الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الجزء ١

هل يهتم اللّٰه بنا؟‏

هل يهتم اللّٰه بنا؟‏

اَلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ مَلْآنٌ بِٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَمَلَايِينُ ٱلنَّاسِ يَتَأَلَّمُونَ بِسَبَبِ ٱلْحُرُوبِ،‏ وَٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ،‏ وَٱلْأَمْرَاضِ،‏ وَٱلْفَقْرِ،‏ وَٱلْفَسَادِ،‏ وَٱلشُّرُورِ ٱلْأُخْرَى.‏ وَرُبَّمَا أَنْتَ أَيْضًا تُوَاجِهُ ٱلْهُمُومَ كُلَّ يَوْمٍ.‏ فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسَاعِدَنَا؟‏ هَلْ مِنْ أَحَدٍ يَهْتَمُّ بِنَا؟‏

مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ لَنَا أَقْوَى بِكَثِيرٍ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْأُمِّ لِطِفْلِهَا

نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ ٱللّٰهَ يَهْتَمُّ بِنَا حَقًّا.‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلَا تُشْفِقَ عَلَى ٱبْنِ بَطْنِهَا؟‏ حَتَّى هٰؤُلَاءِ يَنْسَيْنَ،‏ وَأَنَا لَا أَنْسَاك».‏ a

أَلَا تُرِيحُكَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟‏ فَفِي حِينِ أَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْأُمِّ لِطِفْلِهَا مِنْ أَقْوَى ٱلْمَشَاعِرِ ٱلْإِنْسَانِيَّةِ،‏ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ لَنَا أَقْوَى بِكَثِيرٍ.‏ نَعَمِ،‏ ٱللّٰهُ لَنْ يَتْرُكَنَا أَبَدًا!‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ قَدَّمَ لَنَا مُسَاعَدَةً رَائِعَةً.‏ كَيْفَ؟‏ عِنْدَمَا أَرَانَا ٱلطَّرِيقَ إِلَى ٱلسَّعَادَةِ:‏ اَلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ.‏

إِنَّ ٱمْتِلَاكَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ يُعْطِيكَ ٱلسَّعَادَةَ.‏ فَهُوَ يُمَكِّنُكَ مِنْ تَجَنُّبِ مَشَاكِلَ كَثِيرَةٍ وَٱلتَّعَايُشِ مَعَ تِلْكَ ٱلَّتِي لَا مَهْرَبَ مِنْهَا.‏ وَيُقَرِّبُكَ أَيْضًا مِنَ ٱللّٰهِ،‏ فَتَنْعَمُ بِرَاحَةِ ٱلْبَالِ وَيَمْلَأُ ٱلسَّلَامُ قَلْبَكَ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يُؤَدِّي بِكَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ إِلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِمُسْتَقْبَلٍ جَمِيلٍ:‏ حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ فِي ٱلْجَنَّةِ!‏

وَلٰكِنْ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏ وَكَيْفَ تُنَمِّيهِ؟‏

a اُنْظُرْ إِشَعْيَا ٤٩:‏١٥ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ إِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارَ مُقَسَّمَةٌ إِلَى إِصْحَـاحَـاتٍ وَآيَـاتٍ.‏ لِذَا تُشِيرُ إِشَعْيَا ٤٩:‏١٥ إِلَى ٱلْإِصْحَاحِ ٤٩ مِنْ سِفْرِ إِشَعْيَا،‏ ٱلْآيَةِ ١٥.‏