أيِّد سلطان يهوه
«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ، لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ». — رؤ ٤:١١.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١١٢، ١٣٣
١، ٢ بِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَقْتَنِعَ كُلٌّ مِنَّا؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَكَّكَ فِي حَقِّ يَهْوَهَ فِي ٱلْحُكْمِ، وَٱدَّعَى أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَعِيشُونَ حَيَاةً أَفْضَلَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ. فَهَلْ هُوَ مُحِقٌّ؟ لِنَفْرِضْ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي وِسْعِهِمْ أَنْ يَسْتَقِلُّوا عَنِ ٱللهِ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَهَلْ يَكُونُونَ أَسْعَدَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ وَهَلْ تَكُونُ أَنْتَ سَعِيدًا لَوْ عِشْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بَعِيدًا عَنِ ٱللهِ؟
٢ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَيُجِيبَ عَنْهَا. عِنْدَئِذٍ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ، وَأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَرَى كَيْفَ يُؤَكِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ، وَأَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ.
يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ
٣ لِمَ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ؟
٣ يَهْوَهُ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ لِأَنَّهُ ٱلْخَالِقُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ ١ اخ ٢٩:١١؛ اع ٤:٢٤) وَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا شَاهَدَ فِي رُؤْيَا ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ يَقُولُونَ: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ، لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ». (رؤ ٤:١١) فَبِمَا أَنَّهُ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، فَلَهُ كُلُّ ٱلْحَقِّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ وَٱلْمَلَائِكَةَ.
شَيْءٍ. (٤ لِمَ ٱلتَّمَرُّدُ عَلَى ٱللهِ هُوَ إِسَاءَةُ ٱسْتِعْمَالٍ لِلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ؟
٤ أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ فَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا. لِذَا لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ. وَقَدْ تَطَاوَلَ هُوَ وَٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تَمَرَّدُوا عَلَى حُكْمِهِ. (ار ١٠:٢٣) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةَ تَتَمَتَّعُ بِإِرَادَةٍ حُرَّةٍ تُتِيحُ لَهَا حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ وَٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارَاتِ، لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْإِرَادَةَ لَا تُعْطِيهَا ٱلْحَقَّ أَنْ تَرْفُضَ حُكْمَ ٱلْخَالِقِ. لِذٰلِكَ مَنْ يَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللهِ يُسِيءُ ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهِ ٱلْحُرَّةِ. وَنَحْنُ ٱلْبَشَرَ نَحْتَاجُ إِلَى حُكْمِ يَهْوَهَ وَإِرْشَادِهِ.
٥ لِمَ أَحْكَامُ يَهْوَهَ عَادِلَةٌ دَائِمًا؟
٥ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَمْلِكُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ لِأَنَّهُ عَادِلٌ تَمَامًا. فَهُوَ يَقُولُ: «أَنَا يَهْوَهُ، ٱلصَّانِعُ لُطْفًا حُبِّيًّا وَعَدْلًا وَبِرًّا فِي ٱلْأَرْضِ، لِأَنِّي بِهٰذِهِ أُسَرُّ». (ار ٩:٢٤) وَيَهْوَهُ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقَوَانِينِ ٱلْبَشَرِيَّةِ كَيْ يُحَدِّدَ ٱلصَّوَابَ وَٱلْخَطَأَ. فَهُوَ مَنْ يَضَعُ مِقْيَاسَ ٱلْعَدْلِ. وَعَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ، يُعْطِي شَرَائِعَهُ لِلْبَشَرِ. قَالَ إِيثَانُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ ‹ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ مَقَرُّ عَرْشِهِ›. فَكُلُّ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ وَأَحْكَامِهِ حَقَّةٌ وَعَادِلَةٌ. (مز ٨٩:١٤؛ ١١٩:١٢٨) بِٱلْمُقَابِلِ، ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱللهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلْعَدْلَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.
٦ أَوْضِحْ لِمَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ.
٦ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَهْوَهُ عِنْدَهُ ٱلْحِكْمَةُ وَٱلْمَعْرِفَةُ لِيَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ. مَثَلًا، مَكَّنَ ٱللهُ ٱبْنَهُ أَنْ يَشْفِيَ أَمْرَاضًا لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْأَطِبَّاءُ أَنْ يُدَاوُوهَا. (مت ٤:٢٣، ٢٤؛ مر ٥:٢٥-٢٩) صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلشِّفَاءَاتِ عَجَائِبُ فِي نَظَرِنَا، لٰكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذٰلِكَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَعْرِفُ كَيْفَ يَعْمَلُ جِسْمُنَا، وَيَقْدِرُ أَنْ يُعَالِجَ أَيَّ ضَرَرٍ. حَتَّى إِنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَ ٱلْمَوْتَى إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَأَنْ يَمْنَعَ وُقُوعَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.
