حاجات العائلة | الزواج
كيف تناقشان المشاكل؟
التحدي
هل تشعران ان الفجوة تتسع بينكما كلما تناقشتما في مشكلة؟ لا داعي الى القلق؛ يمكنكما تحسين الوضع. ولكن لنرَ اولا كيف يختلف اسلوب التواصل بين الرجل والمرأة. *
معلومات هامة
تفضِّل النساء عادة التكلم بإسهاب عن المشكلة قبل مناقشة الحل. وفي بعض الاحيان، الكلام هو الحل.
«حين اعبِّر عن مشاعري ويتفهَّمني زوجي، احس براحة كبيرة. فما ان أنتهي من الكلام حتى تصير المشكلة من الماضي». — سارة. *
«لا اقدر ان ارمي المشكلة وراء ظهري ما لم اخبر زوجي كيف اشعر بالتحديد. فلا اهدأ الا اذا اخبرته بكل شيء». — جاين.
«يساعدني التكلم ان أحلِّل كل خطوة اتخذتها حتى اتوصل في النهاية الى معرفة اصل المشكلة». — لينا.
يميل الرجال بطبعهم الى ايجاد الحلول. وهذا طبيعي لأن اصلاح الامور يُشعرهم انهم نافعون. فإيجاد الحلول هو طريقة الرجل كي يبرهن لزوجته ان بإمكانها الاتكال عليه. فيتفاجأ كثيرا اذا قدم لها اقتراحات ولم تقبلها عن طيب خاطر. يقول زوج اسمه كريس: «لا افهم لمَ نناقش المشكلة اذا كنت لا تريدين حلها».
لكنَّ كتاب المبادئ السبعة الاساسية لإنجاح الزواج (بالانكليزية) يحذِّر: «يجب تفهُّم رفيق الزواج ثم اسداء النصيحة. فعليك ان تتفهَّمه وتتعاطف معه قبل ان تقترح عليه حلا. وأحيانا كثيرة كل ما يطلبه منك شريكك هو ان تصغي اليه لا ان تحل المسألة».
اقتراحات عملية
للزوج: تعوَّد ان تصغي بتعاطف. يقول زوج اسمه توماس: «اشعر احيانا اني لا انجز شيئا بمجرد الاصغاء الى زوجتي. ولكن في معظم الحالات، هذا كل ما تحتاج اليه». ويقول زوج آخر يدعى ستيفن: «افضل حل هو ان ادع زوجتي تعبِّر عن مشاعرها دون ان اقاطعها. وغالبا ما تقول لي انها ارتاحت بعدما تنتهي من الكلام».
جرِّب ما يلي: حين تخبرك زوجتك عن مشكلة ما، لا تسارع الى تقديم النصائح. انظر اليها وركِّز على كلامها. وحين توافق معها، اومئ برأسك. ويمكنك ان تعيد فحوى كلامها لتبيِّن لها انك تفهمها. يقول زوج اسمه تشارلز: «احيانا كل ما تريده زوجتي هو ان افهمها وأدعمها». — مبدأ الكتاب المقدس: يعقوب ١:١٩.
للزوجة: اخبري زوجك كيف تودين ان يساعدك. تقول زوجة اسمها ايلين: «قد نتوقع ان يعرف ازواجنا ما نحتاجه بالضبط. ولكن احيانا يجب ان نعبِّر بصراحة عما نريد». مثلا، تقترح ايناس: «يمكن ان اقول لزوجي: ‹انا منزعجة وأود ان تصغي اليّ. لا داعي ان تحل المسألة. كل ما اريده هو ان تتفهَّم مشاعري›».
جرِّبي ما يلي: اذا قاطعك زوجك ليقدِّم حلولا، فلا تستنتجي انه لا يهتم بمشاعرك. فهو على الارجح يحاول ان يخفف عنك. تقول سيرينا: «عوض ان أنزعج، افكِّر ان زوجي يهتم بي كثيرا. فهو لا يكتفي بالاصغاء، بل يرغب في تقديم المساعدة ايضا». — مبدأ الكتاب المقدس: روما ١٢:١٠.
للزوجين كليهما: إجمالا، نعامل الناس كما نريد ان يعاملونا. ولكن عند مناقشة المشاكل، على كل من الزوجين ان يأخذ تفضيلات الطرف الآخر بعين الاعتبار. (١ كورنثوس ١٠:٢٤) يلخِّص زوج اسمه مايكل هذه الفكرة كما يلي: «يجب ان يتعوَّد الزوج الاصغاء جيدا الى زوجته. ولا يجب ان تستاء الزوجة اذا قدَّم زوجها حلولا في بعض المرات. وهكذا يتوصلان الى حل يرضي الطرفين». — مبدأ الكتاب المقدس: ١ بطرس ٣:٨.
^ الفقرة 4 ان المبادئ المذكورة في هذه المقالة لا تنطبق على كل المتزوجين. لكنَّها تساعدهم ان يفهموا ويتواصلوا معا بطريقة افضل.
^ الفقرة 7 الاسماء مستعارة.