الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

أيِّد سلطان يهوه

أيِّد سلطان يهوه

‏«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ،‏ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ —‏ رؤ ٤:‏١١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١١٢،‏ ١٣٣

١،‏ ٢ بِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَقْتَنِعَ كُلٌّ مِنَّا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَكَّكَ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ وَٱدَّعَى أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ.‏ فَهَلْ هُوَ مُحِقٌّ؟‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي وِسْعِهِمْ أَنْ يَسْتَقِلُّوا عَنِ ٱللهِ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَهَلْ يَكُونُونَ أَسْعَدَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ وَهَلْ تَكُونُ أَنْتَ سَعِيدًا لَوْ عِشْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بَعِيدًا عَنِ ٱللهِ؟‏

٢ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَيُجِيبَ عَنْهَا.‏ عِنْدَئِذٍ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ،‏ وَأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ يُؤَكِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ وَأَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏

يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ

٣ لِمَ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ؟‏

٣ يَهْوَهُ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ لِأَنَّهُ ٱلْخَالِقُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ ‏(‏١ اخ ٢٩:‏١١؛‏ اع ٤:‏٢٤‏)‏ وَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا شَاهَدَ فِي رُؤْيَا ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ يَقُولُونَ:‏ «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ،‏ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ فَبِمَا أَنَّهُ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ فَلَهُ كُلُّ ٱلْحَقِّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ وَٱلْمَلَائِكَةَ.‏

٤ لِمَ ٱلتَّمَرُّدُ عَلَى ٱللهِ هُوَ إِسَاءَةُ ٱسْتِعْمَالٍ لِلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ؟‏

٤ أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ فَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا.‏ لِذَا لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.‏ وَقَدْ تَطَاوَلَ هُوَ وَٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تَمَرَّدُوا عَلَى حُكْمِهِ.‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةَ تَتَمَتَّعُ بِإِرَادَةٍ حُرَّةٍ تُتِيحُ لَهَا حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ وَٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارَاتِ،‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْإِرَادَةَ لَا تُعْطِيهَا ٱلْحَقَّ أَنْ تَرْفُضَ حُكْمَ ٱلْخَالِقِ.‏ لِذٰلِكَ مَنْ يَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللهِ يُسِيءُ ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهِ ٱلْحُرَّةِ.‏ وَنَحْنُ ٱلْبَشَرَ نَحْتَاجُ إِلَى حُكْمِ يَهْوَهَ وَإِرْشَادِهِ.‏

٥ لِمَ أَحْكَامُ يَهْوَهَ عَادِلَةٌ دَائِمًا؟‏

٥ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَمْلِكُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ لِأَنَّهُ عَادِلٌ تَمَامًا.‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «أَنَا يَهْوَهُ،‏ ٱلصَّانِعُ لُطْفًا حُبِّيًّا وَعَدْلًا وَبِرًّا فِي ٱلْأَرْضِ،‏ لِأَنِّي بِهٰذِهِ أُسَرُّ».‏ (‏ار ٩:‏٢٤‏)‏ وَيَهْوَهُ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقَوَانِينِ ٱلْبَشَرِيَّةِ كَيْ يُحَدِّدَ ٱلصَّوَابَ وَٱلْخَطَأَ.‏ فَهُوَ مَنْ يَضَعُ مِقْيَاسَ ٱلْعَدْلِ.‏ وَعَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ،‏ يُعْطِي شَرَائِعَهُ لِلْبَشَرِ.‏ قَالَ إِيثَانُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ ‹ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ مَقَرُّ عَرْشِهِ›.‏ فَكُلُّ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ وَأَحْكَامِهِ حَقَّةٌ وَعَادِلَةٌ.‏ (‏مز ٨٩:‏١٤؛‏ ١١٩:‏١٢٨‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱللهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلْعَدْلَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏

٦ أَوْضِحْ لِمَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.‏

٦ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَهْوَهُ عِنْدَهُ ٱلْحِكْمَةُ وَٱلْمَعْرِفَةُ لِيَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.‏ مَثَلًا،‏ مَكَّنَ ٱللهُ ٱبْنَهُ أَنْ يَشْفِيَ أَمْرَاضًا لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْأَطِبَّاءُ أَنْ يُدَاوُوهَا.‏ (‏مت ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ مر ٥:‏٢٥-‏٢٩‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلشِّفَاءَاتِ عَجَائِبُ فِي نَظَرِنَا،‏ لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذٰلِكَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ كَيْفَ يَعْمَلُ جِسْمُنَا،‏ وَيَقْدِرُ أَنْ يُعَالِجَ أَيَّ ضَرَرٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَ ٱلْمَوْتَى إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَأَنْ يَمْنَعَ وُقُوعَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏

