التأهل للمعمودية المسيحية
اَلتَّأَهُّلُ لِلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ
«مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». — اعمال ٨:٣٦.
١، ٢ كَيْفَ ٱبْتَدَأَ فِيلِبُّسُ بِمُحَادَثَةٍ مَعَ ٱلرَّسْمِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ، وَمَاذَا يَدُلُّ عَلَى ٱهْتِمَامِ هذَا ٱلرَّجُلِ بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟
بَعْدَ سَنَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ، كَانَ رَسْمِيٌّ حُكُومِيٌّ مُسَافِرًا فِي مَرْكَبَتِهِ نَحْوَ ٱلْجَنُوبِ فِي ٱلطَّرِيقِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ. وَكَانَ سَيَتَكَبَّدُ عَنَاءَ ٱلسَّفَرِ مَسَافَةً طَوِيلَةً تَبْلُغُ رُبَّمَا ١٬٥٠٠ كِيلُومِتْرٍ. وَكَانَ هذَا ٱلرَّجُلُ ٱلتَّقِيُّ قَدْ قَطَعَ كُلَّ هذِهِ ٱلْمَسَافَةِ مِنَ ٱلْحَبَشَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِهَدَفِ عِبَادَةِ يَهْوَه. وَفِي طَرِيقِ ٱلْعَوْدَةِ ٱلطَّوِيلِ، ٱسْتَخْدَمَ وَقْتَهُ بِحِكْمَةٍ فِي قِرَاءَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ، مِمَّا يَدُلُّ أَنَّهُ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ. وَقَدْ لَاحَظَ يَهْوَه هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْمُخْلِصَ، فَوَجَّهَ ٱلتِّلْمِيذَ فِيلِبُّسَ بِوَاسِطَةِ مَلَاكٍ لِيَذْهَبَ إِلَيْهِ وَيَكْرِزَ لَهُ. — اعمال ٨:٢٦-٢٨.
٢ كَانَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ يَقْرَأُ مِنْ دَرْج إِشَعْيَا بِصَوْتٍ عَالٍ، كَمَا جَرَتِ ٱلْعَادَةُ آنَذَاكَ. فَتَمَكَّنَ فِيلِبُّسُ مِنْ سَمَاعِهِ وَلَمْ يَلْقَ صُعُوبَةً فِي ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُحَادَثَةٍ مَعَهُ. فَقَدْ طَرَحَ عَلَيْهِ سُؤَالًا بَسِيطًا وَاحِدًا أَثَارَ ٱهْتِمَامَهُ: «أَتَعْرِفُ حَقًّا مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟». وَهذَا مَا أَدَّى إِلَى مُنَاقَشَةٍ لِإِشَعْيَا ٥٣:٧، ٨. بَعْدَئِذٍ، ‹بَشَّرَهُ فِيلِبُّسُ بِيَسُوعَ›. — اعمال ٨:٢٩-٣٥.
٣، ٤ (أ) لِمَاذَا عَمَّدَ فِيلِبُّسُ ٱلرَّجُلَ ٱلْحَبَشِيَّ فَوْرًا؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ؟
٣ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَويلٌ حَتَّى فَهِمَ ٱلرَّسْمِيُّ ٱلْحَبَشِيُّ دَوْرَ يَسُوعَ فِي قَصْدِ ٱللهِ وَأَدْرَكَ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَصِيرَ تِلْمِيذًا مُعْتَمِدًا لِلْمَسِيحِ. وَعِنْدَمَا رَأَى مُجْتَمَعَ مَاءٍ يَسْهُلُ ٱلْوُصُولُ إِلَيْهِ، سَأَلَ فِيلِبُّسَ: «مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». طَبْعًا، كَانَتْ هذِهِ ظُرُوفًا ٱسْتِثْنَائِيَّةً. فَهذَا ٱلرَّجُلُ كَانَ مُؤْمِنًا مُتَهَوِّدًا يَعْبُدُ ٱللهَ. وَلَمْ تَكُنْ لِتُتَاحَ لَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فُرْصَةٌ أُخْرَى قَرِيبَةٌ لِيَعْتَمِدَ. وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّهُ أَدْرَكَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللهُ مِنْهُ وَأَرَادَ أَنْ يَخْدُمَهُ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ. لِذلِكَ لَبَّى فِيلِبُّسُ طَلَبَهُ بِكُلِّ اعمال ٨:٣٦-٣٩.