٧ مَاذَا يُظْهِرُ حِكْمَةَ يَهْوَهَ ٱلْفَائِقَةَ؟
٧ وَيَهْوَهُ بِحِكْمَتِهِ قَادِرٌ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلسَّلَامَ. أَمَّا ٱلْعَالَمُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ، فَيَفْشَلُ فِي حَلِّ ٱلنِّزَاعَاتِ. (اش ٢:٣، ٤؛ ٥٤:١٣) وَكُلَّمَا عَرَفْنَا يَهْوَهَ وَتَعَلَّمْنَا عَنْ حِكْمَتِهِ، شَعَرْنَا كَٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ: «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى، وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ!». — رو ١١:٣٣.
حُكْمُ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ
٨ لِمَ تَشْعُرُ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟
٨ لَا يُوضِحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ لَهُ ٱلْحَقُّ خر ٣٤:٦) وَصِفَاتُهُ هٰذِهِ تَجْذِبُنَا إِلَيْهِ. فَٱللهُ يُعَامِلُنَا بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُ كَرَامَتَنَا. وَهُوَ يَهْتَمُّ بِنَا أَكْثَرَ مِمَّا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا. وَبِعَكْسِ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ، لَا يَمْنَعُ يَهْوَهُ ٱلْخَيْرَ عَنْ عُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. — اقرإ المزمور ٨٤:١١؛ روما ٨:٣٢.
فِي ٱلْحُكْمِ فَحَسْبُ، إِنَّمَا يُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. وَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُ حَاكِمٌ مُحِبٌّ. فَهُوَ «رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ». (٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا؟
٩ وَلَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِشَعْبِهِ كَمَجْمُوعَةٍ فَحَسْبُ، بَلْ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا أَيْضًا. مَثَلًا، طَوَالَ ٣٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا، عَيَّنَ يَهْوَهُ قُضَاةً لِيَقُودُوا شَعْبَهُ وَيُنْقِذُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يَغْفُلْ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ عَنْ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةِ ٱلَّتِي ضَحَّتْ بِٱلْكَثِيرِ لِتُصْبِحَ مِنْ عُبَّادِهِ. فَبَارَكَهَا بِزَوْجٍ وَٱبْنٍ. كَمَا أَصْبَحَتْ مِنْ أَسْلَافِ ٱلْمَسِيَّا، وَحُفِظَتْ قِصَّةُ حَيَاتِهَا فِي سِفْرٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهَا. تَخَيَّلْ كَمْ سَتَفْرَحُ رَاعُوثُ حِينَ تَعْرِفُ ذٰلِكَ بَعْدَ قِيَامَتِهَا. — را ٤:١٣؛ مت ١:٥، ١٦.
١٠ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا؟
١٠ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ خُدَّامُهُ بِٱلْحُرِّيَّةِ وَٱلْفَرَحِ. (٢ كو ٣:١٧) قَالَ دَاوُدُ عَنْ يَهْوَهَ: «اَلْوَقَارُ وَٱلْبَهَاءُ أَمَامَهُ، ٱلْعِزَّةُ وَٱلْفَرَحُ فِي مَكَانِهِ». (١ اخ ١٦:٧، ٢٧) وَكَتَبَ إِيثَانُ: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلْعَارِفُ هُتَافَ ٱلْفَرَحِ. يَا يَهْوَهُ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسِيرُونَ. بِٱسْمِكَ يَفْرَحُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِبِرِّكَ يَرْتَفِعُونَ». — مز ٨٩:١٥، ١٦.
١١ كَيْفَ نَقْتَنِعُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟
١١ كُلَّمَا تَأَمَّلْنَا فِي صَلَاحِ يَهْوَهَ، ٱقْتَنَعْنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. لِذَا نَضُمُّ صَوْتَنَا إِلَى كَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ: «إِنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ». (مز ٨٤:١٠) وَلِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ خَالِقُنَا، يَعْرِفُ تَمَامًا مَا يُسْعِدُنَا. لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ. كَمَا أَنَّ وَصَايَاهُ هِيَ لِخَيْرِنَا. لِذَا نَفْرَحُ دَائِمًا بِإِطَاعَتِهَا، حَتَّى وَإِنْ قَدَّمْنَا بَعْضَ ٱلتَّضْحِيَاتِ. — اقرأ اشعيا ٤٨:١٧.
