الاعراس التي تحظى بالكرامة في عيني الله والناس
اَلْأَعْرَاسُ ٱلَّتِي تَحْظَى بِٱلْكَرَامَةِ فِي عَيْنَيِ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ
«كَانَتْ وَلِيمَةُ عُرْسٍ فِي قَانَا ٱلْجَلِيلِ . . . وَكَانَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ مَدْعُوِّينَ أَيْضًا إِلَى وَلِيمَةِ ٱلْعُرْسِ». — يوحنا ٢:١، ٢.
١ أَيُّ أَمْرٍ تَلْفِتُ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَيْهِ ٱلرِّوَايَةُ عَنْ يَسُوعَ فِي قَانَا؟
كَانَ يَسُوعُ وَأُمُّهُ وَبَعْضُ تَلَامِيذِهِ يُدْرِكُونَ ٱلْأَفْرَاحَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْ أَعْرَاسِ شَعْبِ ٱللهِ ٱلَّتِي تَتَّسِمُ بِٱلْكَرَامَةِ. حَتَّى إِنَّ أَحَدَ ٱلْأَعْرَاسِ صَارَ مُمَيَّزًا بِسَبَبِ ٱجْتِرَاحِ ٱلْمَسِيحِ أَوَّلَ عَجِيبَةٍ لَهُ مُسَجَّلَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، مِمَّا أَضْفَى ٱلْبَهْجَةَ عَلَى هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ. (يوحنا ٢:١-١١) أَنْتَ أَيْضًا رُبَّمَا سَرَّكَ أَنْ تَحْضُرَ أَعْرَاسًا لِمَسِيحِيِّينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَه بِفَرَحٍ كَأَشْخَاصٍ مُتَزَوِّجِينَ. أَوْ لَرُبَّمَا تَكُونُ أَنْتَ مُقْدِمًا عَلَى إِقَامَةِ زِفَافِكَ أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُسَاعِدَ صَدِيقَكَ عَلَى إِقَامَةِ عُرْسٍ جَمِيلٍ. فَمَاذَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ بُغْيَةَ تَحْقِيقِ ذلِكَ؟
٢ أَيَّةُ مَعْلُومَاتٍ تَرِدُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْأَعْرَاسِ؟
٢ يَلْمُسُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لَمْسَ ٱلْيَدِ كَمْ هِيَ مُفِيدَةٌ نَصِيحَةُ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْمُوحَى بِهَا حِينَ يَكُونُ ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ عَازِمَيْنِ عَلَى ٱلزَّوَاجِ. (٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧) لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَذْكُرُ بِٱلتَّحْدِيدِ إِجْرَاءَاتِ ٱلزِّفَافِ. فَٱلْعَادَاتُ وَٱلْمَطَالِبُ ٱلْقَانُونِيَّةُ تَخْتَلِفُ بِٱخْتِلَافِ ٱلْبَلَدِ وَٱلزَّمَنِ. مَثَلًا، لَمْ تَكُنْ هُنَالِكَ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ مَرَاسِمُ زِفَافٍ رَسْمِيَّةٌ. فَفِي يَوْمِ ٱلزِّفَافِ، كَانَ ٱلْعَرِيسُ يَأْخُذُ زَوْجَتَهُ إِلَى بَيْتِهِ أَوْ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ. (تكوين ٢٤:٦٧؛ اشعيا ٦١:١٠؛ متى ١:٢٤) وَكَانَ هذَا ٱلْإِجْرَاءُ ٱلْعَلَنِيُّ هُوَ ٱلْعُرْسَ، إِذْ لَمْ تَكُنْ هُنَالِكَ آنَذَاكَ ٱلْمَرَاسِمُ ٱلرَّسْمِيَّةُ ٱلشَّائِعَةُ فِي أَعْرَاسٍ كَثِيرَةٍ ٱلْيَوْمَ.
٣ أَيَّةُ مُنَاسَبَةٍ فِي قَانَا شَارَكَ فِيهَا يَسُوعُ؟
٣ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ يَعْتَبِرُونَ أَنَّ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ هُوَ ٱلزَّوَاجُ أَوِ ٱلْعُرْسُ. بَعْدَئِذٍ، كَانُوا أَحْيَانًا يُقِيمُونَ وَلِيمَةً لِلِٱحْتِفَالِ بِهذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ كَتِلْكَ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي يُوحَنَّا ٢:١. وَرَغْمَ أَنَّ تَرْجَمَاتٍ كَثِيرَةً لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَنْقُلُ هذَا ٱلْعَدَدَ كَمَا يَلِي: «كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا»، فَإِنَّ ٱلْكَلِمَةَ فِي ٱللُّغَةِ ٱلْأَصْلِيَّةِ تُنْقَلُ بِشَكْلٍ مُلَائِمٍ إِلَى «وَلِيمَةِ عُرْسٍ» أَوْ «مَأْدُبَةِ عُرْسٍ». * (متى ٢٢:٢-١٠؛ ٢٥:١٠؛ لوقا ١٤:٨) فَٱلرِّوَايَةُ تُوضِحُ أَنَّ يَسُوعَ حَضَرَ وَشَارَكَ فِي وَلِيمَةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِعُرْسٍ يَهُودِيٍّ. لكِنَّ ٱلنُّقْطَةَ ٱلْمُهِمَّةَ هِيَ أَنَّ ٱلْعُرْسَ آنَذَاكَ يَخْتَلِفُ عَمَّا هُوَ مَعْرُوفٌ ٱلْيَوْمَ.
