَرَاثٍ وَآهَاتٌ وَعَوِيلٌ» وَأَمَرَهُ أَنْ يَأْكُلَهُ قَائِلًا: «يَا ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ، أَطْعِمْ جَوْفَكَ وَٱمْلَأْ أَحْشَاءَكَ بِهٰذَا ٱلدَّرْجِ ٱلَّذِي أُعْطِيكَ إِيَّاهُ». فَمَاذَا عَنَتْ هذِهِ ٱلرُّؤْيَا؟ كَانَ عَلَى حَزْقِيَالَ أَنْ «يَهْضِمَ» كَامِلًا ٱلرِّسَالَةَ ٱلَّتِي سَيَنْقُلُهَا. فَكَانَ يَجِبُ أَنْ تَصِيرَ جُزْءًا مِنْهُ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ، مُؤَثِّرَةً فِي عَوَاطِفِهِ. ثُمَّ يَمْضِي ٱلنَّبِيُّ قَائِلًا: «أَكَلْتُهُ فَصَارَ فِي فَمِي كَٱلْعَسَلِ حَلَاوَةً». فَحَزْقِيَالُ ٱسْتَلَذَّ وَفَرِحَ بِإِعْلَانِ رِسَالَةِ ٱللهِ جَهْرًا تَمَامًا كَمَا يَسْتَلِذُّ بِأَكْلِ ٱلْعَسَلِ. فَقَدِ ٱعْتَبَرَهُ ٱمْتِيَازًا عَظِيمًا أَنْ يُمَثِّلَ يَهْوَه وَيُتَمِّمَ ٱلتَّعْيِينَ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِ، حَتَّى لَوْ عَنَى ذلِكَ نَقْلَ رِسَالَةٍ قَوِيَّةٍ إِلَى شَعْبٍ غَيْرِ مُتَجَاوِبٍ. — اِقْرَأْ حزقيال ٢:٨–٣:٤، ٧-٩.
٧ تَتَضَمَّنُ هذِهِ ٱلرُّؤْيَا دَرْسًا قَيِّمًا لِخُدَّامِ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ. فَنَحْنُ أَيْضًا عَلَيْنَا نَقْلُ رِسَالَةٍ قَوِيَّةٍ إِلَى أُنَاسٍ لَا يُقَدِّرُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ جُهُودَنَا. وَلِكَيْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱعْتِبَارِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱمْتِيَازًا مَنَحَنَا إِيَّاهُ ٱللهُ، يَجِبُ أَنْ نَتَغَذَّى دَائِمًا بِكَلِمَتِهِ. فَٱلدَّرْسُ ٱلسَّطْحِيُّ أَوْ غَيْرُ ٱلْمُنْتَظِمِ لَيْسَ كَافِيًا كَيْ «نَهْضِمَ» كَلِمَةَ ٱللهِ مز ١:٢، ٣.
كَامِلًا. فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ قِرَاءَتِكَ وَدَرْسِكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَنْ تَجْعَلَهُمَا مُنْتَظِمَيْنِ؟ وَهَلْ يُمْكِنُكَ تَخْصِيصُ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْفَتَرَاتِ لِلتَّأَمُّلِ فِي مَا تَقْرَأُهُ؟ —اَلِٱبْتِدَاءُ بِمُنَاقَشَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
٨ أَيُّ أُسْلُوبٍ يُسَاعِدُ بَعْضَ ٱلنَّاشِرِينَ عَلَى ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُنَاقَشَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟
٨ يَشْعُرُ نَاشِرُونَ كَثِيرُونَ أَنَّ أَصْعَبَ جُزْءٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ هُوَ ٱلْعِبَارَاتُ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةُ. لَا شَكَّ أَنَّهُ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلِٱبْتِدَاءُ بِمُحَادَثَةٍ مَعَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ فِي بَعْضِ ٱلْمُقَاطَعَاتِ. لِذلِكَ يَشْعُرُ بَعْضُ ٱلنَّاشِرِينَ بِٱرْتِيَاحٍ أَكْبَرَ إِذَا ٱبْتَدَأُوا عَرْضَهُمْ عَلَى ٱلْبَابِ بِقَوْلِ كَلِمَاتٍ مُخْتَارَةٍ بِعِنَايَةٍ ثُمَّ إِعْطَاءِ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ إِحْدَى نَشَرَاتِنَا، كَمَا يُوضِحُ ٱلْإِطَارُ ٱلْمُرَافِقُ. فَقَدْ يَلْفِتُ عُنْوَانُ ٱلنَّشْرَةِ أَوِ ٱلصُّورَةُ ٱلْغَنِيَّةُ بِٱلْأَلْوَانِ ٱنْتِبَاهَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ، مِمَّا يُتِيحُ لَنَا أَنْ نَذْكُرَ بِٱخْتِصَارٍ هَدَفَ زِيَارَتِنَا وَنَطْرَحَ عَلَيْهِ سُؤَالًا. وَٱلْبَدِيلُ لِهذَا ٱلْأُسْلُوبِ هُوَ أَنْ نُرِيَ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ ثَلَاثَ أَوْ أَرْبَعَ نَشَرَاتٍ وَنَطْلُبَ مِنْهُ ٱخْتِيَارَ نَشْرَةٍ تَهُمُّهُ. وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ هَدَفَنَا لَيْسَ مُجَرَّدَ تَوْزِيعِ ٱلنَّشَرَاتِ أَوِ ٱسْتِعْمَالِهَا عِنْدَ كُلِّ بَابٍ بَلِ ٱلْبَدْءُ بِمُنَاقَشَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُؤَدِّي إِلَى دُرُوسٍ بَيْتِيَّةٍ.