سُرُورٍ. وَبَعْدَمَا ٱعْتَمَدَ، «تَابَعَ طَرِيقَهُ فَرِحًا». وَلَا شَكَّ أَنَّهُ صَارَ كَارِزًا غَيُورًا بِٱلْبِشَارَةِ فِي بَلَدِهِ. —٤ رَغْمَ أَنَّ خُطْوَتَيِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ لَا يَجِبُ ٱتِّخَاذُهُمَا بِٱسْتِخْفَافٍ أَوْ تَسَرُّع، يُظْهِرُ مِثَالُ ٱلرَّسْمِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَفْرَادِ كَانُوا أَحْيَانًا يَعْتَمِدُونَ بُعَيْدَ سَمَاعِهِمْ حَقَّ كَلِمَةِ ٱللهِ. * لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَنْ نُنَاقِشَ ٱلْآنَ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ: مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ مُؤَهَّلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْعُمْرُ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُقَرِّرَةِ؟ أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَهُ ٱلشَّخْصُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ وَٱلْأَهَمُّ، لِمَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَه مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَتَّخِذُوا هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ؟
اَلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ وَعْدٌ جِدِّيٌّ
٥، ٦ (أ) كَيْفَ تَجَاوَبَ شَعْبُ ٱللهِ قَدِيمًا مَعَ مَحَبَّتِهِ؟ (ب) أَيَّةُ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ مَعَ ٱللهِ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْظَى بِهَا عِنْدَمَا نَعْتَمِدُ؟
٥ بَعْدَ إِنْقَاذِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ، عَرَضَ يَهْوَه عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونُوا «مِلْكًا خَاصًّا» لَهُ، أَنْ يُحِبَّهُمْ وَيَحْمِيَهُمْ وَيَجْعَلَهُمْ «أُمَّةً مُقَدَّسَةً». وَلكِنْ لِيَنَالُوا هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ، كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَجَاوَبُوا مَعَ مَحَبَّةِ ٱللهِ بِطَرِيقَةٍ مَلْمُوسَةٍ. وَهذَا مَا فَعَلُوهُ عِنْدَمَا وَافَقُوا أَنْ يَفْعَلُوا «كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ» وَدَخَلُوا فِي عَهْدٍ مَعَهُ. (خروج ١٩:٤-٩) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَٱلَّذِينَ قَبِلُوا تَعْلِيمَهُ ٱعْتَمَدُوا. وَكَانَتِ ٱلْعَلَاقَةُ ٱلْجَيِّدَةُ بِٱللهِ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ثُمَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. — متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ اعمال ٢:٣٨، ٤١.
٦ تُظْهِرُ رِوَايَتَا ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ هَاتَانِ أَنَّ يَهْوَه يُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَقْطَعُونَ وَعْدًا جِدِّيًّا بِأَنْ يَخْدُمُوهُ وَيُحَافِظُونَ عَلَى وَعْدِهِمْ. وَفِي حَالَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، فَإِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَتَانِ ضَرُورِيَّتَانِ تُؤَدِّيَانِ إِلَى نَيْلِ بَرَكَةِ يَهْوَه. وَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نَلْتَزِمَ بِمَقَايِيسِهِ وَنُطِيعَ إِرْشَادَهُ. (مزمور ٤٨:١٤) وَيَهْوَه بِدَوْرِهِ يُمْسِكُ بِيَدِنَا وَيَقُودُنَا فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ نَسْلُكَ فِيهِ. — مزمور ٧٣:٢٣؛ اشعيا ٣٠:٢١؛ ٤١:١٠، ١٣.