٤ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَعْرَاسِ يَخْتَارُهَا بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، وَلِمَاذَا؟
٤ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ ٱلْيَوْمَ، يَجِبُ أَنْ يَبْلُغَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ ٱلزَّوَاجَ بَعْضَ ٱلْمَطَالِبِ ٱلْقَانُونِيَّةِ. إِذَّاكَ، يُمْكِنُهُمُ ٱلتَّزَوُّجُ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ يُجِيزُهَا ٱلْقَانُونُ. وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ذلِكَ عَلَى نِطَاقٍ صَغِيرٍ وَمِنْ خِلَالِ مَرَاسِمَ بَسِيطَةٍ يَعْقِدُهَا قَاضٍ أَوْ رَئِيسُ بَلَدِيَّةٍ أَوْ خَادِمٌ دِينِيٌّ مُرَخَّصٌ لَهُ مِنْ قِبَلِ ٱلدَّوْلَةِ. وَيَخْتَارُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يَتَزَوَّجُوا مُتَّبِعِينَ هذِهِ ٱلطَّرِيقَةَ، وَقَدْ يَدْعُونَ عَدَدًا قَلِيلًا مِنَ ٱلْأَقَارِبِ أَوِ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِيَكُونُوا شُهُودًا قَانُونِيِّينَ عَلَى ٱلزَّوَاجِ أَوْ لِيُشَارِكُوهُمْ فَرْحَتَهُمْ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلْمُهِمَّةِ. (ارميا ٣٣:١١؛ يوحنا ٣:٢٩) وَقَدْ يَخْتَارُ مَسِيحِيُّونَ آخَرُونَ أَلَّا يُقِيمُوا وَلِيمَةَ عُرْسٍ، أَوْ حَفْلَ زِفَافٍ، كَبِيرَةً تَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلتَّخْطِيطِ وَٱلتَّكَالِيفِ. بَدَلًا مِنْ ذلِكَ، قَدْ يُرَتِّبُونَ لِإِقَامَةِ حَفْلَةٍ هَادِئَةٍ مَعَ بَعْضِ أَصْدِقَائِهِمِ ٱلْأَحِمَّاءِ. وَلكِنْ مَهْمَا كَانَتْ تَفْضِيلَاتُنَا ٱلشَّخْصِيَّةُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ، يَنْبَغِي أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ ٱلْآخَرِينَ قَدْ تَكُونُ لَدَيْهِمْ آرَاءٌ مُخْتَلِفَةٌ عَنْ آرَائِنَا. — روما ١٤:٣، ٤.
٥ لِمَاذَا يَرْغَبُ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ أَنْ يُلْقَى خِطَابُ عُرْسٍ يَوْمَ زِفَافِهِمْ، وَمَاذَا يَتَضَمَّنُ هذَا ٱلْخِطَابُ؟
٥ يَخْتَارُ مُعْظَمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُلْقَى خِطَابٌ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي عُرْسِهِمْ. * فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ مُؤَسِّسُ ٱلزَّوَاجِ وَأَنَّهُ يُزَوِّدُ فِي كَلِمَتِهِ نَصَائِحَ حَكِيمَةً حَوْلَ كَيْفِيَّةِ إِنْجَاحِ ٱلزَّوَاجِ وَجَعْلِهِ سَعِيدًا. (تكوين ٢:٢٢-٢٤؛ مرقس ١٠:٦-٩؛ افسس ٥:٢٢-٣٣) كَمَا أَنَّ كَثِيرِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يَحْضُرَ أَصْدِقَاؤُهُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَأَقَارِبُهُمْ هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ ٱلسَّعِيدَةَ. وَلكِنْ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلتَّنَوُّعِ ٱلْوَاسِعِ مِنَ ٱلْمَطَالِبِ ٱلْقَانُونِيَّةِ، ٱلْإِجْرَاءَاتِ، وَٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ؟ سَتَسْتَعْرِضُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ أَمْثِلَةً مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْمَنَاطِقِ. وَمَعَ أَنَّ بَعْضَهَا قَدْ يَخْتَلِفُ كَثِيرًا عَمَّا تَعْرِفُهُ أَوْ مَا هُوَ شَائِعٌ فِي مِنْطَقَتِكَ، يُمْكِنُكَ أَنْ تُلَاحِظَ بَعْضَ ٱلْمَبَادِئِ أَوِ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْمُشْتَرَكَةِ ٱلْمُهِمَّةِ لِخُدَّامِ ٱللهِ.