٧ مَاذَا يُظْهِرُ حِكْمَةَ يَهْوَهَ ٱلْفَائِقَةَ؟‏

٧ وَيَهْوَهُ بِحِكْمَتِهِ قَادِرٌ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلسَّلَامَ.‏ أَمَّا ٱلْعَالَمُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ فَيَفْشَلُ فِي حَلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ.‏ (‏اش ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ٥٤:‏١٣‏)‏ وَكُلَّمَا عَرَفْنَا يَهْوَهَ وَتَعَلَّمْنَا عَنْ حِكْمَتِهِ،‏ شَعَرْنَا كَٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ!‏ كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى،‏ وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ!‏».‏ —‏ رو ١١:‏٣٣‏.‏

حُكْمُ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ

٨ لِمَ تَشْعُرُ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

٨ لَا يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ فَحَسْبُ،‏ إِنَّمَا يُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ وَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُ حَاكِمٌ مُحِبٌّ.‏ فَهُوَ «رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ،‏ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ».‏ (‏خر ٣٤:‏٦‏)‏ وَصِفَاتُهُ هٰذِهِ تَجْذِبُنَا إِلَيْهِ.‏ فَٱللهُ يُعَامِلُنَا بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُ كَرَامَتَنَا.‏ وَهُوَ يَهْتَمُّ بِنَا أَكْثَرَ مِمَّا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا.‏ وَبِعَكْسِ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ لَا يَمْنَعُ يَهْوَهُ ٱلْخَيْرَ عَنْ عُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٨٤:‏١١؛‏ روما ٨:‏٣٢‏.‏

٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا؟‏

٩ وَلَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِشَعْبِهِ كَمَجْمُوعَةٍ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ طَوَالَ ٣٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ عَيَّنَ يَهْوَهُ قُضَاةً لِيَقُودُوا شَعْبَهُ وَيُنْقِذُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَغْفُلْ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ عَنْ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةِ ٱلَّتِي ضَحَّتْ بِٱلْكَثِيرِ لِتُصْبِحَ مِنْ عُبَّادِهِ.‏ فَبَارَكَهَا بِزَوْجٍ وَٱبْنٍ.‏ كَمَا أَصْبَحَتْ مِنْ أَسْلَافِ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَحُفِظَتْ قِصَّةُ حَيَاتِهَا فِي سِفْرٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهَا.‏ تَخَيَّلْ كَمْ سَتَفْرَحُ رَاعُوثُ حِينَ تَعْرِفُ ذٰلِكَ بَعْدَ قِيَامَتِهَا.‏ —‏ را ٤:‏١٣؛‏ مت ١:‏٥،‏ ١٦‏.‏

١٠ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا؟‏

١٠ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ خُدَّامُهُ بِٱلْحُرِّيَّةِ وَٱلْفَرَحِ.‏ ‏(‏٢ كو ٣:‏١٧‏)‏ قَالَ دَاوُدُ عَنْ يَهْوَهَ:‏ «اَلْوَقَارُ وَٱلْبَهَاءُ أَمَامَهُ،‏ ٱلْعِزَّةُ وَٱلْفَرَحُ فِي مَكَانِهِ».‏ (‏١ اخ ١٦:‏٧،‏ ٢٧‏)‏ وَكَتَبَ إِيثَانُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلْعَارِفُ هُتَافَ ٱلْفَرَحِ.‏ يَا يَهْوَهُ،‏ بِنُورِ وَجْهِكَ يَسِيرُونَ.‏ بِٱسْمِكَ يَفْرَحُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ،‏ وَبِبِرِّكَ يَرْتَفِعُونَ».‏ —‏ مز ٨٩:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

١١ كَيْفَ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

١١ كُلَّمَا تَأَمَّلْنَا فِي صَلَاحِ يَهْوَهَ،‏ ٱقْتَنَعْنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ لِذَا نَضُمُّ صَوْتَنَا إِلَى كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «إِنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ».‏ (‏مز ٨٤:‏١٠‏)‏ وَلِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ خَالِقُنَا،‏ يَعْرِفُ تَمَامًا مَا يُسْعِدُنَا.‏ لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.‏ كَمَا أَنَّ وَصَايَاهُ هِيَ لِخَيْرِنَا.‏ لِذَا نَفْرَحُ دَائِمًا بِإِطَاعَتِهَا،‏ حَتَّى وَإِنْ قَدَّمْنَا بَعْضَ ٱلتَّضْحِيَاتِ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٤٨:‏١٧‏.‏