٧ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ قَرَارًا شَخْصِيًّا؟
٧ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دَافِعُنَا إِلَى ٱتِّخَاذِ هَاتَيْنِ ٱلْخُطْوَتَيْنِ ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَه وَٱلرَّغْبَةَ فِي خِدْمَتِهِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلْمَرْءُ لِأَنَّ أَحَدًا قَالَ لَهُ إِنَّهُ دَرَسَ بِمَا فِيهِ ٱلْكِفَايَةُ أَوْ لِأَنَّ أَصْدِقَاءَهُ يَعْتَمِدُونَ. لَا شَكَّ أَنَّ بِإِمْكَانِ ٱلْوَالِدِينَ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُشَجِّعُوا ٱلشَّخْصَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ حَثَّ مُسْتَمِعِيهِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ أَنْ ‹يَعْتَمِدُوا›. (اعمال ٢:٣٨) إِلَّا أَنَّ ٱنْتِذَارَنَا هُوَ مَسْأَلَةٌ شَخْصِيَّةٌ، وَلَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُومَ بِهِ عَنَّا. فَقَرَارُ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ هُوَ قَرَارُنَا نَحْنُ. — مزمور ٤٠:٨.
مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْمَرْءَ مُؤَهَّلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٨، ٩ (أ) لِمَاذَا لَا تَنْسَجِمُ مَعْمُودِيَّةُ ٱلْأَطْفَالِ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟ (ب) أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يُحْرِزَهُ ٱلْأَوْلَادُ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٨ هَلِ ٱلْأَوْلَادُ قَادِرُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارًا وَاعِيًا بِٱلِٱنْتِذَارِ؟ إِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تُحَدِّدُ عُمْرًا مُعَيَّنًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. رَغْمَ ذلِكَ، لَا يُمْكِنُ لِلْأَطْفَالِ حَتْمًا أَنْ يَصِيرُوا مُؤْمِنِينَ، يَتَّخِذُوا ٱلْقَرَارَاتِ، أَوْ يَنْتَذِرُوا للهِ. (اعمال ٨:١٢) يَذْكُرُ ٱلْمُؤَرِّخُ أُوغسْطُس نيَانْدَر عَنْ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي كِتَابِهِ اَلتَّارِيخُ ٱلْعَامُّ لِلدِّينِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلْكَنِيسَةِ (بالانكليزية): «فِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَ يُعَمَّدُ ٱلرَّاشِدُونَ فَقَطْ، إِذْ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ وَٱلْإِيمَانَ ٱعْتُبِرَا آنَذَاكَ أَمْرَيْنِ وَثِيقَيِ ٱلصِّلَةِ».
٩ إِلَّا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَوْلَادِ قَدْ يُحْرِزُونَ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا فِي سِنٍّ صَغِيرَةٍ نِسْبِيًّا، فِيمَا يَأْخُذُ غَيْرُهُمْ وَقْتًا أَطْوَلَ. وَلكِنْ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَلِكَ ٱلْوَلَدُ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلرَّاشِدِينَ عَلَاقَةً شَخْصِيَّةً بِيَهْوَه، فَهْمًا عَمِيقًا لِمَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ، وَإِدْرَاكًا وَاضِحًا لِمَا يَشْمُلُهُ ٱلِٱنْتِذَارُ.
١٠ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ تَسْبُقُ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟
١٠ أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلْجُدُدَ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ. (متى ٢٨:٢٠) لِذلِكَ يَلْزَمُ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْجُدُدُ ٱلْحَقَّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً، مِمَّا يُمَكِّنُهُمْ مِنْ تَنْمِيَةِ ٱلْإِيمَانِ بِيَهْوَه وَكَلِمَتِهِ. (روما ١٠:١٧؛ ١ تيموثاوس ٢:٤؛ عبرانيين ١١:٦) ثُمَّ عِنْدَمَا يَمَسُّ حَقُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ قَلْبَ ٱلشَّخْصِ، يَدْفَعُهُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ وَٱلرُّجُوعِ عَنْ طَرِيقَةِ حَيَاتِهِ ٱلسَّابِقَةِ. (اعمال ٣:١٩) وَأَخِيرًا، يَبْلُغُ ٱلشَّخْصُ مَرْحَلَةً حِينَ يَرْغَبُ فِي أَنْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِيَهْوَه وَيَعْتَمِدَ، كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ.