اَلزَّوَاجُ ٱلْمُكَرَّمُ هُوَ ٱلَّذِي يَسْتَوْفِي ٱلْمَطَالِبَ ٱلْقَانُونِيَّةَ
٦، ٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَهُمَّنَا ٱلنَّاحِيَةُ ٱلْقَانُونِيَّةُ مِنَ ٱلزَّوَاجِ، وَكَيْفَ نُظْهِرُ ذلِكَ؟
٦ فِي حِينِ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي أَسَّسَ ٱلزَّوَاجَ، فَإِنَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ تُنَظِّمُ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا ٱلْمُقْدِمُونَ عَلَى ٱلزَّوَاجِ. وَهذَا أَمْرٌ مُلَائِمٌ. فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ: «أَوْفُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ، وَمَا للهِ للهِ». (مرقس ١٢:١٧) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسُّلُطَاتِ ٱلْفَائِقَةِ، فَإِنَّهُ لَا سُلْطَةَ إِلَّا مِنَ ٱللهِ، وَٱلسُّلُطَاتُ ٱلْكَائِنَةُ مَوْضُوعَةٌ فِي مَرَاكِزِهَا ٱلنِّسْبِيَّةِ مِنْ قِبَلِ ٱللهِ». — روما ١٣:١؛ تيطس ٣:١.
٧ فَفِي مُعْظَمِ ٱلْبُلْدَانِ يُحَدِّدُ قَيْصَرُ، أَوِ ٱلسُّلُطَاتُ ٱلْمَدَنِيَّةُ، مَنْ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلزَّوَاجِ. لِذلِكَ إِذَا كَانَ رَجُلٌ وَٱمْرَأَةٌ مَسِيحِيَّانِ حُرَّيْنِ لِلتَّزَوُّجِ وَفْقَ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَقَرَّرَا أَنْ يَتَزَوَّجَا، فَإِنَّهُمَا يُطِيعَانِ بِضَمِيرٍ حَيٍّ ٱلْقَوَانِينَ ٱلْمَحَلِّيَّةَ. وَقَدْ يَتَطَلَّبُ ذلِكَ مِنْهُمَا ٱلِٱسْتِحْصَالَ عَلَى إِذْنٍ بِٱلزَّوَاجِ، ٱلذَّهَابَ إِلَى مُوَثِّقِ عُقُودِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمُفَوَّضِ مِنَ ٱلدَّوْلَةِ لِعَقْدِ قِرَانِهِمَا، وَرُبَّمَا تَسْجِيلَ ٱلزَّوَاجِ بَعْدَ عَقْدِهِ. فَعِنْدَمَا أَصْدَرَ أُوغُسْطُسُ قَيْصَرُ مَرْسُومًا يَقْضِي ‹بِٱلِٱكْتِتَابِ›، أَطَاعَ مَرْيَمُ وَيُوسُفُ هذَا ٱلْمَرْسُومَ وَسَافَرَا إِلَى بَيْتَ لَحْمَ ‹لِيَكْتَتِبَا›. — لوقا ٢:١-٥.
٨ إِلَى أَيِّ حَدٍّ مُلْزِمَةٌ هِيَ مَرَاسِمُ ٱلزَّوَاجِ، وَأَيُّ أَمْرٍ يَقُومُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَه يَعْكِسُ هذَا ٱلْمَفْهُومَ؟
٨ عِنْدَمَا يَتَزَوَّجُ شَخْصَانِ مَسِيحِيَّانِ زَوَاجًا قَانُونِيًّا مُعْتَرَفًا متى ٥:٣٧) (لَا تَعْتَرِفُ بَعْضُ ٱلْكَنَائِسِ بِٱلزَّوَاجِ ٱلْمَدَنِيِّ ٱلَّذِي يُجِيزُهُ ٱلْقَانُونُ، مُدَّعِيَةً أَنَّ ٱلزَّوَاجَ لَا يَكُونُ شَرْعِيًّا إِلَّا إِذَا قَامَ ٱلْكَاهِنُ أَوْ رَجُلُ ٱلدِّينِ بِبَعْضِ ٱلشَّعَائِرِ أَوْ إِذَا أَعْلَنَ ٱلْعَرُوسَيْنِ زَوْجًا وَزَوْجَةً.) فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ تُجِيزُ ٱلدَّوْلَةُ لِخَادِمٍ دِينِيٍّ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه أَنْ يَعْقِدَ مَرَاسِمَ ٱلزَّوَاجِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يُجْرِيَ هُوَ هذِهِ ٱلْمَرَاسِمَ وَيُلْقِيَ أَيْضًا خِطَابًا فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَٱلْقَاعَةُ هِيَ ٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي تُقَدَّمُ فِيهِ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ وَأَنْسَبُ مَوْقِعٍ لِإِلْقَاءِ خِطَابٍ عَنْ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ ٱلَّذِي أَسَّسَهُ يَهْوَه ٱللهُ.