٩ لِمَاذَا ٱلِٱسْتِعْدَادُ ٱلْجَيِّدُ مُهِمٌّ؟
٩ وَلكِنْ مَهْمَا كَانَ ٱلْأُسْلُوبُ ٱلَّذِي تَسْتَخْدِمُهُ، فَإِنَّ ٱلِٱسْتِعْدَادَ ٱلْجَيِّدَ سَيُسَاعِدُكَ عَلَى ٱمْتِلَاكِ ٱلثِّقَةِ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْحَمَاسَةِ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. قَالَ أَحَدُ ٱلْفَاتِحِينَ: «أَشْعُرُ بِفَرَحٍ أَكْبَرَ إِذَا كُنْتُ مُسْتَعِدًّا جَيِّدًا. فَٱلِٱسْتِعْدَادُ يَجْعَلُنِي رَاغِبًا فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْعَرْضِ ٱلَّذِي حَضَّرْتُهُ». وَقَالَ فَاتِحٌ آخَرُ: «عِنْدَمَا أَطَّلِعُ عَلَى مُحْتَوَى ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي سَأُقَدِّمُهَا، أَتَحَمَّسُ لِٱسْتِخْدَامِهَا». وَفِي حِينِ أَنَّهُ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تُرَاجِعَ مَا سَتَقُولُهُ فِي قَلْبِكَ، غَيْرَ أَنَّ كَثِيرِينَ يَجِدُونَ أَنَّهُمْ يَسْتَفِيدُونَ أَكْثَرَ إِذَا تَمَرَّنُوا عَلَى عَرْضِهِمْ بِصَوْتٍ عَالٍ. فَهذَا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِعْطَاءِ يَهْوَه أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ. —١٠ مَاذَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ لِجَعْلِ ٱجْتِمَاعَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ عَمَلِيَّةً وَمُفِيدَةً؟
١٠ وَٱلْأَمْرُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي يُسَاهِمُ فِي جَعْلِ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ فَعَّالَةً وَمُفْرِحَةً هُوَ أَنْ تَكُونَ ٱجْتِمَاعَاتُ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ عَمَلِيَّةً. فَصَحِيحٌ أَنَّهُ يُمْكِنُ قِرَاءَةُ ٱلْآيَةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ وَمُنَاقَشَتُهَا بِإِيجَازٍ عِنْدَمَا تَكُونُ مُرْتَبِطَةً مُبَاشَرَةً بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، إِلَّا أَنَّ ٱلْأَخَ ٱلَّذِي يُدِيرُ ٱجْتِمَاعَ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ يَنْبَغِي أَنْ يُنَاقِشَ عَرْضًا بَسِيطًا يُنَاسِبُ ٱلْمُقَاطَعَةَ أَوْ يُقَدِّمَ تَمْثِيلِيَّةً عَنْهُ. كَمَا أَنَّ بِإِمْكَانِهِ مُنَاقَشَةَ مَعْلُومَاتٍ عَمَلِيَّةٍ يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُهَا فِي ٱلْخِدْمَةِ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ. فَهذَا سَيُجَهِّزُ ٱلْحَاضِرِينَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِتَقْدِيمِ شَهَادَةٍ فَعَّالَةٍ. وَلِتَحْقِيقِ هذِهِ ٱلْغَايَةِ دُونَ تَخَطِّي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُخَصَّصِ لِٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ ٱلشُّيُوخُ وَٱلْآخَرُونَ ٱلَّذِينَ يُدِيرُونَ هذَا ٱلِٱجْتِمَاعَ مُسْتَعِدِّينَ مُسْبَقًا بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. — رو ١٢:٨.