١١ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُشَارِكَ بِٱنْتِظَامٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِنَا؟
١١ وَٱلْخُطْوَةُ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلْأُخْرَى فِي ٱلطَّرِيقِ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ هِيَ ٱلِٱشْتِرَاكُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَهٰذَا هُوَ أَهَمُّ عَمَلٍ أَوْكَلَهُ يَهْوَه إِلَى شَعْبِهِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هذِهِ. (متى ٢٤:١٤) وَيُمْكِنُ لِلنَّاشِرِينَ غَيْرِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْمُفْرِحِ أَنْ يُخْبِرُوا ٱلْآخَرِينَ بِإِيمَانِهِمْ. وَٱلْمُسَاهَمَةُ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ تُعِدُّهُمْ لِلِٱشْتِرَاكِ ٱلْمُنْتَظِمِ وَٱلْغَيُورِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. — روما ١٠:٩، ١٠، ١٤، ١٥.
هَلْ هُنَالِكَ أَمْرٌ يَمْنَعُكَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٢ مَاذَا قَدْ يَمْنَعُ ٱلْبَعْضَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٢ قَدْ يُحْجِمُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ لِأَنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ تَحَمُّلَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُهَا. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُمْ سَيُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِتَغْيِيرَاتٍ كَبِيرَةٍ فِي حَيَاتِهِمْ إِذَا أَرَادُوا بُلُوغَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ. أَوْ قَدْ يَخْشَى آخَرُونَ أَلَّا يُطَبِّقُوا مَطَالِبَ اللهِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِمْ. حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ قَدْ يُفَكِّرُونَ: «رُبَّمَا أَرْتَكِبُ خَطَأً ذَاتَ يَوْمٍ وَأُفْصَلُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ».
١٣ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ، مَاذَا مَنَعَ ٱلْبَعْضَ مِنَ ٱلصَّيْرُورَةِ أَتْبَاعًا لَهُ؟
١٣ فِي أَيَّامِ يَسُوعَ، سَمَحَ ٱلْبَعْضُ لِلْمَصَالِحِ ٱلشَّخْصِيَّةِ وَٱلرَّوَابِطِ ٱلْعَائِلِيَّةِ بِأَنْ تُعِيقَهُمْ عَنِ ٱلصَّيْرُورَةِ تَلَامِيذَ لَهُ. فَأَحَدُ ٱلْكَتَبَةِ قَالَ إِنَّهُ سَيَتْبَعُ يَسُوعَ أَيْنَمَا يَمْضِي. لكِنَّ يَسُوعَ أَجَابَهُ أَنَّهُ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ لَا يَمْلِكُ مَكَانًا يَأْوِي إِلَيْهِ فِي ٱللَّيْلِ. وَعِنْدَمَا دَعَا يَسُوعُ مُسْتَمِعًا آخَرَ لِيَتْبَعَهُ، أَجَابَ ٱلرَّجُلُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَوَّلًا أَنْ ‹يَدْفِنَ› أَبَاهُ. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، فَضَّلَ هذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَقَاءَ فِي ٱلْبَيْتِ وَٱلِٱنْتِظَارَ حَتَّى يَمُوتَ أَبُوهُ عَلَى ٱتِّبَاعِ يَسُوعَ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِهذَا ٱلْأَمْرِ حِينَمَا يَنْشَأُ. وَأَخِيرًا، قَالَ ثَالِثٌ إِنَّ عَلَيْهِ ‹تَوْدِيعَ› ٱلَّذِينَ فِي بَيْتِهِ قَبْلَ أَنْ يَتْبَعَهُ. وَقَدْ وَصَفَ يَسُوعُ هذِهِ ٱلْمُمَاطَلَةَ عَلَى أَنَّهَا ‹نَظَرٌ إِلَى مَا هُو وَرَاءُ›. وَهكَذَا، يَتَبَيَّنُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي ٱلْمُمَاطَلَةِ سَيَتَمَكَّنُونَ دَائِمًا مِنِ ٱخْتِلَاقِ ٱلْأَعْذَارِ لِلتَّمَلُّصِ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. — لوقا ٩:٥٧-٦٢.