بِهِ، يَعْتَبِرُ ٱللهُ هذَا ٱلِٱتِّحَادَ رِبَاطًا مُلْزِمًا. لِذلِكَ فَإِنَّ شُهُودَ يَهْوَه لَا يَعْقِدُونَ مَرَاسِمَ ٱلزَّوَاجِ ٱلْقَانُونِيَّةَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ وَلَا يُجَدِّدُونَ نُذُورَ زَوَاجِهِمْ، مَثَلًا فِي ذِكْرَى ٱلزَّوَاجِ ٱلْـ ٢٥ أَوِ ٱلْـ ٥٠. (٩ (أ) مَاذَا قَدْ يَخْتَارُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْعَرُوسَانِ ٱلْمَسِيحِيَّان ٱللَّذَانِ سَيَتَزَوَّجَانِ زَوَاجًا مَدَنِيًّا؟ (ب) مَا هُوَ دَوْرُ ٱلشُّيُوخِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِخُطَطِ ٱلْعُرْسِ؟
٩ فِي بُلْدَانٍ أُخْرَى، يَنُصُّ ٱلْقَانُونُ أَنْ يَتَزَوَّجَ ٱلْعَرُوسَان فِي مَكْتَبٍ حُكُومِيٍّ، مِثْلِ مَبْنَى ٱلْبَلَدِيَّةِ، أَوْ أَمَامَ مُوَظَّفٍ حُكُومِيٍّ مُعَيَّنٍ مِنْ قِبَلِ ٱلدَّوْلَةِ. وَغَالِبًا مَا يَخْتَارُ ٱلْعَرُوسَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ أَنْ يَتْبَعَ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ ٱلْقَانُونِيَّ خِطَابُ عُرْسٍ يُلْقَى فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ أَوْ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي. (لَا شَكَّ أَنَّهُمَا لَا يُرِيدَانِ أَنْ تَفْصِلَ عِدَّةُ أَيَّامٍ بَيْنَ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَدَنِيِّ وَٱلْخِطَابِ ٱلْمُؤَسَّسِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، لِأَنَّهُمَا صَارَا مُتَزَوِّجَيْنِ أَمَامَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ، بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.) وَإِذَا ٱخْتَارَ ٱلْعَرُوسَانِ ٱللَّذَانِ سَيَتَزَوَّجَانِ زَوَاجًا مَدَنِيًّا أَنْ يُلْقَى خِطَابٌ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، يَنْبَغِي أَنْ يَطْلُبَا مُسْبَقًا ٱلْإِذْنَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ فِي لَجْنَةِ خِدْمَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَهؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ سَيَتَأَكَّدُونَ أَنَّ ٱلْعَرُوسَيْنِ لَهُمَا صِيتٌ حَسَنٌ وَأَنَّ تَوْقِيتَ ٱلْعُرْسِ لَنْ يَتَزَامَنَ مَعَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْبَرَامِجِ ٱلْمُقَرَّرِ عَقْدُهَا فِي ٱلْقَاعَةِ. (١ كورنثوس ١٤:٣٣، ٤٠) كَمَا أَنَّهُمْ سَيُقَيِّمُونَ أَيَّةَ ٱسْتِعْدَادَاتٍ يَطْلُبُ ٱلْعَرُوسَانِ أَنْ تَجْرِيَ فِي ٱلْقَاعَةِ وَيُقَرِّرُونَ هَلْ يَقُومُونَ بِٱلْإِعْلَانِ عَنِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْقَاعَةِ أَمْ لَا.
١٠ إِذَا ٱخْتَارَ ٱلْعَرُوسَانِ ٱلزَّوَاجَ ٱلْمَدَنِيَّ، فَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ذلِكَ فِي ٱلْخِطَابِ؟
١٠ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلشَّيْخَ ٱلَّذِي سَيُلْقِي خِطَابَ ٱلْعُرْسِ سَيُحَاوِلُ أَنْ يَكُونَ خِطَابُهُ وِدِّيًّا، بَنَّاءً رُوحِيًّا، وَيَنِمُّ عَنِ ٱلْوَقَارِ. وَفِي حَالِ تَزَوَّجَ ٱلْعَرُوسَانِ زَوَاجًا مَدَنِيًّا قَبْلَ ٱلْخِطَابِ، يَنْبَغِي أَنْ يُوضِحَ ٱلْخَطِيبُ أَنَّهُمَا عَقَدَا زَوَاجَهُمَا بِحَسَبِ قَانُونِ قَيْصَرَ. وَإِذَا لَمْ يَنْذُرِ ٱلْعَرُوسَانِ نُذُورَ ٱلزَّوَاجِ فِي ٱلْمَرَاسِمِ ٱلْمَدَنِيَّةِ، فَقَدْ يَرْغَبَانِ فِي ٱلْقِيَامِ بِذلِكَ خِلَالَ ٱلْخِطَابِ. * أَمَّا إِذَا تَضَمَّنَ ٱلزَّوَاجُ ٱلْمَدَنِيُّ ٱلنُّذُورَ وَكَانَ ٱلْعَرُوسَانِ يَرْغَبَانِ فِي تِلَاوَتِهَا أَمَامَ يَهْوَه وَٱلْجَمَاعَةِ، فَيَجِبُ أَنْ تُتْلَى بِصِيغَةِ ٱلْمَاضِي، مِمَّا يُظْهِرُ أَنَّهُمَا سَبَقَ أَنْ ‹جُمِعَا فِي نِيرٍ وَاحِدٍ›. — متى ١٩:٦؛ ٢٢:٢١.