١٢ لِمَ نَدْعَمُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ؟‏

١٢ وَعِنْدَ نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَتَمَرَّدُ ٱلْبَعْضُ عَلَى حُكْمِ يَهْوَهَ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ سَيُحَلُّ مِنْ سِجْنِهِ وَسَيُحَاوِلُ أَنْ يُضِلَّ ٱلْبَشَرَ كَيْ يَتَصَرَّفُوا بِأَنَانِيَّةٍ.‏ وَرُبَّمَا يَسْعَى كَعَادَتِهِ أَنْ يُقْنِعَهُمْ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْ يَهْوَهَ.‏ طَبْعًا،‏ هٰذَا ٱلِٱدِّعَاءُ لَا أَسَاسَ لَهُ مِنَ ٱلصِّحَّةِ.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا؟‏ إِذَا أَحْبَبْنَا يَهْوَهَ،‏ وَثِقْنَا أَنَّهُ صَالِحٌ،‏ وَٱقْتَنَعْنَا أَنَّ لَهُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ نَنْفُرُ بِٱلتَّأْكِيدِ مِنْ فِكْرَةٍ كَهٰذِهِ.‏ فَنَحْنُ لَا نَرْغَبُ فِي ٱلْعَيْشِ إِلَّا فِي ظِلِّ حُكْمِ إِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ.‏

أَيِّدْ بِوَلَاءٍ حُكْمَ يَهْوَهَ

١٣ كَيْفَ نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟‏

١٣ يَسْتَحِقُّ سُلْطَانُ يَهْوَهَ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ.‏ فَيَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ وَحُكْمُهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.‏ وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ؟‏ عِنْدَمَا نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ،‏ نَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ،‏ نَتَمَثَّلُ بِهِ،‏ وَنَتْبَعُ طَرِيقَتَهُ دَائِمًا.‏ —‏ اقرأ افسس ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

١٤ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ وَرُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ بِيَهْوَهَ؟‏

١٤ مَثَلًا،‏ يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ حَاكِمٌ مُحِبٌّ.‏ لِذٰلِكَ يَتَمَثَّلُ بِهِ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ حُكْمَهُ.‏ فَلَا يَكُونُونَ قُسَاةً أَوْ مُتَسَلِّطِينَ.‏ وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَقَدْ تَمَثَّلَ بِٱللهِ وَٱلْمَسِيحِ.‏ (‏١ كو ١١:‏١‏)‏ فَهُوَ لَمْ يُحْرِجِ ٱلْإِخْوَةَ أَوْ يَضْغَطْ عَلَيْهِمْ لِيَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ،‏ بَلْ نَاشَدَهُمْ بِمَحَبَّةٍ.‏ (‏رو ١٢:‏١؛‏ اف ٤:‏١؛‏ فل ٨-‏١٠‏)‏ وَكَبُولُسَ،‏ نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.‏

١٥ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟‏

١٥ كَمَا أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ حِينَ نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَنَتَعَاوَنُ مَعَهُمْ.‏ لِذَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ قَرَارٌ مُعَيَّنٌ عَلَى ذَوْقِنَا أَوْ لَمْ نَفْهَمِ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَهُ،‏ فَنَحْنُ نُؤَيِّدُ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ.‏ وَهٰكَذَا لَا نَتْبَعُ طَرِيقَةَ ٱلْعَالَمِ بَلْ طَرِيقَةَ يَهْوَهَ.‏ (‏اف ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٦:‏١-‏٣؛‏ عب ١٣:‏١٧‏)‏ وَهٰذَا يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْفَائِدَةِ لِأَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَتِنَا.‏

١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ بِقَرَارَاتِنَا أَنَّنَا نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟‏

١٦ وَنَحْنُ نُؤَيِّدُ أَيْضًا حُكْمَ يَهْوَهَ بِقَرَارَاتِنَا.‏ فَهُوَ لَا يُعْطِينَا قَاعِدَةً لِكُلِّ حَالَةٍ،‏ بَلْ يَكْتَفِي بِإِخْبَارِنَا وُجْهَةَ نَظَرِهِ.‏ مَثَلًا،‏ لَا يُعْطِينَا يَهْوَهُ قَوَاعِدَ مُفَصَّلَةً بِشَأْنِ ٱللِّبَاسِ.‏ إِنَّمَا يُخْبِرُنَا أَنَّ لِبَاسَنَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُحْتَشِمًا وَلَائِقًا.‏ (‏١ تي ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَيَطْلُبُ مِنَّا أَلَّا نُعْثِرَ أَوْ نُزْعِجَ ٱلْآخَرِينَ بِٱخْتِيَارَاتِنَا.‏ (‏١ كو ١٠:‏٣١-‏٣٣‏)‏ وَعِنْدَمَا نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ فِكْرِ يَهْوَهَ،‏ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.‏