١٢ لِمَ نَدْعَمُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ؟
١٢ وَعِنْدَ نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيَتَمَرَّدُ ٱلْبَعْضُ عَلَى حُكْمِ يَهْوَهَ. (رؤ ٢٠:٧، ٨) فَٱلشَّيْطَانُ سَيُحَلُّ مِنْ سِجْنِهِ وَسَيُحَاوِلُ أَنْ يُضِلَّ ٱلْبَشَرَ كَيْ يَتَصَرَّفُوا بِأَنَانِيَّةٍ. وَرُبَّمَا يَسْعَى كَعَادَتِهِ أَنْ يُقْنِعَهُمْ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْ يَهْوَهَ. طَبْعًا، هٰذَا ٱلِٱدِّعَاءُ لَا أَسَاسَ لَهُ مِنَ ٱلصِّحَّةِ. وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا؟ إِذَا أَحْبَبْنَا يَهْوَهَ، وَثِقْنَا أَنَّهُ صَالِحٌ، وَٱقْتَنَعْنَا أَنَّ لَهُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ، نَنْفُرُ بِٱلتَّأْكِيدِ مِنْ فِكْرَةٍ كَهٰذِهِ. فَنَحْنُ لَا نَرْغَبُ فِي ٱلْعَيْشِ إِلَّا فِي ظِلِّ حُكْمِ إِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ.
أَيِّدْ بِوَلَاءٍ حُكْمَ يَهْوَهَ
١٣ كَيْفَ نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟
١٣ يَسْتَحِقُّ سُلْطَانُ يَهْوَهَ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ. فَيَهْوَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ، وَحُكْمُهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ؟ عِنْدَمَا نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ، نَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ، نَتَمَثَّلُ بِهِ، وَنَتْبَعُ طَرِيقَتَهُ دَائِمًا. — اقرأ افسس ٥:١، ٢.
١٤ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ وَرُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ بِيَهْوَهَ؟
١٤ مَثَلًا، يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَهْوَهَ حَاكِمٌ مُحِبٌّ. لِذٰلِكَ يَتَمَثَّلُ بِهِ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ حُكْمَهُ. فَلَا يَكُونُونَ قُسَاةً أَوْ مُتَسَلِّطِينَ. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ. فَقَدْ تَمَثَّلَ بِٱللهِ وَٱلْمَسِيحِ. (١ كو ١١:١) فَهُوَ لَمْ يُحْرِجِ ٱلْإِخْوَةَ أَوْ يَضْغَطْ عَلَيْهِمْ لِيَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ، بَلْ نَاشَدَهُمْ بِمَحَبَّةٍ. (رو ١٢:١؛ اف ٤:١؛ فل ٨-١٠) وَكَبُولُسَ، نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.
١٥ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟
١٥ كَمَا أَنَّنَا نَدْعَمُ حُكْمَ يَهْوَهَ حِينَ نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَنَتَعَاوَنُ مَعَهُمْ. لِذَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ قَرَارٌ مُعَيَّنٌ عَلَى ذَوْقِنَا أَوْ لَمْ نَفْهَمِ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَهُ، فَنَحْنُ نُؤَيِّدُ ٱلتَّرْتِيبَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ. وَهٰكَذَا لَا نَتْبَعُ طَرِيقَةَ ٱلْعَالَمِ بَلْ طَرِيقَةَ يَهْوَهَ. (اف ٥:٢٢، ٢٣؛ ٦:١-٣؛ عب ) وَهٰذَا يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْفَائِدَةِ لِأَنَّ ٱللهَ يَهْتَمُّ بِمَصْلَحَتِنَا. ١٣:١٧
١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ بِقَرَارَاتِنَا أَنَّنَا نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ؟
١٦ وَنَحْنُ نُؤَيِّدُ أَيْضًا حُكْمَ يَهْوَهَ بِقَرَارَاتِنَا. فَهُوَ لَا يُعْطِينَا قَاعِدَةً لِكُلِّ حَالَةٍ، بَلْ يَكْتَفِي بِإِخْبَارِنَا وُجْهَةَ نَظَرِهِ. مَثَلًا، لَا يُعْطِينَا يَهْوَهُ قَوَاعِدَ مُفَصَّلَةً بِشَأْنِ ٱللِّبَاسِ. إِنَّمَا يُخْبِرُنَا أَنَّ لِبَاسَنَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُحْتَشِمًا وَلَائِقًا. (١ تي ٢:٩، ١٠) وَيَطْلُبُ مِنَّا أَلَّا نُعْثِرَ أَوْ نُزْعِجَ ٱلْآخَرِينَ بِٱخْتِيَارَاتِنَا. (١ كو ١٠:٣١-٣٣) وَعِنْدَمَا نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ فِكْرِ يَهْوَهَ، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّ حُكْمَهُ وَنُؤَيِّدُهُ.