١١ كَيْفَ يَتِمُّ ٱلزَّوَاجُ فِي بَعْضِ ٱلْأَمَاكِنِ، وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ذلِكَ عَلَى خِطَابِ ٱلْعُرْسِ؟
١١ فِي بَعْضِ ٱلْأَمَاكِنِ، قَدْ لَا يَتَطَلَّبُ ٱلْقَانُونُ أَيَّةَ مَرَاسِمَ لِلزَّوَاجِ أَوْ أَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ مُوَظَّفٌ حُكُومِيٌّ مُفَوَّضٌ لِعَقْدِ ٱلْقِرَانِ. فَٱلزَّوَاجُ يَتِمُّ حِينَ يُقَدِّمُ ٱلْعَرُوسَانِ لِمُوَظَّفٍ رَسْمِيٍّ طَلَبًا مُوَقَّعًا لِتَسْجِيلِ ٱلزَّوَاجِ، فَتُسَجَّلُ فَوْرًا وَثِيقَةُ ٱلزَّوَاجِ. وَهكَذَا، يُعْتَبَرُ هذَانِ ٱلشَّخْصَانِ زَوْجًا وَزَوْجَةً، وَيَكُونُ ٱلتَّارِيخُ ٱلْمُسَجَّلُ عَلَى ٱلْوَثِيقَةِ تَارِيخَ زَوَاجِهِمَا. كَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا، قَدْ يَرْغَبُ ٱلْعَرُوسَانِ أَنْ يُقَدَّمَ فَوْرًا بَعْدَ تَسْجِيلِ ٱلزَّوَاجِ خِطَابٌ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ يُلْقِيهِ أَخٌ نَاضِجٌ رُوحِيًّا. وَهذَا ٱلْأَخُ سَيُعْلِمُ كُلَّ ٱلْحُضُورِ أَنَّ ٱلْعَرُوسَيْنِ هُمَا مُتَزَوِّجَانِ نَظَرًا إِلَى أَنَّ زَوَاجَهُمَا سُجِّلَ قَبْلَ قَلِيلٍ. أَمَّا فِي مَا نشيد الاناشيد ٣:١١.
يَتَعَلَّقُ بِٱلنُّذُورِ فَيَنْبَغِي ٱتِّبَاعُ ٱلْإِجْرَاءِ ٱلْمَذْكُورِ فِي ٱلْفِقْرَةِ ٱلْعَاشِرَةِ وَٱلْحَاشِيَةِ ٱلتَّابِعَةِ لَهَا. وَكُلُّ ٱلْحَاضِرِينَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ سَيُشَارِكُونَ ٱلْعَرُوسَيْنِ فَرْحَتَهُمَا وَيَسْتَفِيدُونَ مِنَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُقَدَّمَةِ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ. —اَلزَّوَاجُ ٱلْمَدَنِيُّ وَٱلزَّوَاجُ ٱلْمَعْقُودُ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ
١٢ مَا هُو ٱلزَّوَاجُ ٱلْمَعْقُودُ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ، وَمَاذَا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ فِعْلُهُ بَعْدَ عَقْدِهِ؟
١٢ فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، يُعْقَدُ ٱلزَّوَاجُ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ. وَنَحْنُ لَا نُشِيرُ هُنَا إِلَى ٱلْمُسَاكَنَةِ أَوْ إِلَى ٱلزَّوَاجِ ٱلْعُرْفيِّ ٱلَّذِي قَدْ تَكُونُ لَهُ فِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ صِفَةٌ شَرْعِيَّةٌ إِلَى حَدٍّ مَا لكِنَّهُ لَيْسَ زَوَاجًا قَانُونِيًّا مُكْتَمِلًا. * بَلْ نَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ زَوَاجٍ يَتِمُّ وَفْقَ ٱلْعَادَاتِ ٱلْمُتَّبَعَةِ فِي مِنْطَقَةٍ مَا. وَهذَا قَدْ يَشْمُلُ دَفْعَ مَهْرِ ٱلْعَرُوسِ بِٱلْكَامِلِ وَقُبُولَهُ. وَبِذلِكَ يَصِيرُ ٱلزَّوَاجُ قَانُونِيًّا وَمُنْسَجِمًا مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَٱلدَّوْلَةُ تَعْتَبِرُ مَرَاسِمَ ٱلزَّوَاجِ هذِهِ شَرْعِيَّةً وَقَانُونِيَّةً وَمُلْزِمَةً. بَعْدَ ذلِكَ، يُمْكِنُ عَادَةً تَسْجِيلُ هذَا ٱلزَّوَاجِ وَيَحْصُلُ ٱلْعَرُوسَانِ عَلَى وَثِيقَةِ زَوَاجٍ رَسْمِيَّةٍ. فَتَسْجِيلُ ٱلزَّوَاجِ يُشَكِّلُ حِمَايَةً لِلطَّرَفَيْنِ كِلَيْهِمَا أَوْ لِلزَّوْجَةِ إِذَا تَرَمَّلَتْ وَلِلْأَوْلَادِ ٱلَّذِينَ سَيُولَدُونَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَٱلْجَمَاعَةُ تُشَجِّعُ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَتَزَوَّجُونَ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ أَنْ يُسَجِّلُوا زَوَاجَهُمْ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ. فَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّهُ فِي عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ كَانَتِ ٱلزِّيجَاتُ وَٱلْوِلَادَاتُ تُسَجَّلُ رَسْمِيًّا. — متى ١:١-١٦.