أَهَمِّيَّةُ ٱلْإِصْغَاءِ
١١، ١٢ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِصْغَاءُ بِتَعَاطُفٍ أَنْ نَمَسَّ قُلُوبَ ٱلنَّاسِ وَنُوصِلَ إِلَيْهِمِ ٱلْبِشَارَةِ؟ أَعْطُوا أَمْثِلَةً تُثْبِتُ ذلِكَ.
١١ إِضَافَةً إِلَى ٱلِٱسْتِعْدَادِ ٱلْجَيِّدِ، يَلْزَمُنَا ٱمْتِلَاكُ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ عَمِيقٍ بِٱلْآخَرِينَ كَيْ نَبْتَدِئَ بِمُنَاقَشَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَمَسَّ قُلُوبَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِلْإِعْرَابِ عَنِ ٱهْتِمَامِنَا هِيَ ٱلْإِصْغَاءُ. عَلَّقَ أَحَدُ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ: ‹لِلصَّبْرِ وَٱلْإِصْغَاءِ قُدْرَةٌ مُذْهِلَةٌ عَلَى جَذْبِ ٱلنَّاسِ وَهُمَا يُعْطِيَانِ دَلِيلًا رَائِعًا عَلَى ٱهْتِمَامِكَ ٱلشَّخْصِيِّ ٱلشَّدِيدِ›. فَٱلْإِصْغَاءُ بِتَعَاطُفٍ إِلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمِفْتَاحَ ٱلَّذِي يَفْتَحُ قَلْبَهُ، كَمَا يُظهِرُ ٱلِٱخْتِبَارُ ٱلتَّالِي.
١٢ فِي رِسَالَةٍ نُشِرَتْ فِي صَحِيفَةِ لُو پْرُوڠْرِي ٱلصَّادِرَةِ فِي سَان إِيتْيين بِفَرَنْسَا، وَصَفَتِ ٱمْرَأَةٌ زِيَارَةَ ٱثْنَيْنِ مِنَ ٱلشُّهُودِ قَرَعَا بَابَهَا بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنْ فَاجِعَةِ وَفَاةِ طِفْلَتِهَا ٱلَّتِي كَانَتْ لَا تَزَالُ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّالِثِ مِنْ عُمْرِهَا. كَتَبَتْ تَقُولُ: «أَدْرَكْتُ فَوْرًا أَنَّهُمَا مِنْ شُهُودِ يَهْوَه. كُنْتُ أُوشِكُ أَنْ أَصْرِفَهُمَا بِلُطْفٍ عِنْدَمَا لَاحَظْتُ أَنَّ فِي حَوْزَتِهِمَا كُرَّاسَةً تُوضِحُ لِمَاذَا يَسْمَحُ ٱللهُ بِٱلْأَلَمِ. فَقَرَّرْتُ إِدْخَالَهُمَا بِهَدَفِ دَحْضِ حُجَجِهِمَا. . . . [لكِنَّهُمَا] ٱسْتَمَعَا لِي بِتَعَاطُفٍ شَدِيدٍ طَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ سَاعَةٍ. وَعِنْدَمَا أَرَادَا ٱلرَّحِيلَ، أَحْسَسْتُ بِأَنَّنِي أَفْضَلُ حَالًا فَوَافَقْتُ عَلَى زِيَارَتِي مَرَّةً أُخْرَى». (رو ١٢:١٥) وَقَدْ قَبِلَتْ هذِهِ ٱلْمَرْأَةُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هذَا ٱلِٱخْتِبَارِ؟ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَا تَذَكَّرَتْهُ ٱلْمَرْأَةُ عَنِ ٱلزِّيَارَةِ ٱلْأُولَى لَمْ يَكُنِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي قِيلَتْ لَهَا بَلْ كَيْفَ جَرَى ٱلْإِصْغَاءُ إِلَيْهَا.