أَيِّدْ سُلْطَانَ ٱللهِ فِي ٱلْعَائِلَةِ وَعِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٦-‏١٨.‏)‏

١٧،‏ ١٨ اُذْكُرْ كَيْفَ يُؤَيِّدُ ٱلزَّوْجَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.‏

١٧ تَأَمَّلْ فِي مَجَالٍ آخَرَ نُؤَيِّدُ فِيهِ حُكْمَ يَهْوَهَ.‏ عَادَةً،‏ لَا يَكُونُ طَرِيقُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ مَفْرُوشًا بِٱلْوُرُودِ.‏ حَتَّى إِنَّهُمَا يُوَاجِهَانِ أَحْيَانًا مَشَاكِلَ كَبِيرَةً.‏ لٰكِنَّهُمَا يَسْتَفِيدَانِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي عَلَاقَةِ يَهْوَهَ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا.‏ فَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ نَفْسَهُ زَوْجَ تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ.‏ (‏اش ٥٤:‏٥؛‏ ٦٢:‏٤‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهَا أَحْزَنَتْهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا،‏ لَمْ يَيْأَسْ مِنْهَا.‏ بَلْ ظَلَّ يُظْهِرُ لَهَا ٱلرَّحْمَةَ وَبَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِهِ مَعَهَا.‏ —‏ اقرإ المزمور ١٠٦:‏٤٣-‏٤٥‏.‏

١٨ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَسْعَى ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يُحِبَّانِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ.‏ فَحِينَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ،‏ لَا يُنْهِيَانِ زَوَاجَهُمَا لِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ.‏ فَهُمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ ٱلْعَهَارَةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَسْمَحُ بِٱلطَّلَاقِ وَٱلتَّزَوُّجِ ثَانِيَةً بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْظُرُ بِجِدِّيَّةٍ إِلَى نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ،‏ وَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ «يَلْتَصِقَ بِزَوْجَتِهِ».‏ (‏مت ١٩:‏٥،‏ ٦،‏ ٩‏)‏ لِذَا يَبْذُلَانِ جُهْدَهُمَا لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا،‏ وَبِذٰلِكَ يُؤَيِّدَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.‏

١٩ مَاذَا نَفْعَلُ حِينَ نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ؟‏

١٩ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنُحْزِنُ يَهْوَهَ أَحْيَانًا بِتَصَرُّفَاتِنَا،‏ لٰكِنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا خُطَاةٌ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ زَوَّدَنَا بِفِدْيَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَحِينَ نَرْتَكِبُ خَطَأً مَا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ ٱلْغُفْرَانَ عَلَى أَسَاسِهَا.‏ (‏١ يو ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَبَدَلَ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي لَوْمِ أَنْفُسِنَا عَلَى أَخْطَائِنَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهَا وَنَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ عِنْدَئِذٍ يُسَامِحُنَا وَيَشْفِي جِرَاحَنَا ٱلنَّفْسِيَّةَ وَٱلْعَاطِفِيَّةَ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٣‏.‏

٢٠ كَيْفَ نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ ٱلْآنَ؟‏

٢٠ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَتُبَتُّ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ ٱللهِ وَلَنْ يُشَكِّكَ فِيهَا أَحَدٌ بَعْدَ ذٰلِكَ.‏ فَٱلْجَمِيعُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَخْضَعُونَ لِحُكْمِ يَهْوَهَ وَيَتَعَلَّمُونَ عَنْ طُرُقِهِ.‏ (‏اش ١١:‏٩‏)‏ لٰكِنَّ ٱللهَ يُعَلِّمُنَا مِنَ ٱلْآنَ طُرُقَهُ.‏ فَلْنَسْتَفِدْ مِنْ تَعْلِيمِهِ هٰذَا.‏ وَلْنَبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُؤَيِّدَ حُكْمَهُ،‏ إِذْ نُطِيعُهُ وَنَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ وَنَتَمَثَّلُ بِهِ دَائِمًا.‏