١٣ بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَعْقُودِ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ، أَيُّ أَمْرٍ هُوَ مُلَائِمٌ فِي مَا يَخْتَصُّ بِخِطَابِ ٱلْعُرْسِ؟
١٣ إِنَّ ٱلشَّخْصَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يَتَّحِدَانِ قَانُونِيًّا بِوَاسِطَةِ هذَا ٱلْإِجْرَاءِ يَصِيرَانِ زَوْجًا وَزَوْجَةً عِنْدَمَا يَتِمُّ ٱلزَّوَاجُ. وَكَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا، قَدْ يَرْغَبُ ٱلْعَرُوسَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ ٱللَّذَانِ يَتَزَوَّجَانِ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلْقَانُونِيَّةِ أَنْ يُلْقَى فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ خِطَابُ عُرْسٍ يَتَضَمَّنُ نُذُورَ ٱلزَّوَاجِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، سَيُعْلِنُ ٱلْخَطِيبُ أَنَّ ٱلْعَرُوسَيْنِ سَبَقَ أَنْ تَزَوَّجَا بِحَسَبِ قَوَانِينِ قَيْصَرَ. وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ خِطَابٌ وَاحِدٌ (اَلْخِطَابُ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ) وَزَوَاجٌ وَاحِدٌ (اَلزَّوَاجُ ٱلشَّرْعِيُّ ٱلْمَعْقُودُ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ). وَإِبْقَاءُ تَوْقِيتِ هَاتَيْنِ ٱلْخُطْوَتَيْنِ قَرِيبًا قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ، مِنَ ٱلْمُفَضَّلِ فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ، يُسَاهِمُ فِي جَعْلِ ٱلْعُرْسِ ٱلْمَسِيحِيِّ يَحْظَى بِٱلْكَرَامَةِ فِي نَظَرِ ٱلْمُجْتَمَعِ.
١٤ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْمَسِيحِيُّ إِذَا كَانَ ٱلزَّوَاجُ ٱلْمَدَنِيُّ وَٱلزَّوَاجُ ٱلْمَعْقُودُ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ كِلَاهُمَا مُمْكِنَيْنِ؟
١٤ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي تَعْتَبِرُ ٱلزَّوَاجَ ٱلْمَعْقُودَ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ زَوَاجًا قَانُونِيًّا، هُنَالِكَ أَيْضًا تَدَابِيرُ لِعَقْدِ زَوَاجٍ مَدَنِيٍّ. وَيُعْقَدُ ٱلزَّوَاجُ ٱلْمَدَنِيُّ عَادَةً أَمَامَ مُوَظَّفٍ حُكُومِيٍّ مُفَوَّضٍ، وَقَدْ يَشْمُلُ ٱلنُّذُورَ وَتَوْقِيعَ وَثِيقَةِ تَسْجِيلٍ. وَيُفَضِّلُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّوَاجَ ٱلْمَدَنِيَّ عَلَى ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَعْقُودِ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ. وَٱلْقَانُونُ لَا يَسْتَلْزِمُ إِجْرَاءَ ٱلزَّوَاجَيْنِ كِلَيْهِمَا؛ فَكُلٌّ مِنْهُمَا هُوَ شَرْعِيٌّ وَقَانُونِيٌّ. أَمَّا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِخِطَابِ ٱلْعُرْسِ وَٱلنُّذُورِ فَيَنْطَبِقُ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ أَيْضًا مَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٱلتَّاسِعَةِ وَٱلْعَاشِرَةِ. فَٱلْأَمْرُ ٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنْ يَجِدَ ٱلْعُرْسُ كَرَامَةً فِي عَيْنَيِ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ. — لوقا ٢٠:٢٥؛ ١ بطرس ٢:١٣، ١٤.
إِظْهَارُ ٱلْإِكْرَامِ فِي ٱلْعُرْسِ
١٥، ١٦ أَيُّ دَوْرٍ بَارِزٍ يَلْعَبُهُ إِظْهَارُ ٱلْإِكْرَامِ فِي ٱلْعُرْسِ؟
١٥ عِنْدَمَا نَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ فِي زَوَاجِ ٱلْمَلِكِ ٱلْفَارِسِيِّ، أَعْطَى مَمُوكَانُ، أَحَدُ كِبَارِ ٱلْمُشِيرِينَ، نَصِيحَةً مُفِيدَةً أَنْ «تُعْطِيَ كُلُّ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلْكَرَامَةَ لِأَزْوَاجِهِنَّ». (استير ١:٢٠) لكِنْ فِي ٱلزِّيجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، لَا حَاجَةَ أَنْ يُصْدِرَ أَيُّ مَلِكٍ بَشَرِيٍّ مَرْسُومًا بِهذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ، إِذْ إِنَّ ٱلزَّوْجَاتِ يَرْغَبْنَ فِي إِكْرَامِ أَزْوَاجِهِنَّ. كَمَا أَنَّ ٱلْأَزْوَاجَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يُعْطُونَ زَوْجَاتِهِمْ كَرَامَةً وَيَمْدَحُونَهُنَّ. (امثال ٣١:١١، ٣٠؛ ١ بطرس ٣:٧) فَإِظْهَارُ ٱلْإِكْرَامِ فِي زَوَاجِنَا لَا يَنْبَغِي تَأْجِيلُهُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً. فَيَنْبَغِي ٱلْإِعْرَابُ عَنْهُ فَوْرًا مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ، مُنْذُ يَوْمِ ٱلزِّفَافِ.