١٣ كَيْفَ نُعَدِّلُ عَرْضَنَا لِلْبِشَارَةِ حَسَبَ حَاجَاتِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ؟
١٣ حِينَ نُصْغِي بِتَعَاطُفٍ إِلَى ٱلنَّاسِ، نُتِيحُ لَهُمُ ٱلْفُرْصَةَ لِيُعَبِّرُوا لَنَا لِمَاذَا يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمَلَكُوتِ، مِمَّا يُسَاعِدُنَا عَلَى نَقْلِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَيْهِمْ. لَا شَكَّ أَنَّكَ لَاحَظْتَ أَنَّ ٱلْمُبَشِّرِينَ ٱلْفَعَّالِينَ هُمْ عَادَةً مُصْغُونَ جَيِّدُونَ. (ام ٢٠:٥) فَهُمْ يُعْرِبُونَ عَنِ ٱهْتِمَامٍ أَصِيلٍ بِٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ يَلْتَقُونَهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَهُمْ لَا يُدَوِّنُونَ ٱسْمَ وَعُنْوَانَ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا مَا هِيَ ٱهْتِمَامَاتُهُمْ وَحَاجَاتُهُمْ. وَعِنْدَمَا يُعَبِّرُ أَحَدٌ أَنَّ مَوْضُوعًا مَا يَهُمُّهُ، يَقُومُونَ بِٱلْبَحْثِ حَوْلَ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ وَيَعُودُونَ بِسُرْعَةٍ لِزِيَارَتِهِ بِهَدَفِ إِخْبَارِهِ بِنَتَائِجِ بَحْثِهِمْ. وَعَلَى غِرَارِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ، يُعَدِّلُونَ عَرْضَهُمْ لِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ حَسَبَ حَاجَاتِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَلْتَقُونَهُمْ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٩:١٩-٢٣.) وَهذَا ٱلِٱهْتِمَامُ ٱلْمُخْلِصُ يَجْتَذِبُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلْبِشَارَةِ وَيَعْكِسُ بِشَكْلٍ رَائِعٍ «حَنَانَ إِلٰهِنَا». — لو ١:٧٨.