١٧، ١٨ اُذْكُرْ كَيْفَ يُؤَيِّدُ ٱلزَّوْجَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.
١٧ تَأَمَّلْ فِي مَجَالٍ آخَرَ نُؤَيِّدُ فِيهِ حُكْمَ يَهْوَهَ. عَادَةً، لَا يَكُونُ طَرِيقُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ مَفْرُوشًا بِٱلْوُرُودِ. حَتَّى إِنَّهُمَا يُوَاجِهَانِ أَحْيَانًا مَشَاكِلَ كَبِيرَةً. لٰكِنَّهُمَا يَسْتَفِيدَانِ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي عَلَاقَةِ يَهْوَهَ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا. فَقَدِ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ نَفْسَهُ زَوْجَ تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ. (اش ٥٤:٥؛ ٦٢:٤) وَرَغْمَ أَنَّهَا أَحْزَنَتْهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا، لَمْ يَيْأَسْ مِنْهَا. بَلْ ظَلَّ يُظْهِرُ لَهَا ٱلرَّحْمَةَ وَبَقِيَ وَلِيًّا لِعَهْدِهِ مَعَهَا. — اقرإ المزمور ١٠٦:٤٣-٤٥.
١٨ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَسْعَى ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يُحِبَّانِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ. فَحِينَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ، لَا يُنْهِيَانِ زَوَاجَهُمَا لِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ. فَهُمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ ٱلْعَهَارَةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَسْمَحُ بِٱلطَّلَاقِ وَٱلتَّزَوُّجِ ثَانِيَةً بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَهُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْظُرُ بِجِدِّيَّةٍ إِلَى نُذُورِ ٱلزَّوَاجِ، وَأَنَّهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ «يَلْتَصِقَ بِزَوْجَتِهِ». (مت ١٩:٥، ٦، ٩) لِذَا يَبْذُلَانِ جُهْدَهُمَا لِإِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا، وَبِذٰلِكَ يُؤَيِّدَانِ حُكْمَ يَهْوَهَ.
١٩ مَاذَا نَفْعَلُ حِينَ نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ؟
١٩ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنُحْزِنُ يَهْوَهَ أَحْيَانًا بِتَصَرُّفَاتِنَا، لٰكِنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا خُطَاةٌ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ زَوَّدَنَا بِفِدْيَةِ ٱلْمَسِيحِ. فَحِينَ نَرْتَكِبُ خَطَأً مَا، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ ٱلْغُفْرَانَ عَلَى أَسَاسِهَا. (١ يو ٢:١، ٢) وَبَدَلَ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي لَوْمِ أَنْفُسِنَا عَلَى أَخْطَائِنَا، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهَا وَنَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ. عِنْدَئِذٍ يُسَامِحُنَا وَيَشْفِي جِرَاحَنَا ٱلنَّفْسِيَّةَ وَٱلْعَاطِفِيَّةَ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ. — مز ١٠٣:٣.
٢٠ كَيْفَ نُؤَيِّدُ حُكْمَ يَهْوَهَ ٱلْآنَ؟
٢٠ عَمَّا قَرِيبٍ، سَتُبَتُّ قَضِيَّةُ سُلْطَانِ ٱللهِ وَلَنْ يُشَكِّكَ فِيهَا أَحَدٌ بَعْدَ ذٰلِكَ. فَٱلْجَمِيعُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَيَخْضَعُونَ لِحُكْمِ يَهْوَهَ وَيَتَعَلَّمُونَ عَنْ طُرُقِهِ. (اش ١١:٩) لٰكِنَّ ٱللهَ يُعَلِّمُنَا مِنَ ٱلْآنَ طُرُقَهُ. فَلْنَسْتَفِدْ مِنْ تَعْلِيمِهِ هٰذَا. وَلْنَبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُؤَيِّدَ حُكْمَهُ، إِذْ نُطِيعُهُ وَنَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ وَنَتَمَثَّلُ بِهِ دَائِمًا.