١٤ (أ) كَيْفَ تَجَاوَبَ بُطْرُسُ وَأَنْدرَاوُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا عِنْدَمَا دَعَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَصِيرُوا صَيَّادِي نَاسٍ؟ (ب) لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَرَدَّدَ فِي قُبُولِ نِيرِ يَسُوعَ؟
متى ٤:١٩-٢٢) وَٱتِّخَاذُهُمْ هذَا ٱلْقَرَارَ فَوْرًا جَعَلَهُمْ يَلْمُسُونَ شَخْصِيًّا صِحَّةَ مَا قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ لَاحِقًا: «اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ. لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». (متى ١١:٢٩، ٣٠) فَفِي حِينِ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ تَضَعُ عَلَيْنَا نِيرَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ، يُؤَكِّدُ لَنَا يَسُوعُ أَنَّ هذَا ٱلنِّيرَ لَطِيفٌ، يَسْهُلُ حَمْلُهُ، وَيَجْلُبُ لَنَا ٱنْتِعَاشًا كَبِيرًا.
١٤ بِٱلتَّبَايُنِ، لَاحِظْ مَا فَعَلَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدرَاوُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا. فَعِنْدَمَا دَعَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَتْبَعُوهُ وَيَصِيرُوا صَيَّادِي نَاسٍ، ‹تَرَكُوا شِبَاكَهُمْ حَالًا وَتَبِعُوهُ›، كَمَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. (١٥ كَيْفَ يُظْهِرُ مِثَالُ مُوسَى وَإِرْمِيَا أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى دَعْمِ يَهْوَه؟
١٥ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَشْعُرَ بِعَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ. فَمُوسَى وَإِرْمِيَا شَعَرَا فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنَّهُمَا عَاجِزَانِ عَنْ إِتْمَامِ ٱلتَّعْيِينِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمَا يَهْوَه. (خروج ٣:١١؛ ارميا ١:٦) فَكَيْفَ طَمْأَنَهُمَا يَهْوَه؟ قَالَ لِمُوسَى: «أَنَا أَكُونُ مَعَكَ». كَمَا وَعَدَ إِرْمِيَا: «أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ». (خروج ٣:١٢؛ ارميا ١:٨) نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ بِدَعْمِ يَهْوَه لَنَا. فَمَحَبَّتُنَا للهِ وَٱتِّكَالُنَا عَلَيْهِ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نَسْتَأْصِلَ ٱلشُّكُوكَ ٱلَّتِي تُسَاوِرُنَا حَوْلَ قُدْرَتِنَا عَلَى ٱلْعَيْشِ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «لَا خَوْفَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، بَلِ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْكَامِلَةُ تُلْقِي ٱلْخَوْفَ خَارِجًا». (١ يوحنا ٤:١٨) مَثَلًا، قَدْ يَخَافُ ٱلصَّبِيُّ ٱلصَّغِيرُ حِينَ يَمْشِي وَحْدَهُ، لكِنَّهُ يَكُونُ وَاثِقًا عِنْدَمَا يَسِيرُ مُمْسِكًا بِيَدِ أَبِيهِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، إِذَا كُنَّا نَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا، فَهُوَ يَعِدُ أَنْ ‹يُقَوِّمَ سُبُلَنَا› فِيمَا نَسِيرُ مَعَهُ. — امثال ٣:٥، ٦.