١٦ لكِنَّ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ — ٱلزَّوْجَ وَٱلزَّوْجَةَ — لَيْسَا ٱلْوَحِيدَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يَجِبُ أَنْ يُظْهِرَا ٱلْإِكْرَامَ فِي يَوْمِ ٱلزِّفَافِ. فَإِذَا كَانَ شَيْخٌ مَسِيحِيٌّ سَيُلْقِي خِطَابَ ٱلْعُرْسِ، يَنْبَغِي أَنْ يَنِمَّ هذَا ٱلْخِطَابُ عَنِ ٱلْإِكْرَامِ. فَيَجِبُ أَنْ يُوَجِّهَ ٱلْكَلَامَ إِلَى ٱلْعَرُوسَيْنِ. وَبُغْيَةَ إِظْهَارِ ٱلْإِكْرَامِ لَهُمَا، لَا يَجِبُ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى ٱلْمُزَاحِ أَوِ ٱلْمَفَاهِيمِ ٱلسَّائِدَةِ. وَلَا يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ يَتَحَدَّثَ عَنْ أُمُورٍ شَخْصِيَّةٍ جِدًّا قَدْ تُحْرِجُ ٱلْعَرُوسَيْنِ وَٱلْحُضُورَ. بَدَلًا مِنْ ذلِكَ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ وُدِّيًّا وَبَنَّاءً وَيُرَكِّزَ عَلَى مُؤَسِّسِ ٱلزَّوَاجِ وَنَصَائِحِهِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. نَعَمْ، إِنَّ مُحَاضَرَةَ ٱلشَّيْخِ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلْوَقَارِ لَهَا دَوْرٌ فِي أَنْ يَجْلُبَ ٱلْعُرْسُ ٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَه ٱللهِ.
١٧ لِمَاذَا هُنَالِكَ وَجْهٌ قَانُونِيٌّ لِلْأَعْرَاسِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
١٧ لَا شَكَّ أَنَّكَ لَاحَظْتَ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ نِقَاطًا كَثِيرَةً تَتَعَلَّقُ بِتَفَاصِيلِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْقَانُونِيَّةِ. وَقَدْ لَا تَنْطَبِقُ بَعْضُ هذِهِ ٱلْأَوْجُهِ مُبَاشَرَةً عَلَى ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلْمُتَّبَعَةِ فِي مِنْطَقَتِكَ. رَغْمَ ذلِكَ، يَجِبُ أَنْ نُدْرِكَ جَمِيعًا كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ تُظْهِرَ تَرْتِيبَاتُ ٱلْعُرْسِ بَيْنَ شُهُودِ يَهْوَه ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْقَوَانِينِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ، مَطَالِبِ قَيْصَرَ. (لوقا ) فَقَدْ حَثَّنَا بُولُسُ: «أَدُّوا لِلْجَمِيعِ حُقُوقَهُمُ ٱلْوَاجِبَةَ: اَلضَّرِيبَةَ لِمَنْ يَطْلُبُ ٱلضَّرِيبَةَ، ٱلْجِزْيَةَ لِمَنْ يَطْلُبُ ٱلْجِزْيَةَ، . . . ٱلْكَرَامَةَ لِمَنْ يَطْلُبُ ٱلْكَرَامَةَ». ( ٢٠:٢٥روما ١٣:٧) نَعَمْ، مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُظْهِرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ، مُنْذُ يَوْمِ ٱلزِّفَافِ، ٱلْإِكْرَامَ لِلتَّرْتِيبِ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ ٱللهُ لِنَتَّبِعَهُ فِي أَيَّامِنَا.