حَافِظْ عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ
١٤ كَيْفَ نَعْكِسُ صِفَاتِ يَهْوَه فِيمَا نَقُومُ بِخِدْمَتِنَا؟
١٤ أَظْهَرَ يَهْوَه أَنَّهُ يُقَدِّرُنَا كَأَفْرَادٍ حِينَ وَهَبَنَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ. فَرَغْمَ أَنَّهُ ٱلْإِلهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَهُوَ لَا يُجْبِرُ أَحَدًا عَلَى خِدْمَتِهِ بَلْ يُنَاشِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى أَسَاسِ ٱلْمَحَبَّةِ وَيُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يُقَدِّرُونَ تَدَابِيرَهُ ٱلرَّائِعَةَ. (رو ٢:٤) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَنْبَغِي لَنَا نَحْنُ خُدَّامَ ٱللهِ أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ لِتَقْدِيمِ ٱلْبِشَارَةِ كُلَّ مَرَّةٍ بِطَرِيقَةٍ تَعْكِسُ صِفَاتِ إِلهِنَا ٱلرَّحِيمِ. (٢ كو ٥:٢٠، ٢١؛ ٦:٣-٦) لِهذِهِ ٱلْغَايَةِ، يَلْزَمُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟
١٥ (أ) مَاذَا أَوْصَى يَسُوعُ رُسُلَهُ أَنْ يَفْعَلُوا إِذَا رَفَضَ ٱلنَّاسُ رِسَالَتَهُمْ؟ (ب) مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى إِيجَادِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ؟
١٥ أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَلَّا يَقْلَقُوا إِذَا رَفَضَ ٱلْبَعْضُ ٱلرِّسَالَةَ ٱلَّتِي يَحْمِلُونَهَا، بَلْ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى إِيجَادِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ. (اِقْرَأْ متى ١٠:١١-١٥.) وَمَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ذلِكَ هُوَ رَسْمُ أَهْدَافٍ صَغِيرَةٍ يُمْكِنُ بُلُوغُهَا. مَثَلًا، يُشَبِّهُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ نَفْسَهُ بِمُنَقِّبٍ قَائِلًا: «أَنَا أَتَطَلَّعُ بِلَهْفَةٍ إِلَى إِيجَادِ ٱلذَّهَبِ هذَا ٱلْيَوْمَ». وَثَمَّةَ أَخٌ آخَرُ يَضَعُ هَدَفًا أَنْ ‹يَلْتَقِيَ شَخْصًا مُهْتَمًّا وَاحِدًا كُلَّ أُسْبُوعٍ وَيَعُودَ لِتَنْمِيَةِ هذَا ٱلِٱهْتِمَامِ فِي غُضُونِ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ›. كَمَا يَجْعَلُ نَاشِرُونَ آخَرُونَ هَدَفَهُمْ أَنْ يَقْرَأُوا عَلَى ٱلْأَقَلِّ آيَةً وَاحِدَةً عَلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ إِذَا أَمْكَنَ. فَأَيُّ هَدَفٍ وَاقِعِيٍّ يُمْكِنُكَ أَنْ تَضَعَهُ لِنَفْسِكَ؟
١٦ مَا هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْمُدَاوَمَةِ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ؟
١٦ إِنَّ نَجَاحَ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ لَا يَعْتَمِدُ فَقَطْ عَلَى تَجَاوُبِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ. فَصَحِيحٌ أَنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ يَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي خَلَاصِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ، إِلَّا أَنَّهُ يُحَقِّقُ أَيْضًا أَهْدَافًا مُهِمَّةً أُخْرَى. فَٱلْخِدْمَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تُتِيحُ لَنَا ٱلْفُرْصَةَ لِلْبُرْهَانِ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه. (١ يو ٥:٣) وَتُمَكِّنُنَا أَيْضًا مِنْ تَجَنُّبِ ذَنْبِ سَفْكِ ٱلدَّمِ. (اع ٢٠:٢٦، ٢٧) كَمَا أَنَّهَا تَخْدُمُ كَتَحْذِيرٍ لِلْأَشْرَارِ أَنَّ «سَاعَةَ دَيْنُونَةِ [ٱللهِ] قَدْ جَاءَتْ». (رؤ ١٤:٦، ٧) وَٱلْأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ هُوَ أَنَّ ٱلْكِرَازَةَ بِٱلْبِشَارَةِ هِيَ ٱلْوَسِيلَةُ لِتَسْبِيحِ ٱسْمِ يَهْوَه فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. (مز ١١٣:٣) لِذلِكَ سَوَاءٌ سَمِعَ ٱلنَّاسُ أَوْ لَمْ يَسْمَعُوا، يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى إِعْلَانِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَجُهُودُنَا هذِهِ لِلْمُنَادَاةِ بِٱلْبِشَارَةِ هِيَ جَمِيلَةٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَه. — رو ١٠:١٣-١٥.