اَلْحِفَاظُ عَلَى وَقَارِ ٱلْمُنَاسَبَةِ
١٦ لِمَاذَا تَشْمُلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ٱلتَّغْطِيسَ ٱلْكُلِّيَّ فِي ٱلْمَاءِ؟
١٦ عَادَةً، يَسْبِقُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خِطَابٌ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُوضِحُ مَغْزَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَفِي خِتَامِ ٱلْخِطَابِ، يُطْلَبُ مِنَ ٱلْمُرَشَّحِينَ ٱلْقِيَامُ بِإِعْلَانٍ جَهْرِيٍّ لِإِيمَانِهِمْ، وَذلِكَ بِٱلْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. (روما ١٠:١٠؛ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٢.) ثُمَّ يُغَطَّسُونَ فِي ٱلْمَاءِ، ٱقْتِدَاءً بِمِثَالِ يَسُوعَ نَفْسِهِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ ‹صَعِدَ مِنَ ٱلْمَاءِ› بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ. (متى ٣:١٦؛ مرقس ١:١٠) وَهذَا مَا يُوضِحُ أَنَّ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدَ قَدْ غَطَّسَ يَسُوعَ كُلِّيًّا. * وَٱلتَّغْطِيسُ ٱلْكُلِّيُّ هُوَ رَمْزٌ مُلَائِمٌ لِلتَّغْيِيرِ ٱلْجَذْرِيِّ ٱلَّذِي نُجْرِيهِ فِي حَيَاتِنَا. فَنَحْنُ نَمُوتُ مَجَازِيًّا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَسْلَكِ حَيَاتِنَا ٱلسَّابِقِ ثُمَّ نَبْدَأُ مِنْ جَدِيدٍ حَيَاتَنَا فِي خِدْمَةِ اللهِ.
١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاهِمَ ٱلْمُرَشَّحُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ وَٱلْحُضُورُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَقَارِ ٱلْمُنَاسَبَةِ؟
١٧ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ مُنَاسَبَةٌ جِدِّيَّةٌ وَمُفْرِحَةٌ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشِيرُ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَمَا عَمَّدَهُ يُوحَنَّا فِي نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ. (لوقا ٣:٢١، ٢٢) تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ، يَنْبَغِي أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلْمُرَشَّحُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ فِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ بِشَكْلٍ لَائِقٍ. وَإِذَا كَانَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَحُثُّنَا أَنْ نَلْبَسَ بحِشْمَةٍ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ، فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى أَيْضًا وَقْتَ مَعْمُودِيَّتِنَا؟! (١ تيموثاوس ٢:٩) عَلَى ٱلْحُضُورِ أَيْضًا أَنْ يُظْهِرُوا ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ، وَذلِكَ بِٱلْإِصْغَاءِ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى خِطَابِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مُشَاهَدَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. — ١ كورنثوس ١٤:٤٠.
اَلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ
١٨، ١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَحْصُدُهَا حِينَ نَعْتَمِدُ؟
١٨ عِنْدَمَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا للهِ وَنَعْتَمِدُ، نَصِيرُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةٍ مُمَيَّزَةٍ. فَيَهْوَه يَصِيرُ أَبَانَا وَصَدِيقَنَا. فَقَبْلَ مَعْمُودِيَّتِنَا، كُنَّا مُبْعَدِينَ عَنِ اللهِ؛ أَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ تَصَالَحْنَا مَعَهُ. (٢ كورنثوس ٥:١٩؛ كولوسي ١:٢٠) وَبِوَاسِطَةِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ، نَقْتَرِبُ إِلَى ٱللهِ وَيَقْتَرِبُ هُوَ إِلَيْنَا. (يعقوب ٤:٨) فَٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي يَقُولُ إِنَّ يَهْوَه يُصْغِي وَيَسْمَعُ لِلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ وَيَحْمِلُونَ ٱسْمَهُ وَإِنَّهُ يَكْتُبُ أَسْمَاءَهُمْ فِي سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ. وَيَقُولُ يَهْوَه: «يَصِيرُونَ لِي، . . . وَأَتَرَأَّفُ عَلَيْهِمْ كَمَا يَتَرَأَّفُ ٱلْإِنْسَانُ عَلَى ٱبْنِهِ ٱلَّذِي يَخْدُمُهُ». — ملاخي ٣:١٦-١٨.