١٨ أَيُّ وَجْهٍ ٱخْتِيَارِيٍّ مِنَ ٱلْعُرْسِ يَنْبَغِي أَنْ نُولِيَهُ ٱنْتِبَاهَنَا، وَأَيْنَ يُمْكِنُنَا إِيجَادُ مَعْلُومَاتٍ عَنْهُ؟
١٨ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ، يَلِي ٱلْعُرْسَ ٱلْمَسِيحِيَّ تَجَمُّعٌ ٱجْتِمَاعِيٌّ: وَلِيمَةُ عُرْسٍ أَوْ حَفْلُ زِفَافٍ. تَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ ٱخْتَارَ أَنْ يَحْضُرَ وَلِيمَةً كَهذِهِ. فَفِي حَالِ إِقَامَةِ تَجَمُّعٍ ٱجْتِمَاعِيٍّ، كَيْفَ يُمْكِنُ لِمَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ تُسَاعِدَنَا لِكَيْ نَجْعَلَ هذَا ٱلتَّجَمُّعَ أَيْضًا يَجْلُبُ ٱلْإِكْرَامَ للهِ وَيَنْعَكِسُ إِيجَابًا عَلَى ٱلْعَرُوسَيْنِ وَعَلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ هذَا ٱلْمَوْضُوعَ. *
[الحواشي]
^ الفقرة 3 يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُ ٱلْكَلِمَةِ نَفْسِهَا لِوَلِيمَةٍ لَا عَلَاقَةَ لَهَا بِعُرْسٍ. — استير ٩:٢٢، الترجمة السبعينية.
^ الفقرة 5 يَسْتَخْدِمُ شُهُودُ يَهْوَه مُجْمَلَ مُحَاضَرَةٍ طُولُهَا ٣٠ دَقِيقَةً بِعُنْوَان «اَلزَّوَاجُ ٱلْمُكَرَّمُ فِي نَظَرِ ٱللهِ». وَهذَا ٱلْخِطَابُ مُؤَسَّسٌ عَلَى نَصَائِحِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كِتَابِ سِرُّ ٱلسَّعَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَغَيْرِهِ مِنْ مَطْبُوعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه. وَهذَا ٱلْخِطَابُ لَا يُفِيدُ ٱلْعَرُوسَيْنِ فَقَطْ، بَلْ كُلَّ ٱلْحَاضِرِينَ فِي ٱلْعُرْسِ أَيْضًا.
^ الفقرة 10 نَحْنُ نَسْتَعْمِلُ هذِهِ ٱلنُّذُورَ ٱلَّتِي تَجْلُبُ ٱلْإِكْرَامَ للهِ مَا لَمْ يَتَطَلَّبِ ٱلْقَانُونُ ٱلْمَحَلِّيُّ غَيْرَ ذلِكَ. نَذْرُ ٱلْعَرِيسِ: «أَنَا [اِسْمُ ٱلْعَرِيسِ] آخُذُكِ يَا [اِسْمُ ٱلْعَرُوسِ] لِتَكُونِي زَوْجَتِي ٱلْمُقْتَرِنَةَ بِي، لِأُحِبَّكِ وَأُعِزَّكِ وَفْقًا لِلشَّرِيعَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ كَمَا هِيَ مُدَوَّنَةٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، مَا دُمْنَا كِلَانا حَيَّيْنِ عَلَى ٱلْأَرْضِ حَسَبَ تَرْتِيبِ ٱللهِ لِلزَّوَاجِ». نَذْرُ ٱلْعَرُوسِ: «أَنَا [اِسْمُ ٱلْعَرُوسِ] آخُذُكَ يَا [اِسْمُ ٱلْعَرِيسِ] لِتَكُونَ زَوْجِي ٱلْمُقْتَرِنَ بِي، لِأُحِبَّكَ وَأُعِزَّكَ وَأَحْتَرِمَكَ بِعُمْقٍ، وَفْقًا لِلشَّرِيعَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ كَمَا هِيَ مُدَوَّنَةٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ، مَا دُمْنَا كِلَانا حَيَّيْنِ عَلَى ٱلْأَرْضِ حَسَبَ تَرْتِيبِ ٱللهِ لِلزَّوَاجِ».
^ الفقرة 12 تُقَدِّمُ مَجَلَّةُ برج المراقبة، عدد ١ ايار (مايو) ١٩٦٢، الصفحة ٢٨٧ (بالانكليزية)، بَعْضَ ٱلتَّعْلِيقَاتِ عَنِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْعُرْفِيِّ.
^ الفقرة 18 اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْمَقَالَةَ «زِدْ مِنْ أَفْرَاحِ وَوَقَارِ يَوْمِ زِفَافِكَ» فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٨.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُولِيَ ٱلِٱهْتِمَامَ لِلْوَجْهِ ٱلْقَانُونِيِّ وَٱلرُّوحِيِّ عَلَى ٱلسَّوَاءِ لِلْأَعْرَاسِ؟
• إِذَا تَزَوَّجَ عَرُوسَانِ مَسِيحِيَّانِ زَوَاجًا مَدَنِيًّا، فَمَاذَا قَدْ يَخْتَارَانِ أَنْ يَفْعَلَا بُعَيْدَ ٱلْمَرَاسِمِ؟
• لِمَاذَا يُلْقَى خِطَابُ ٱلْعُرْسِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ١٨]
فِي ٱلْعُرْسِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ قَدِيمًا، كَانَ ٱلْعَرِيسُ يَأْخُذُ ٱلْعَرُوسَ إِلَى بَيْتِهِ أَوْ بَيْتِ أَبِيهِ
[الصورة في الصفحة ٢١]
بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَعْقُودِ وَفْقًا لِلْأَعْرَافِ ٱلْقَبَلِيَّةِ، يُمْكِنُ أَنْ يَخْتَارَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يُلْقَى خِطَابٌ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