١٧ أَيُّ أَمْرٍ سَيُجْبَرُ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِهِ عَمَّا قَرِيبٍ؟
١٧ رَغْمَ أَنَّ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ يَسْتَخِفُّونَ بِعَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ، فَعَمَّا قَرِيبٍ سَتَتَغَيَّرُ نَظْرَتُهُمْ إِلَيْهِ. (مت ٢٤:٣٧-٣٩) فَقَدْ أَكَّدَ يَهْوَه لِحَزْقِيَالَ أَنَّهُ عِنْدَمَا تَتَحَقَّقُ ٱلدَّيْنُونَةُ ٱلَّتِي نَادَى بِهَا، فَإِنَّ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُتَمَرِّدَ «سَيَعْلَمُونَ أَنَّ نَبِيًّا كَانَ بَيْنَهُمْ». (حز ٢:٥) بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، عِنْدَمَا يُنَفِّذُ ٱللهُ دَيْنُونَتَهُ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ، سَيُجْبَرُ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ أَنَّ ٱلرِّسَالَةَ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا شُهُودُ يَهْوَه فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ هِيَ فِي ٱلْوَاقِعِ مِنَ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِيقِيِّ يَهْوَه، وَأَنَّ ٱلشُّهُودَ كَانُوا فِعْلًا يَخْدُمُونَ كَمُمَثِّلِينَ عَنْهُ. وَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ عَظِيمٍ أَنْ نَحْمِلَ ٱسْمَهُ وَنُعْلِنَ رِسَالَتَهُ فِي هذَا ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاسِمِ! فَلْنَسْتَمِرَّ بِقُوَّةِ إِلهِنَا فِي تَخَطِّي ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ نَسْتَجْمِعُ ٱلْجُرْأَةَ لِلْكِرَازَةِ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُنَاقَشَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟
• كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلْمُخْلِصَ بِٱلْآخَرِينَ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِنَا؟
[اسئلة الدرس]
[الاطار/الصورة في الصفحة ٩]
إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِلِٱبْتِدَاءِ بِمُنَاقَشَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
لِٱبْتِدَاءِ ٱلْمُحَادَثَةِ:
▪ بَعْدَ إِلْقَاءِ ٱلتَّحِيَّةِ عَلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تُعْطِيَهُ نَشْرَةً وَتَقُولَ لَهُ: «أَنَا أَزُورُ ٱلنَّاسَ ٱلْيَوْمَ لِأُخْبِرَهُمْ أَمْرًا مُشَجِّعًا حَوْلَ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ ٱلْمُهِمِّ».
▪ أَوْ قَدْ تُقَدِّمُ لَهُ ٱلنَّشْرَةَ وَتَقُولُ: «أَنَا أَزُورُكَ ٱلْيَوْمَ لِأَنَّنِي أُحِبُّ أَنْ آخُذَ رَأْيَكَ فِي هذَا ٱلْمَوْضُوعِ».
فِي حَالِ قَبِلَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ ٱلنَّشْرَةَ:
▪ اِطْرَحْ عَلَيْهِ فَوْرًا سُؤَالًا بَسِيطًا حَوْلَ رَأْيِهِ فِي عُنْوَانِ ٱلنَّشْرَةِ.
▪ أَصْغِ إِلَيْهِ بِٱنْتِبَاهٍ لِتَعْرِفَ وُجْهَةَ نَظَرِهِ. اُشْكُرْهُ عَلَى تَعْلِيقَاتِهِ وَخُذْهَا بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ خِلَالَ مُحَادَثَتِكَ.
لِمُتَابَعَةِ ٱلْمُنَاقَشَةِ:
▪ اِقْرَأْ آيَةً أَوْ أَكْثَرَ وَنَاقِشْهَا، مُعَدِّلًا عَرْضَكَ حَسَبَ ٱهْتِمَامَاتِ وَحَاجَاتِ ٱلشَّخْصِ.
▪ إِذَا أَظْهَرَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ ٱلِٱهْتِمَامَ، فَٱعْرِضْ عَلَيْهِ مَطْبُوعَةً وَأَظْهِرْ لَهُ إِذَا أَمْكَنَ كَيْفَ نَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ ٱلنَّاسِ. رَتِّبْ أَنْ تَعُودَ لِزِيَارَتِهِ.