١٩ حِينَ نَعْتَمِدُ، نَصِيرُ أَيْضًا أَعْضَاءً فِي مَعْشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ. فَعِنْدَمَا سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا تَلَامِيذُ ٱلْمَسِيحِ لِأَنَّهُمْ قَامُوا بِٱلتَّضْحِيَاتِ، وَعَدَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوْ أَوْلَادًا أَوْ أَرَاضِيَ لِأَجْلِ ٱسْمِي، يَنَالُ أَضْعَافًا وَيَرِثُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً». (متى ١٩:٢٩) وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ، كَتَبَ بُطْرُسُ عَنْ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ» ٱلَّذِي صَارَ مَوْجُودًا «فِي ٱلْعَالَمِ». فَقَدِ ٱخْتَبَرَ بُطْرُسُ شَخْصِيًّا دَعْمَ وَمُسَاعَدَةَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمُحِبِّ هذَا. وَنَحْنُ أَيْضًا بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَلْمُسَ هذَا ٱلدَّعْمَ عَيْنَهُ. — ١ بطرس ٢:١٧؛ ٥:٩.
٢٠ أَيُّ رَجَاءٍ رَائِعٍ تَمْنَحُنَا إِيَّاهُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟
٢٠ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ ‹يَرِثُونَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً›. نَعَمْ، إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ يُتِيحَانِ لَنَا فُرْصَةَ ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ› — ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ. (١ تيموثاوس ٦:١٩) فَأَيُّ أَسَاسٍ أَفْضَلَ لِلْمُسْتَقْبَلِ يُمْكِنُنَا وَضْعُهُ لِأَنْفُسِنَا وَلِعَائِلَاتِنَا؟ وَهذَا ٱلرَّجَاءُ ٱلرَّائِعُ سَيُمَكِّنُنَا مِنْ أَنْ «نَسِيرَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ». — ميخا ٤:٥.
[الحاشيتان]
^ الفقرة 4 عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، ٱعْتَمَدَ فَوْرًا ٱليَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ ٱلثَّلَاثَةُ آلَافٍ ٱلَّذِينَ أَصْغَوْا إِلى خِطَابِ بُطْرُسَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ. وَلكِنَّهُمْ طَبْعًا كَانُوا كَٱلْخَصِيِّ ٱلْحَبَشِيِّ مُطَّلِعِينَ عَلَى تَعَالِيمِ وَمَبَادِئِ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ. — اعمال ٢:٣٧-٤١.
^ الفقرة 16 اِسْتِنَادًا إِلَى القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد (بالانكليزية) لواضعه ڤاين، تُشِيرُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ باپتيسما ٱلْمُسْتَعْمَلَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُقَابِلَ «مَعْمُودِيَّة» إِلَى «عَمَلِيَّةِ ٱلتَّغْطِيسِ: اَلْغَمْرِ فِي ٱلْمَاءِ وَٱلْخُرُوجِ مِنْهُ».
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَاوَبَ مَعَ مَحَبَّةِ يَهْوَه، وَلِمَاذَا؟
• أَيُّ تَقَدُّمٍ رُوحِيٍّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْبِقَ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟
• لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْمَحَ لِلْخَشْيَةِ مِنْ عَدَمِ تَطْبِيقِ مَطَالِبِ ٱللهِ أَوْ لِعَدَمِ ٱلرَّغْبَةِ فِي تَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ أَنْ يَمْنَعَانَا مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
• أَيَّةُ بَرَكَاتٍ رَائِعَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُدَهَا تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُعْتَمِدُونَ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٦]
«مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟»
[الصور في الصفحة ٢٩]
اَلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ مُنَاسَبَةٌ جِدِّيَّةٌ وَمُفْرِحَةٌ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